No Script

حياة

موعد واحد كان كافياً ... «كاريكو»!

No Image
تصغير
تكبير

- ألو هل وصلتي؟ نعم وأنت؟ نعم أنا موجود وأنتظر في «كاريكو»- وقد نطق اسم المقهى بشكل خاطئ غير معناه كليا- لكنها فهمت، تقفل الهاتف وتتوجه إلى المكان وعلى وجهها ضحكة شقية تكاد أن تنفجر لكنها تقاوم. وصلت، وجدته متأهبا يجلس على طرف الكرسي مفتوح العينين يهز رجله اليمنى، يلبس ألوانا فاقعة جدا، قميصه يكاد أن يكون متاهة من دقة خطوطه الكثيرة!
ألقت التحية عليه وهو كذلك. ماذا تشربين؟ سألها فأجابت: لاتية ساخن منزوع الدسم فذهب وعاد«بكابتشينو». لم تستغرب ولم تبد أي تعجب فقط بدأت بالشرب والاستمتاع بهذه الشخصية التي تبدو أنها تحمل الكثير من «المتعة والتشويق».
بدأ بالحديث عن نفسه فاستمعت له بكل احترام وتركيز وعندما سألها عن نفسها بدأت بالحديث، لم ينظر لوجهها أبدا ولم يركز في ما تقول فقد كان يبتسم ابتسامة بلهاء كلها رغبة و ينظر إلى جسدها نظرات حمقاء يظنها غير واضحة بالنسبة لها. توقفت هي عن الحديث وقد ظهر الغضب على وجهها وقالت له: هل تسمعني؟ فقال: نعم نعم. ثم أكمل حديثه من دون أن يهتم أنها كانت تتكلم قائلا: عندما أتزوج أريد زوجة مطيعة منظمة، يكون طعامي في وقت ونومي في وقت وفي المستقبل طعام ونوم ودراسة أولادي في وقت محدد (وأخذ يضرب على الطاولة بشكل عنيف) ثم يكمل وإذا اختل هذا النظام سأعاقب زوجتي.
فسألت الفتاة ضاحكة وبتهكم: وكيف ستعاقبها هل ستوقفها على الحائط أو ستمنع عنها الـplay station. ؟... فأجاب: لا أفهم. هي: أكمل تفضل... في تلك اللحظات تحولت هذه الشخصية بنظر الفتاة من شخصية واقعية إلى شخصية كوميدية كأنها خرجت للتو من فيلم كوميدي! لذلك منذ تلك اللحظة أخذت الفتاة كل كلام الشاب على أنه سيناريو مضحك لابد أن تستفيد منه في الضحك والترويح والترفيه عن النفس!
يكمل الشاب حديثه: أنا محافظ ومتدين جدا لدرجة أني آخذ أختي إلى الجامعة بسيارتي لأن المسافة بين بيتنا والجامعة تعد كيلومترات طويلة ولابد أن أكون معها «كمحرم».
الفتاة: فعلا؟
يكمل الشاب: آه هناك شيء مهم، لا أحب أن يتجاهل أحد اتصالاتي، في المستقبل لا تتجاهلي اتصالاتي أبدا! إياكي!... حتى طارق لو تجاهل اتصالاتي أغضب منه
هي: من طارق؟
هو: صديقي المقرب جدا مثل أخي، هو من نصحني أن أتزوج فقررت أن آخذ بنصيحته.
هي (مصطنعة ردة فعل مفاجئة): أوووه تلفوني يرن، والدي يتصل، علي أن أذهب لابد ان قلق علي لأنني لم أرد على اتصاله. الشاب: حسنا... للحديث بقية علينا أن نلتقي لاحقا.
هي: تهز رأسها، مع السلامة وتمشي... وصلت الفتاة إلى البيت وأرسلت للشاب رسالة تقول فيها: أخبر صديقك طارق أنني لن ألتقيك مرة أخرى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي