No Script

مريم الصالح شخصية الدورة الحالية

«المونودراما 6»... فتح ستار المنافسة في «كيفان»

تصغير
تكبير

من قلب مسرح كيفان، انطلقت مساء أول من أمس فعاليات الدورة السادسة من مهرجان المونودراما، والتي تمتد حتى 23 من الشهر الجاري، حاملة اسم الفنانة مريم الصالح كشخصية الدورة الحالية، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري، والذي مثّله بالحضور الأمين المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش، وبمشاركة عروض من تونس والإمارات والسعودية وسلطنة عمان والأردن وليتوانيا إلى جانب الكويت.
حفل الافتتاح قدمته المذيعة سودابة علي التي رحّبت بالضيوف، كما عرّفت عن المهرجان ونشأته التي بدأت في العام 2014 بجهود فريدة ذاتية قادها مؤسسه الفنان جمال إبراهيم اللهو متحدياً كل الصعوبات التي واجهها.
بعد ذلك، اعتلت المنصة الفنانة مريم الصالح قائلة: «كان في الكويت معارضة على صعود المرأة خشبة المسرح، ساندتها جمعية دينية. وتاريخ المعارضة الاجتماعية يعود إلى العام 1936 عند مطالبتهم منع تدريس البنات وإنشاء فرق الكشافة، كما عارضوا جلب الطبيبات والممرضات. لكن كانت في المجتمع طبقة واعية تسعى إلى التحرر، أسر متفتحة شاهدت التحرر في الهند والعراق ومصر، وكانت الأسرة الحاكمة الكريمة في مقدمة مواكب التحرير حيث أدخلت بناتها للتعليم في بداية تعليم الفتيات».


وتابعت: «الأستاذ زكي طليمات حضر للكويت في زمن اشتداد المعارضة بالعام 1958، وجلس ثلاثة أشهر في المرة الأولى واجه فيها عاصفة عاتية، لكنه خلال هذه المدة درس موقف الشعب المنفتح والمتزمت، بعدها أقام نحو 10 سنوات حتى عرف أن الانفتاح جرى في جهة واحدة من أجهزة الدولة (الصحة)، فأخذ يبحث فيها عن غايته للوصول إلى العنصر النسائي، فاستدل على آنستين هما مريم الصالح ومريم الغضبان، وفي حينها قال (لقد عملت جديداً أفتخر به لا من حيث الناحية الفنية، وإنما من ناحية تحطيم الحواجز والسدود القائمة بين الرجال والنساء)».
وختمت كلامها بالقول «أول صعود على المسرح لي كان في 8 من مارس 1962 بمسرحية (صقر قريش) تأليف محمود تيمور وإخراج زكي طليمات وبطولة عمالقة المسرح منهم عبدالحسين عبدالرضا، سعد الفرج، خالد النفيسي، غانم الصالح وحسين الصالح، وكان ذلك فوق خشبة مسرح ثانوية الشويخ».
بعدها، اعتلى الناقد والكاتب البحريني الدكتور يوسف الحمدان خشبة المسرح وألقى كلمة ضيوف المهرجان، قائلاً فيها: «نتقدم ببالغ الود والاعتزاز لمؤسس هذا المهرجان الذي تكبد الكثير وتحمل من المتاعب في بداية التأسيس ليصبح الحلم واقعاً، ويتضاعف ودنا واعتزازنا بهذا المسرحي النبيل بتكريمه صارية من صواري مسرح الكويت والخليج العربي التي أبحرت وأطلقت أشرعتها في فضاء المسرح في وقت مبكر وأسهمت في تشريع أبواب المسرح أمام المرأة الفنانة كي تلج عوالم متعددة في المجتمع الكويتي والخليجي، فتحية من القلب للفنانة الكبيرة والرائدة مريم الصالح وهنيئاً لنا جميعاً تكريمها».
أعقبه مؤسس ورئيس المهرجان الفنان جمال اللهو قائلاً: «الاسم الذي تحمله هذه الدورة كبير ومميز، يضفي مزيداً من التميز على مهرجاننا، فقد كان لها السبق في صعود خشبة المسرح لتكون أول فنانة كويتية وخليجية تتحدى كل المعوقات التي كان يمكن أن تقف في وجهها. لقد حملت الراية وانطلقت بكل ثقة وإيمان برسالة الفن وهوية المجتمع ورسالة المواطن اتجاه وطنه، نشعر بالفخر الكبير أن نطلق على الدورة الحالية من المهرجان اسمها، فهي أشعلت شعلة الفن النسائي في الكويت بداية الستينات وكافحت وصمدت وفتحت الباب واسعاً أمام الجميع».
وتم عرض فيلم قصير عن حياة مريم الصالح تم التطرق فيه إلى حياتها منذ ولادتها إلى عمر الشباب ودخولها المسرح وصولاً إلى عمرها الحالي. بعد ذلك، عرض فيلم آخر قصير عن الشخصية المكرمة الكاتب السعودي فهد رده الحارثي، فكان مضمونه مجموعة من الكلمات قالها في حقه صنّاع المسرح السعودي، ليعقب هذا كله عرض فيديو كشف أسماء الشخصيات التي سيتم تكريمها وهم المخرج عبدالله عبدالرسول، الفنان عبدالعزيز المسلم، الفنان جمال الردهان، الفنان خالد المفيدي، الفنانة باسمة حمادة، الفنان محمد العجيمي، الملحن جاسم الخلف والدكتور مبارك المزعل.
بعد ذلك، تم تقديم عرض الافتتاح بعنوان «لوحة تجريدية»، وهو نتاج ورشة مسرحية أشرف عليها الفنان حسين المفيدي، ودار موضوعها حول بدء الحركة المسرحية فعلياً في الكويت وافتتاح المعهد العالي للفنون المسرحية للجنسين من دون تمييز. والجميل في هذا العرض كان مشاركة الصالح مع الطلبة، حيث أوضحت ضمن سياق العمل كيفية دخولها الحقيقي للمسرح، كاشفة أسماء الرعيل الأول بالقول «أنا آخر الرعيل الاول، تبون شي تعالوا اسألوني واخذوا الحقيقية مني».
وختاماً قدّم الفنان خالد المسعود أغنية صاغ كلماتها ترحيباً بالشخصية المكرمة وأيضاً بالناقد السعودي الحارثي، وفي ختام هذه الأمسية، تم تكريم الفنانة مريم الصالح والكاتب السعودي فهد رده الحارثي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي