No Script

بيان مزعوم في اجتماع تونس يتهم السعودية وقطر بالإمبريالية والصهيونية ودعم الإرهاب

اتحاد المعلمين العرب في مهب... السقوط!

تصغير
تكبير
فعلت السياسة فعلتها في اتحاد المعلمين العرب، الى الحد الذي ينذر بـ «سقوط» أقدم وأعرق اتحاد نقابي عربي تأسس في العام 1961 في بيروت، نتيجة «بيان ملفق» يتهم السعودية وقطر بـ «الامبريالية والصهيونية ودعمهما الإرهاب»، فيما كانت للكويت ممثلة بجمعية المعلمين الكويتية لمستها المؤثرة على سير «اجتماع تونس» وكشف «البيان المزعوم» وإسقاطه.

فقد انفض اجتماع الامانة العامة لاتحاد المعلمين العرب المنعقد في تونس دون التوصل الى اتفاق على موعد ومكان عقد المؤتمر التاسع عشر والذي كان قد تقدم بعض الأعضاء لعقده في العاصمة السورية دمشق في شهر مايو المقبل.


وكان رئيس جمعية المعلمين الكويتية الامين العام المساعد في اتحاد المعلمين العرب متعب العتيبي قد أثار «قضية ساخنة وموقف رفض واستنكار وتنديد أثناء عقد الاجتماع، عندما عرض بياناً ملفقا صادراً باسم المنظمات العربية في اتحاد المعلمين العرب، يحتوي على عبارات مسيئة وهجوم مؤسف على دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً المملكة العربية السعودية وقطر واتهامهما بالامبريالية والصهيونية، وما زعم بدعمهما للإرهاب»، معلناً رفضه القاطع واستنكاره وتنديده لكل ما صدر في هذا البيان المزعوم.

وقد حظي موقف العتيبي بدعم وتأييد من قبل الامين المساعد للاتحاد وممثل لبنان جمال حسامي، الذي أبدى امتعاضه ورفضه الشديدين لهذا البيان، فيما أبدى الأمين العام للاتحاد فرج المرتضى استغرابه من قيام بعض الأفراد في الاتحاد باستصدار بيان باسم المنظمات الأعضاء في الاتحاد من دون الرجوع إلى الأمانة العامة وأخذ موافقتها، في الوقت الذي أثارت فيه هذه القضية ردود فعل ساخنة على مستوى النقابات وجمعيات المعلمين الأعضاء في الاتحاد، وعكست وفقاً لبيان جمعية المعلمين الكويتية، حالة التشرذم والانقسام التي يمر بها الاتحاد في ظل وجود تدخلات وضغوطات من دولة المقر وهي سورية، لتوجيه وتجيير قرارات وبيانات الاتحاد لمصلحة النظام السوري ودعمه، وإلى استصدار بيانات ملفقة، وما يزعم عن وجود اجماع المعلمين العرب ونقاباتهم وجمعياتهم في الوقوف إلى جانب النظام السوري وقيادته.

وأكدت «المعلمين» في بيانها أن ما جرى «يلقي بظلاله على أوضاع ومستقبل الاتحاد، منذراً بنهاية دراماتيكية متوقعة لأقدم وأعرق اتحاد نقابي عربي تأسس سنة 1961 في بيروت، في الوقت الذي قد يؤدي الى دفع العديد من الدول الأعضاء إلى إعادة النظر في وضع عضويتها والتفكير بشكل جاد وعاجل إلى جانب الدول غير الأعضاء لإنشاء كيان تربوي جديد للمعلمين يكون هدفه الأساسي دعم المعلمين العرب وتنميتهم وتطويرهم والتركيز على الشأن التعليمي والابتعاد عن التجاذبات السياسية والخلافات بين الدول، والتي كانت سبباً كبيراً لعدم نجاح التجربة السابقة للمعلمين العرب ووضع كيان عربي تربوي يكون منارة للمعلم والعملية التعليمية بشكل شامل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي