No Script

حروف مبعثرة

«بارازيت» ... كوري في هوليوود!

No Image
تصغير
تكبير

قصة لم نألفها غريبة أقرب إلى الكوميديا السوداء وإلى السخرية الاجتماعية. تضحكنا أحياناً وتغيظنا أحياناً أخرى، لكنها تفاجئنا مراراً وتكراراً!
هذا هو شعور من يشاهد الفيلم الذي حصد جوائز الأوسكار المتعددة صادماً بذلك جمهوراً متابعاً وآخر مترقباً!
علاقة عائلتين يحكمها الجشع وتفرّق بينهما هوة التفرقة الطبقية العميقة التي تحملنا على طرح السؤال؛ من الطفيلي ومن الكائن المضيف! الغني أم الفقير! تساؤل تطرحه أثناء مشاهدتك لدقائق الفيلم الأخيرة!


يغيب عنك تصنيف الفيلم، فنوعه مجهول... هو الكوميدي الدرامي المشوق... المرعب، وهذا ما جعله مختلفاً!
تمثيل مقنع ورسائل اجتماعية واضحة متصاعدة من مشاهد معبرة! بيوت فقراء تحت الأرض وعيش في سراديب كالأشباح وبيوت أغنياء واسعة، على الحدائق مطلة!
أحداث متباطئة لثوان ومتسارعة لدقائق تحثك على التركيز لكي لا تفوت أي مشهد من فيلم حصد 4 جوائز أوسكار كأفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل قصة وأفضل فيلم أجنبي. كما أنه حاز جائزة أفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي.
بعض الجهات المسؤولة استنكرت الفوز، معتبرة أن أفلام هوليوود هي التي تستحق الفوز!
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخلال خطاب له، استذكر أفلاماً عظيمة كفيلم «Gone With The Wind»، مستغرباً فوز الفيلم الكوري لترد عليه الشركة المنتجة متهمة إياه «أنه لا يقرأ».
مما لا شك فيه أن فيلم «بارازيت» ولد من رحم السينما الكورية، لكن المؤكد أن الاحتضان والتبني جاء من هوليوود... ليصبح المدلل متفوقاً على تاريخ سينمائي مثقل بأفلام مشابهة في أهميتها لـ... «ذهب مع الريح».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي