No Script

رثاء

الابن والأخ والخل الوفي

No Image
تصغير
تكبير

بسم الله الرحمن الرحيم
«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي»
صدق الله العظيم



انتقل بالأمس الأخ والصديق طلال الغانم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ورغم لوعة الفراق وألم الحزن، إلا أنها رحلة الحياة، وسنة الله في خلقه، وقضاؤه الذي لا اعتراض عليه.
فقدت بغيابه الابن والأخ والخل الوفي، كان رحمه الله، مثال الإنسان بكل ما تحمله كلمة الإنسانية من معنى، فالوفاء ديدنه، والكرم من شيمه، والرقي في سلوكه، والصدق والعطاء أصدق مآثره وخصاله، عرفته دائماً سنداً مخلصاً، وناصحاً أميناً، وأخاً وفياً، وشريكاً لصيقاً في لحظات الحزن والفرح، لم يقصر يوماً في واجب، ولم يتردد في نصيحة، وكانت روحه الطيبة وتفاؤله مبعثاً للأمل وحافزاً للأفضل.
إن الكلمات لتقف عاجزة، وأنا أرثي الفقيد العزيز، الذي عرفت فيه الشهامة والرجولة، وكرم الخلق، ونبل الموقف، وسماحة النفس وبساطة الروح، وطيب المعشر، ورغم الود والقرب، والأخوة والصداقة الحميمة، إلا انه لم يستغل كل ذلك، في أي مصلحة ذاتية أو مكسب شخصي، أو فائدة عائلية.
 أحب بلده وعشق أهله، وكان يؤمن بأن الكويت، هي البداية التي ينطلق منها، والنهاية التي يعود إليها، فملك رصيداً كبيراً من محبة الناس، بطبيعته العفوية، وصفاء نفسه، ونقاء سريرته.
أعزي نفسي وأسرته بالمصاب الجلل، وستبقى ذكراه في القلب، ومحبته في النفس، ولا نملك إلا أن نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي