«تقييم الكفاءة» للمعلمين... بين «السيستم» المتوقف والعطلة

بين «السيستم» المتوقف في كثير من المدارس وعطلة الصيف التي باتت على الابواب، وقف أعضاء الهيئة التعليمية حائرين في كيفية إدخال تقارير الكفاءة على النظم المتكاملة، والانتهاء من هذا الإجراء، الضروري لصرف الأعمال الممتازة لهم وغير ذلك من الإجراءات الأخرى التي يحتاج إليها المعلم في عمله.
وقال مصدر مسؤول لـ«الراي»، إن «أقسام دعم المستفيدين في المناطق التعليمية، مستعدة لاستقبال أعضاء الهيئة التعليمية، وإدخال تقارير الكفاءة لهم، وإن شاء الله يتم ذلك قبل حلول أجازة نهاية العام الدراسي، فيما أكد أن كثيراً من المدارس انتهت بالفعل من إدخال هذه التقارير، حيث قامت إداراتها مشكورة بالدوام على فترتين صباحية ومسائية، للانتهاء من هذه الآلية».
ونفى المصدر وجود أي جوانب قانونية دفعت وزارة التربية وديوان الخدمة المدنية إلى تغيير مواعيد إدخال تقارير الكفاءة في النظم المتكاملة، والتي كانت تتم في أبريل من كل عام، واعتبار العام الدراسي موعداً لإدخالها بدلاً من العام الميلادي، مبيناً أن طبيعة عمل المعلم تختلف عن الموظف في الجهات الحكومية الأخرى، ولا بد أن يقيم وفق العام الدراسي فقط.

من جانبه، ذكر مدير إحدى المدارس لـ«الراي» أن إجازة المعلمين بدأت بالفعل في مرحلة رياض الأطفال، وتبدأ بعد غد الخميس في المرحلة الابتدائية، وحتى الآن لم يتم إدخال تقارير الكفاءة لكثير من المعلمين، بسبب تغيير مواعيد إدخال هذه التقارير التي كانت تتم وفقاً للعام الميلادي.
وأكد المدير أن الدافع وراء تغيير هذه الآلية هو وجود جانب قانوني في الموضوع، وقد تم بطلب من ديوان الخدمة المدنية، لافتاً إلى وجود خلل في النظام في كثير من المدارس تسبب بعدم إدخال التقارير، حيث ظلت تصورات على الأوراق، وبانتظار فتح النظام لإدخالها، موضحاً أن هناك إجراءات كثيرة قبل إدخالها، منها زيارات الموجهين للمدارس ومنح المعلمين ورؤساء الأقسام تقييمهم النهائي، قبل الدخول في عطلة نهاية العام الدراسي، التي بدأت بالفعل في بعض المراحل التعليمية.
وكان مدير الموارد البشرية في وزارة التربية سعود الجويسر، أعلن عن آلية معتمدة من قبل ديوان الخدمة المدنية لإدخال تقارير الكفاءة لموظفي الوزارة العاملين في المعاهد والمدارس، حيث أقر الديوان نسبة 30 في المئة من التقييم على الحضور والانصراف، و70 في المئة على البنود الأخرى، مبدياً استعداد إدارته لتقديم أي خدمات لأي مدرسة تواجه مشكلات في إدخال تقارير الكفاءة لمعلميها.