No Script

صوت القلم

صيف كهربائي آمن

تصغير
تكبير

يمثل فصل الصيف بالنسبة للعاملين في وزارة الكهرباء من مهندسين وفنيين، تحديا كبيرا، فتجد الترقب والعمل والسباق مع الوقت من أجل الانتهاء من أعمال الصيانة لمحطات القوى الكهربائية هو ديدن الجميع.
فالعمل الفني دقيق فكيف إن كان عمل في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه، والتي ظلم العاملون فيها لعدم مساواتهم بالشركات النفطية على الأقل من حيث التقاعد وحساب سنوات الخدمة، فالعمل فيها لا يحتمل الخطأ، فأي غلطة قد تكلف الكثير من الجهد والمال، وأي تأخير في عمل الصيانة الدورية ربما يحدث خللاً يؤثر بشكل كبير في إنتاج الكهرباء والماء، خصوصاً في فصل الصيف الذي يعد الأكثر استهلاكاً. لذا تجد الوزارة قبل الصيف بأسابيع تتحول إلى خلية نحل، وتتم الاستعدادات وعمل الخطط من أجل تفادي فصل الصيف و رمضان المبارك والخروج بأقل الخسائر الفنية، فالتوقعات تشير إلى أن أقصى حمل كهربائي سيكون في حدود 15ألف ميغاواط، في حين تبلغ القدرة الاستيعابية القصوى للشبكة الكهربائية مايقرب من 17,5الف ميغاواط، ما يعزز من تفاؤل المسؤولين في الوزارة بأن فصل الصيف سيكون آمناً، ولكن لا بد من الحذر والعمل والاجتهاد من أجل تجاوزه من دون خسائر تذكر، وفقاً لخطة فنية محددة سيسير عليها العاملون في المحطات.
فالآن نحن مطالبون بدعم جهود وزير الكهرباء وفريق عمله من وكلاء ومديرين ومهندسين، الذين يعملون بكل تفان وإخلاص، وأعرفهم عن قرب وشهادتي فيهم مجروحة، فهم يواصلون العمل ليلاً ونهاراً من أجل توفير مرفقي الكهرباء والماء، ويعملون وفق دافع حب الوطن والحرص والحفاظ على مرافقه وأمواله، فهذه تحية لجميع من يعمل ويجتهد، ونحن داعمون لهذه الجهود من أجل ان نتجاوز عقبة الصيف من دون مشاكل تذكر، ليكون صيفنا آمنا بتعاون الجميع وجهودهم، والله المستعان.


@mesferalnais
Mesfir@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي