الراشد: الإسمنت الإيراني يُغرق السوق

أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة «إسمنت الكويت» راشد الراشد، أن السوق الكويتي يشهد استمراراً في تدفق الإسمنت الإيراني «السائب» بأسعار مغرقة وبنوعية لا ترقى لمستويات منتجات مصنع الشركة.
وأوضح الراشد خلال عمومية الشركة، أن تلك الأنواع من الإسمنت الإيراني تُباع على أنها منتجات وطنية، دون مراعاة لأبسط قواعد العمل التجاري السليم والمنافسة المشروعة.
ونوه إلى أن الشركة اجتهدت بمخاطبات واجتماعات عديدة مع المسؤولين بالجهات الحكومية المعنية وعلى مختلف الأصعدة بهدف توضيح مدى خطورة مثل هذه الممارسات الضارة، وما تشكله من أضرار كبيرة على هذه الصناعة الحيوية اللازمة للبلاد.

وقال إن الشركة تعاني بعض الإشكاليات، منها تعطيل بعض المشاريع الحكومية التنموية، والتأخير في تنفيذ مشاريع البنية التحتية لبعض المدن الإسكانية الجديدة، إضافة إلى دخول شركاء جدد في السوق المحلي، وكذلك عدم حصول الشركة على الترخيص اللازم من وزارة التجارة والصناعة بتصدير الإسمنت الكويتي إلى السوق العراقي.
وبيّن الراشد أن «إسمنت الكويت» تعاني أيضاً المتغيرات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن تلك العوامل حالت دون تمكن الشركة من تشغيل الأفران والطواحين بكامل طاقتها الإنتاجية.
وأشار إلى أن الشركة سجلت مبيعات خلال العام الماضي تعادل ما حققته خلال 2017 رغم ما تتعرض له في شأن استمرار تدفق الإسمنت الإيراني السائب و«الكلنكر» بأسعار مغرقة للسوق ونوعية لا ترقى لمستويات منتجات مصنع الشركة.
وقال «نأمل بالمزيد من هذه القرارات والتوصيات وتفعيلها على أرض الواقع لحماية المنتجات الكويتية وإعطائها الأفضلية على مثيلاتها من المنتجات الخليجية والأجنبية، بما يمكن من استغلال الطاقة الكاملة لمصانعها وتخفيض تكاليف الإنتاج، وبالتالي تحقيق مبيعات وأرباح أفضل في السنوات المقبلة».
وأقرت عمومية الشركة توزيع 15 فلسا نقداً للسهم وفقاً لآليات الاستحقاق المثتبة في السوق، إضافة إلى انتخاب مجلس إدارة للسنوات الثلاث المقبلة تمتد فترته حتى 2021.