No Script

ما يستجد من أعمال

خالد الفاضل و«تحدي» الشمال النفطي

تصغير
تكبير

هناك شيء ما في القطاع النفطي، وما يتسرب من معلومات يكشف عن نفس جديد وروحية جديدة في الإدارة، كرد فعل على بطء المرحلة السابقة، وتعثر بعض مفاصلها، وأتوقع أن يكون للنفس والروحية الجديدتان تداعيات إيجابية على القطاع النفطي، وبالتبعية على البلاد بشكل عام على شكل نقلة نوعية لا يتوقف أثرها على جهة واحدة.
في زيارة إلى المنطقة الشمالية من البلاد - نظمها الصديق مدير العلاقات العامة في شركة نفط الكويت المهندس محمد البصري - لمجموعة من الصحافيين يمكن أن ترى جزءاً كبيراً مما ذكرته، وأبرزها تلك الخطة التي قسمت إلى ثلاث مراحل لإنتاج مليار قدم مكعبة من الغاز «الجوراسي» الحر يومياً بحلول الربع الأخير من عام 2023، وهذا إنجاز كبير من حيث التوقيت والكمية.
تأتي هذه الإنجازات، رغم تشكيك تقرير نشرته مؤسسة فيتش سوليشن للاستشارات ، في أن يتمكن هذا المشروع الطموح من تلبية حاجة البلاد إلى الغاز أو جزء كبير منها على الأقل، لدعم المشاريع الصناعية الكبرى، ومحطات إنتاج المياه والكهرباء، بالإضافة إلى المرافق البتروكيماوية، حيث تشير التوقعات إلى أن كميات الغاز المتوقع استيرادها خلال السنوات المقبلة ستنخفض بسبب هذه الإنجازات.


هذه الإنجازات تعني على صعيد الأرقام أن عدد العمالة الكويتية في عقود المقاولين العاملين بالقطاع النفطي، ستتجاوز 6000 عامل خلال العام المالي المقبل مقارنة بعدد 4842 عاملاً في 2018/‏‏‏2019، وعدد 3632 عاملاً في 2014/‏‏‏2015 من خلال قيام مؤسسة البترول والشركات المنضوية تحتها بمبادرات أكبر لتعزيز تلك الأرقام «للمساهمة في توفير وزيادة الفرص الوظيفية للعمالة الكويتية في عقود المقاولين».
هناك مبادرة قامت بها شركة نفط الكويت، بالترتيب مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لتنظيم برنامج تخصصي لا تتجاوز مدته 9 شهور لتخريج عمال حفر آبار بترولية، والغرض من هذا البرنامج استقطاب وتأهيل العمالة الوطنية للعمل في القطاع النفطي الخاص، بالإضافة إلى تجهيز وإعداد برنامج تخصصي يتعلق بالميكانيكا العامة ومدته 9 شهور أيضاً، كخطوة أولى للتوسع في برامج أخرى في قطاع الكهرباء واللحيم والآلات الدقيقة.
هناك حركة نشطة داخل قطاعات مؤسسة النفط وشركاتها يقودها وزير النفط الدكتور خالد الفاضل وهو الوزير الذي «تميز» عن غيره من وزراء النفط السابقين، ويحرص على تنفيذها فريق يأتي على رأسه المهندس هاشم هاشم وفي عضويته المهندسان عماد سلطان، وعلي الكندري، وغيرهم الكثير من المسؤولين الشباب ويمثلون جميعا في هذه الحركة «النفس الجديد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي