No Script

«عبدالعزيز المطوع أول من نقل فكرهم إلى الكويت بعدما التقى حسن البنا»

علي الكندري: «نبيها خمس» جعل «إخوان» الكويت يطرحون قضايا سياسية

u0639u0644u064a u0627u0644u0643u0646u062fu0631u064a u0648u0641u064au0635u0644 u0628u0648 u0635u0644u064au0628
علي الكندري وفيصل بو صليب
تصغير
تكبير



التيار الليبرالي في الكويت «مكشر عن أنيابه» وبدأ يعود بقوة

كل الحركات التي دخلت علينا في الخليج كان لها ارتباط خارجي

المحك عند الولاء... وتجربة الغزو أثبتت أن كل الكويتيين  رفضوا الغزو  العراقي الغاشم

«الإخوان» احتاجوا 8  سنوات حتى يسيطروا  على اتحاد طلبة الكويت


اعتبر أستاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور علي الكندري، أن البداية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت كانت عام 1952، لكن هذا التاريخ سبقه جذور، لافتاً إلى أن شعار «نبيها 5» حول تقسيم الدوائر الانتخابية، جعل «إخوان» الكويت يطرحون قضايا سياسية.
واعتبر الكندري، الذي خصص رسالته للدكتوراة للحديث عن الإخوان المسلمين في الكويت وتاريخهم، في محاضرة له في ملتقى الإثنين الثقافي بديوان مخيط أبوصليب بمنطقة العارضية، مساء أول من أمس، أن «ما جاء به مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، ليست أفكاره وإنما أفكار من سبقه، ولكنه قام هو بتحويلها لواقع ومشروع عملي»، مشيراً إلى أن «عبدالعزيز المطوع كان أول من نقل فكر الإخوان من مصر إلى الكويت، حيث التقى البنا وعاش التجربة الاخوانية واعتكف 20 يوماً في رمضان في مصر».
وتابع ان «السياق العام في الخمسينيات يقول ان العالم العربي انتشرت فيه كل الأفكار ومنها الأفكار البعثية، وانتقالها للخليج كان أمرا طبيعيا لأنها منطقة متأثرة أكثر منها مؤثرة»، مشيراً إلى أنه «تم نصح المطوع بعدم نقل اسم جماعة الإخوان المسلمين، والاكتفاء بنقل الفكر، لأنه كان هناك حساسية في الكويت من نقل الارتباطات الخارجية».


وأضاف «تم الاتفاق على انشاء جمعية الإرشاد الإسلامي، واهتمت بالعمل الإسلامي العام واقامة المحاضرات، وتم التركيز وقتها على عمل الشباب، حيث استوعبت وقتها 300 شاب في عام 1953، وهو عدد كبير وقتها، وكان عملهم واضحا في الشارع الكويتي»، معتبراً أن «ضعف عمل جمعية الإرشاد بسببين، الأول هو الخلاف بين الراحلين محمد العدساني وعبدالعزيز المطوع، حيث كان بينهما تنافس على الزعامة، والثاني الضغط الخارجي بسبب خلاف جماعة الإخوان المسلمين مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر».
وأشار إلى أنه «تم اغلاق جمعية الإرشاد عام 1959، وبدأت الأفكار العلمانية تنتشر حتى عام 1963، فتم التداعي من «الإخوان المسلمين» في الكويت عام 1963 في ديوان الخالد، لإنشاء جمعية الإصلاح الاجتماعي، وفهم هذا السياق للأحداث مهم»، موضحاً أنه «بدأت جمعية الإصلاح كجمعية نفع عام قادها مجموعة من كبار السن وتمت اعادة احياء العمل الشبابي عام 1968»، لافتاً إلى أنه «في عام 1981 قرر الإخوان المسلمين في الكويت دخول مجلس الأمة بعد نقاش حاد، وكان هناك محاولات لدخول المجلس من أشخاص، لكنه لم يكن قراراً جماعياً وقتها».
وقال ان «الإخوان» في الكويت قرروا السيطرة على الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع جامعة الكويت في العام 1971، فيما تم لهم ذلك في العام 1979. واعتبر أن «المشاكل بين الإخوان المسلمين والسلطة بدأت عند حل البرلمان عام 1986»، لافتاً إلى أن «حملة نبيها خمس جعلت الإخوان المسلمين يطرحون قضايا سياسية مثل الفصل بين السلطات».
ورأى أن «التيار الليبرالي مكشر عن أنيابه وبدأ يعود بقوة وهو قادم»، مشيراً إلى أن «كل الحركات التي دخلت علينا في الخليج كان لها ارتباط في الخارج، لكن المحك يكون عند الولاء، وتجربة الغزو أثبتت أن كل الكويتيين رفضوا الغزو العراقي الغاشم».
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور فيصل أبوصليب الذي أدار الندوة، ان «الكثير منا ليس لديه فكرة كافية عن نشأة الإخوان المسلمين في الكويت»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «تاريخ الإخوان في العمل السياسي والاجتماعي لا يمكن لأحد إنكاره».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي