مصرية نزيلة في «المركزي» تنصب على أبناء جلدتها

المطلوبة داخل القفص مسبقاً!
هي ليست قصة خيالية، بل واقع واجهه رجال مباحث حولي خلال تحريهم عن مصرية مسجل ضدها قضية نصب واحتيال، وذلك حين تفاجأوا بأن من يبحثون عنها داخل القفص فعلاً.
فالمباحثيون، الذين أداروا عجلة تحرياتهم للبحث عن مصرية متهمة بالنصب على أبناء جاليتها وإيهامهم بقدرتها على إحضار ذويهم إلى البلاد وتوظيفهم مقابل دفعهم 1300 دينار كويتي، وبعد تحريهم عنها، اتضح لهم أنها نزيلة في السجن المركزي، وبإحضارها اعترفت بأنها تستغل حاجة أبناء جاليتها لإحضار ذويهم وتصرف أموالهم على ملذاتها.

وفي التفاصيل، فإن مصرياً قصد مخفر منطقة النقرة وأبلغ أمنييه بأن إحدى بنات جلدته أوهمته بأنها مسؤولة كبيرة في إحدى الشركات وقادرة على إحضار ابن عمه من مصر وتأمين الإقامة له وتوظيفه في شركة، مقابل أن يدفع لها مبلغ 1300 دينار لقاء ذلك. وبالفعل قام باقتراض المبلغ من أصدقائه وتواعد معها في أحد الأماكن العامة حيث قامت بدعوته لارتشاف فنجان من القهوة، حيث قام بتسليمها المبلغ كاملاً، لتختفي بعدها عنه لمدة أسبوعين، وحين حاول الاتصال بها، بدأت تماطله حتى مرّ شهر بأكمله، أغلقت بعده هاتفها النقال وغابت عن المشهد متوارية عن الأنظار.
المصري، وبعدما ضاقت به السبل، قصد مقر الشركة التي ادعت أنها مسؤولة فيها، ليفاجأ بإبلاغه بأنها كانت موظفة بدالة وتم إنهاء خدماتها بسبب مشاكلها الكثيرة.
وأفاد مصدر أمني أن «الشاكي زوّد رجال الأمن ببيانات النصابة المصرية وسُجّلت بحقها قضية نصب واحتيال وتمت إحالة القضية إلى رجال مباحث حولي، وبعد إجراء التحريات والاستعلام عنها، اتضح لهم أنها نزيلة في السجن المركزي حيث تم القبض عليها بعد قيامها بالنصب على الشاكي لوجود أحكام قضائية بسجنها على ذمة قضايا أخرى ارتكبتها بالأسلوب نفسه».
وزاد المصدر أن «المباحثيين خاطبوا إدارة السجون فأحضرت لهم المتهمة، وبعد عرضها على الشاكي من خلال طابور عرض قانوني، تعرّف عليها فوراً، وبالتحقيق معها اعترفت بما وجه إليها من اتهام، مضيفة أنها نجحت سابقاً في نصب شباكها ضد أشخاص آخرين مستغلة حاجتهم لإحضار ذويهم من مصر، لافتة إلى أنها قامت بصرف الأموال على ملذاتها».
وختم المصدر بأنه «تمت إضافة القضية إلى السجل الجنائي للمتهمة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها».