No Script

خلال ندوة نقاشية في برنامج «صنع في قطر»

القوة التحولية للأفلام والسرد القصصي ... في «أجيال السينمائي 7»

تصغير
تكبير

عقدت أول من أمس، ندوة نقاشية لمجموعة من صنّاع الأفلام المشاركين في برنامج «صنع في قطر»، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أجيال السينمائي، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، حيث أضاؤوا على القوة التحولية للأفلام والسرد القصصي، إذ يشارك في البرنامج 22 فيلماً من إخراج 23 مخرجاً قطرياً وغيرهم من جنسيات أخرى.
خلال المؤتمر الصحافي، قالت مخرجة فيلم «ملجأ» التونسية مها الصيد، إنها اختارت أن تتحدث عن حياة الشباب الفلسطينيين المغتربين الذين يعيشون في قطر، ومحاولتهم لإقامة علاقة بمنزلهم البعيد - وهي قصة يتردد صداها عميقاً مع مجتمع الشباب المتنوع في البلاد. وفي تعليق عن مشاركتها في «أجيال» هذا العام، ردّت الصيد: «تعد المشاركة في أجيال فرصة العمر. لقد حضرت العديد من العروض والندوات التعليمية وغيرها من الفعاليات على مدار السنة، وإنه لشرف كبير لي أن أشارك في نسخة هذا العام»
أما مخرج فيلم «إف - 57» عبدالناصر حسن اليافعي، الذي يتمحور فيلمه عن القوة الكبرى لوسائل التواصل الاجتماعي، فقال إن القصة في الواقع مستوحاة من صديق التقى به عن طريق «إنستغرام»، ولكن لم يقابله قط.
وقال مخرج فيلم «الهامستر تعيس الحظ» عبدالعزيز محمد خشابي، إن «أجيال السينمائي» هو منصة لعرض عمله لجمهور أوسع. وتعد هذه مشاركته الأولى في «أجيال»، بعد تسعة أشهر من الإنتاج لصنع قصة «الهامستر اللطيف - فلافي» ومغامراته المضحكة.
أما رنا الخولي، مخرجة فيلم «مزدوج»، فقد تناولت في فيلمها تجربتها الواقعية وحياتها في الدوحة ودمشق، والتي ألهمت قصتها. كما أكدت الخولي على أهمية التعليم والسرد القصصي: «مكنتني صناعة الأفلام من التعبير عن ذاتي وسرد قصة، ربما لم أتمكن من سردها بطريقة أخرى. إنه تحدٍ لتقليص سيناريو مدته ساعتان في فيلم قصير مدته 16 دقيقة، لكنه تجربة مجزية بالفعل».
من جهته، تحدث ديميتري يوري، مخرج فيلم «الأوراق المتساقطة»، الذي يروي قصة فتاة صغيرة تتعرف على كواليس عمل الأسرة في مجال تحنيط الجثث، عن صناعة فيلمه وعن النصيحة التي يقدمها للمخرجين الطموحين. وقال: «اتضح لي أن ما كنت أتوقع أن يكون الجزء الأصعب في صناعة الفيلم، هو في الواقع أسهل ما في الأمر، وهو العثور على ممثلة للدور الرئيسي. بمجرد أن وجدناها، استقر كل شيء في مكانه الصحيح».
يعد برنامج «صنع في قطر»، أحد أبرز الفعاليات المرتقبة في المهرجان، فهو بمثابة منصة للمخرجين الطموحين لعرض أعمالهم على المسرح العالمي، معتمدين على المكانة الراسخة للسينما في سرد قصصهم وإنشاء حوار خلاق مع الجماهير من جميع أنحاء العالم.

إيليا سليمان: الصمت... لغة منفصلة عن الصوت

تحدث المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، الذي افتتح فيلمه «إن شئت كما في السماء» النسخة السابعة من مهرجان أجيال السينمائي عن ارتباط عمله بالفعاليات الدولية القائمة وتواصله مع الجمهور من خلال لغة الصمت.
وقال سليمان خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش الفعاليات: «يتطرق الفيلم إلى العديد من الأحداث في وقتنا الحالي من العولمة إلى الثورة، فقد شعرت الشخصية الرئيسية في الفيلم بالانجذاب إلى تجربة أصبحت جزءاً من كل ما يجري في العالم. ومشاعر الشخصية في الفيلم حقيقية تواجه الهشاشة والعزلة بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه».
وفي ما يتعلق بالحوار المقتضب في الفيلم بأكمله، قال سليمان: «أردت أن يختبر الجمهور الصمت كلغة منفصلة عن الصوت. يتيح الاعتماد على الصور فقط وتجنب الحوار النمطي الذي يغلب على السرد القصصي في كثير من الأحيان، تجربة سينمائية مختلفة».
يذكر أن الفيلم عبارة عن ملحمة كوميدية تغوص في مفاهيم الهوية والوطنية والانتماء، ويطرح من خلالها إيليا سليمان السؤال الجوهري: «ما هو المكان الذي يمكننا حقاً أن نُسمّيه وطناً؟».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي