No Script

اختصرت الدورة المستندية من نافذة ميكنة الأعمال

«هيئة الأسواق» استهدفت الريادة بالارتقاء... بمستوى خدماتها

No Image
تصغير
تكبير

 بيئة العمل الإلكترونية امتلكت مقومات السهولة والبساطة والدقة

أفادت هيئة أسواق المال بأنها جعلت من الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من قبلها أداتها الرئيسة لتحقيق مستهدفاتها بتحقيق رؤيتها المتصلة بالريادة في تطوير أسواق مالٍ جاذبة وداعمة للاقتصاد الوطني، والتي تتقاطع مع متطلبات التوجهات التنموية الحكومية بالتحول إلى مركزٍ مالي إقليمي، لاسيما على صعيد توفير بيئة استثمارية مواتية تمتلك مقومات جذب الاستثمارات الخارجية وتوطين المحلية، وذلك من خلال نهجٍ خاص قوامه تبسيط إجراءات تقديم الخدمة وتعزيز كفاءة أدائها في الوقت ذاته.
وذكرت أنه على صعيد تبسيط إجراءات العمل، أحدثت «هيئة الأسواق» خلال الأعوام القليلة الماضية تطورات وتغييراتٍ جذرية في آلية تقديم خدماتها، وتبسيط إجراءات التعامل معها، وتعزيز كفاءة أدائها عبر إجراءاتٍ عدة، كاختصار الدورة المستندية المطلوبة لأداء مختلف مهامها (تشريعية / تنظيمية / رقابية)، إضافة إلى الحد من المراسلات الورقية.
أما على صعيد «ميكنة الأعمال»، فحرصت «الهيئة» على إنفاذ رؤيتها المتوافقة مع التوجهات الحكومية في شأن ميكنة الأعمال وفق آلية تمكّن من تيسير إجراءات العمل الداخلية، وتبسيط إجراءات التعامل معها خارجياً، وتعزيز ورفع كفاءة العمل في بيئة إلكترونية تساعد في تحسين بيئة الأعمال بصورةٍ عامة.
وأوضحت «هيئة الأسواق» أنها تمكنت من إيجاد بيئة العمل الإلكترونية المطلوبة التي امتلكت مقومات السهولة والبساطة والدقة والمرونة والسرعة لإنجاز مختلف المهام المنوطة بها، حيث تم في هذا الإطار استخدام برامج تقنية حديثة كبرنامج التراسل الإلكتروني وغيره، ما ساعد في تحديد تسلسل مراحل تنفيذ المهام الداخلية، إضافةً إلى تحديد الصلاحيات والمسؤوليات الخاصة بكلٍ منها، مشيرة إلى أن إسهام «الهيئة» كان واضحاً في التحسن النوعي الذي شهده ترتيب الكويت في مؤشرات تحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية (من المرتبة 97 من أصل 190 دولة في عام 2017 إلى المرتبة 51 أواخر 2019 وفقاً لتقرير مجموعة البنك الدولي).
كما اعتمدت «هيئة الأسواق» أدواتٍ تقنية لتقديم تلك الخدمات لجمهور المعنيين بها، توّجتها بإطلاق بوابة إلكترونية شكلت منصة جامعة لكل الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الهيئة للجهات المشمولة برقابتها، بدءاً بالخدمات المتصلة بالمهام البريدية والمراسلات، وتقديم طلبات تتبع كتب اللائحة التنفيذية، والتأشير في سجل الهيئة، وصولاً إلى تقديم تقارير الحوكمة وخدمات قانونية وخدمات الإدراج وأنشطة التراخيص والتسجيل بما في ذلك الخدمات المتصلة بالوظائف واجبة التسجيل.
ولفتت «هيئة الأسواق» إلى أنه بالمحصلة، أحدثت تلك البوابة نقلة نوعية على صعيد تعزيز تواصل «الهيئة» مع المعنيين بخدماتها، وعلى صعيد تسريع الدورة المستندية، حيث أتاحت إمكانية تقديم طلبات الحصول على تلك الخدمات، ودفع الرسوم المترتبة عليها، وإرفاق المستندات والوثائق المطلوبة دون الحاجة لمراجعة «الهيئة» بصفةٍ شخصية تيسيراً لهم وتوفيراً لجهدهم ووقتهم، مشيرة إلى أن التحول لتأدية الخدمات إلكترونياً ساعد على سبيل المثال في تقليص الفترة المطلوبة للبت في طلبات الترشيح للوظائف والمناصب واجبة التسجيل من 30 يوم عمل إلى فترة ٍ تتراوح بين 5 و7 أيام عمل لا أكثر.
وأضافت أنه لإنجاح توجه «الهيئة» للارتقاء بمستوى خدماتها، كان لابد لها من توفير بيئة داخلية مهيأة ومنظمة ومواتية تمتلك أدوات الوصول لتلك التوجهات، إذ تبنت هدفاً رئيسياً في إستراتيجيتها لتطوير بنائها المؤسسي وتنمية رأسمالها البشري، وتطوير بيئة عملها، والوصول إلى إدارةٍ مثلى لمواردها البشرية والمالية، وتعزيز حوكمتها الداخلية، وإدارة مخاطرها التشغيلية، وتطوير بيئتها التقنية، إضافة إلى غرس الثقافة القانونية ومبادئ إستراتيجية لدى موظفيها.

توجهات إستراتيجية
وفي إطارٍ ذي صلة، تطوّر «الهيئة» أدلة إجراءات أعمالها بأسلوب ممنهج ووفق أفضل الممارسات، كما يتم رصد أداء هذه الإجراءات من خلال مؤشرات أداء نوعية وكمية وذلك للوقوف على مدى كفاءة وفعالية إجراءات عمل الوحدات التنظيمية في تحقيق أهدافها، ونظمت «الهيئة» صلاحيات الاعتماد النهائي لإجراءات عمل قطاعاتها والتفويض فيها من خلال إسناد وتفويض سلطة الاعتماد النهائي للمستويات الإدارية المختصة، بما يضمن سرعة إنجاز أعمال الهيئة وكفاءة وفاعلية أداء إجراءاتها.
وأكدت «هيئة الأسواق» أنه رغم النجاحات المتحققة على صعيد تحسين الخدمات المقدمة للمعنيين بأنشطتها، والتي كانت نتاج تحسين بيئة عملها الداخلية، فإن «الهيئة» لم تقف عند حدود ما تحقق، حيث تبنت أخيراً توجهات إستراتيجية عدة على هذا الصعيد، كبرنامجها للتحول الرقمي الهادف لتطوير نماذج أعمالها التشغيلية والارتقاء بكفاءة عملها المؤسسي بما ينسجم ويخدم الرؤية التنموية «الكويت 2035» التي تضمنت رقمنة المزيد من العمليات والخدمات لتحسين تجربة المستخدمين، وتحسين ترتيب الدولة في بعض المؤشرات العالمية كمؤشر سهولة ممارسة الأعمال و مؤشر المشاركة الإلكترونية، بهدف تحسين كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمستخدمين، سواءً داخل القطاع الحكومي أو خارجه، كما تبنت مشروعاً آخر لتخطيط مواردها المؤسسية بهدف تطوير نظمها المالية والإدارية والتقنية، من خلال تطبيق أحدث الأنظمة الآلية والممارسات الرائدة في سوق العمل، بما يساعد على مواكبة آخر التطورات في هذا المجال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي