No Script

المجالس الحسينية أحيت الليلة التاسعة

خطباء الحسينيات ابتهلوا إلى المولى ليديم على سمو الأمير موفور الصحة والعافية

تصغير
تكبير

فوزان: 

الخطاب المتطرف الملتبس غلواً يهلك أمماً ويعود بها إلى عصور الظلام والجهل والعبودية

 

أحيت الحسينيات والمجالس الحسينية مساء أول من أمس الليلة التاسعة من ليالي ذكرى عاشوراء، وسط تواجد أمني مكثف لتأمين وتنظيم دخول وخروج مرتادي الحسينيات، وخصص عدد من الخطباء جزءاً من مجالس عزائها، للدعاء والابتهال للمولى عز وجل، أن يديم على سمو أمير البلاد موفور الصحة وتمام العافية، وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، وأن يديم نعمة الامن والأمان والاستقرار فيها.
وفي حسينية دار الزهراء، تحدث خطيب المنبر الحسيني سعد فوزان، عن تأثير الخطاب وأهميته الكبرى، في إيصال الأفكار إلى المخاطَبين وإقناعهم بها، مبينا «أنه كلما كان مضمون الخطاب قويا كان تأثيره واضحا، واذا افتقد القوة كان تأثيره ضعيفا».
وأوضح فوزان أن لكلمة الخطاب معنيين، الأول لغةً والآخر اصطلاحاً، لافتا إلى ان الخطاب الديني أو الإسلامي هو خطابٌ يستند إلى مصادر التشريع الإسلامي، وهي القرآن الكريم والسنة النبويّة.


وأشار إلى خصائص الخطاب الديني وتميزه عن غيره من الخطابات، باعتباره خطاباً ضمن رسالة عالمية بعث بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تخاطب البشرية بغض النظر عن أعراقهم وأجناسهم وألوانهم واختلاف ألسنتهم، وباعتباره أيضا خطاباً شاملاً لكل مناحي الحياة العقائدية والتعبدية والمعاملاتية.
وقال «ان الخطاب الديني كغيره من الخطابات السياسية والاجتماعية والنفسية والفلسفية والاقتصادية، قد يكون معتدلاً وسليماً وهو الصحيح والذي يتوافق مع شريعة السماء والعقل والمنطق، وأما يكون متطرفاً محرفا متلبساً بالغلو، وهو ما يريده المتطرفون والملحدون والمغالون، لتحقيق أهداف يسعون إليها، تهلك أمماً وتعود بهم إلى عصور الظلام والجهل والعبودية».
وتابع «قد يتساءل البعض عن بعض الأزمات التي يمرّ بها الخطاب الديني في بعض الفترات أو الأماكن، فنقول إنه بسبب تفسير الدين الخاطئ نتيجة الخطاب الديني المحرف، والموجهة من أجل غايات وأهداف لا تمت للدين الإسلامي بأي صفة»، مشددا على ضرورة معرفة وتحديد نمط الخطاب الديني المعتدل واتباعه، من أجل بناء مجتمعات السلام والتآخي والعيش المشترك.?
وفي حسينية «الصديقة الشهيدة» تحدّث الخطيب الشيخ علي النيسي، عن قيمة الخلق، واستشهد بموقف علي الأكبر ابن الإمام الحسين (عليه السلام)، وكان «من أصبح الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً».
وحين برز علي الأكبر يوم الطف، قال عنه الإمام الحسين «اللَّهُمَّ اشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النَّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك»، وقاتل حتى ضجّ أهل الكوفة لكثرة من قتل منهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي