موضوع يسهل الحديث عنه...

هناك مواضيع يسهل الحديث عنها... بسبب تكرارها... والأهم أن حديث أي شخص في هذه المواضيع لديه قبول من المستمعين.
هل المتحدث يفهم بما يتكلم...؟
هل المستمع فاهم ماذا يسمع...؟

هل الحديث في هذه المواضيع سيؤدي إلى أي نتائج إيجابية...؟ من هذه الاسئلة هناك سؤال واحد فقط لدينا إجابة واضحة عنه... وهو هل سيؤدي الحديث في هذه المواضيع إلى نتائج إيجابية...؟ بالطبع نعم لكنها إيجابية للمتحدث فقط...!
من أهم هذه المواضيع التي يطرحها أي مرشح لانتخابات المجلس أو الأندية الرياضية... أو الجمعيات الربحية... أو النقابات أو حتى انتخابات الجامعة أو المجالس الطلابية... إنه موضوع تنوع مصادر الدخل.
منذ أوائل بداية الدولة - في أي انتخابات - الموضوع الذي يسهل الحديث عنه... هو بلا منازع تنوع مصادر الدخل...
يطالبون بتنوع مصادر الدخل، وكأن البلد به معادن حديد ورصاص وذهب والمنيوم... يطالبون بتنوع مصادر الدخل ونحن من المرحلة الابتدائية حتى الجامعية الدروس الخصوصية تنخر في التعليم... يطالبون بتنوع مصادر الدخل وباب الرواتب لموظفي الدولة يدمر اقتصاد أي دولة مهما كانت غنية... يطالبون بتنوع مصادر الدخل والقوانين والقرارات التي تدمر القطاع الخاص تخرج بشكل يومي... يطالبون بتنوع مصادر الدخل وكلما أنشأت الدول منطقة صناعية تم تحويلها لمطاعم ومحلات لبيع الأغذية والسيارات.
يطالبون بتنوع مصادر الدخل وهم لم يقدموا أي خطة أو تصور... إنما فقط يجيدون الكلام.
إن تنوع مصادر الدخل بحاجة إلى عقول مفكرة وأيدٍ عاملة... بحاجة إلى بيوت وأسر تغرس حب العمل في عقول أبنائها... بحاجة لأسر تغرس في قلوب أبنائها أهمية الإخلاص في العمل.
إن الدول التي استطاعت أن تنوع مصادر الدخل لديها بدأت بالفرد... باختصار ركزت على تعليم وتثقيف المجتمع.