No Script

صدمة في الميدان التربوي لإلغاء مركز تطوير معلمات الأطفال بعد 17 عاماً من إنشائه

جرّة قلم تنسف المشاريع في «التربية»!

تصغير
تكبير

مركز تطوير المعلمات أنشئ باتفاقية مع «أجفند» فكيف يُلغى من طرف واحد؟!

المركز قدم برامج تطويرية اقتبستها الجهات الحكومية للاستفادة من تجربته الناجحة

«أجفند» صنف المركز في المرتبة الأولى خليجياً والبحرين وقطر نسختا مشاريعه

معلمات:

- 77 ألف دينار مستحقات مديرة المركز و12 ألفاً لمديرة أخرى وآلاف الدنانير للمحاضرين لم تصرف 

- دربنا ما بين 500 و600 معلمة روضة ... وضيافتهن كانت على نفقتنا الخاصة 

 

ألغى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي مركز تطوير معلمات رياض الأطفال، بعد 17 عاماً من إنشائه وفقاً لاتفاقية مع برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» موقعة مع المغفور له الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، مشيراً في قراره إلى «نقل المهام التدريبية التي يؤديها المركز إلى جهات الاختصاص الأخرى لدى الوزارة، كل في ما يخصه، على أن تتولى الجهات المعنية اتخاذ ما يلزم من اجراءات لوضع هذا القرار موضوع التنفيذ».
قرار الإلغاء الذي أصدره الوزير، وقع كالصاعقة على الميدان التربوي، وتحديداً رياض الأطفال، حيث سقط صرحهن الشامخ بعد 17 عاماً من الإنجازات والتدريب والمشاريع التي اقتبستها الجهات الحكومية، وعلى رأسها مشروع القيم السلوكية الذي أصبح مشروع الجهات الحكومية كافة، ضمن خطة التنمية، ثم مشروع السلامة المرورية الذي تبنته وزارة الداخلية في ما بعد، وغيرها من المشاريع التي دفعت منظمة «أجفند» إلى تصنيفه بالمركز «الأول» خليجياً، فيما نسخت دول خليجية، مثل قطر والبحرين، مشاريعه نسخاً كاملاً للاستفادة من التجربة الكويتية الرائدة في هذا المجال.
مديرات رياض الأطفال، وعدد من معلماتها قصدن «الراي»، لاطلاع الرأي العام والمجتمع الكويتي على كيفية انهيار هذا الصرح منذ إنشائه، حيث تم ذلك «وفقاً لاتفاقية برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية أجفند مع وزارة التربية بتاريخ 18 يونيو 2001، بين وزير التربية آنذاك مساعد الهارون والراحل الأمير طلال بن عبدالعزيز، ويهدف إلى تطوير مرحلة التعليم المبكر وتطوير قدرات تربوية محلية قادرة على تدريب معلمات رياض الأطفال، وإيجاد مرجع موحد ومصدر ثابت للمعلومات لجميع العاملات في الرياض والتطوير المتكامل الشامل، لجميع فئات العاملات في الرياض، وتطوير أداء المعلمات باستخدام الأسلوب العلمي وتوفير بيئة صحية تربوية للأطفال تناسب خصائص نموهم وحاجاتهم النفسية وتنمية القدرة والإبتكار لدى الأطفال، إضافة إلى تنمية القدرة على الاتصال والتواصل بين الأطفال وأقرانهم وبينهم وبين الكبار البالغين وتفعيل الاتصال بالمراكز داخل وخارج الكويت».


المعلمات ذكرن لـ«الراي» أنه تم بعد ذلك تشكيل لجنة مشروع مركز تطوير معلمات رياض الأطفال، وتم اختيار روضة القصور في منطقة مبارك كمقر للمركز، على أن يتبع قطاع التعليم العام فنياً وإدارياً «توجيه رياض الأطفال – الوكيل المساعد للتعليم العام» ولا علاقة له أبداً بمنطقة مبارك، مؤكدات أنه «تم تعديل المخطط الهيكلي للمركز حسب اتفاقية أجفند بحيث يشمل هيئة إدارية وجهازا فنيا يضم هيئة تعليمية وباحثة نفسية واجتماعية وبعض الوظائف الأخرى».
وأشارت المعلمات إلى أن «المنظمة قدمت منحة مالية للمركز بقيمة 170 ألف دولار، على ان تمنح مديرة المركز مكافأة شهرية قيمتها 500 دينار، وتمنح المديرة المساعدة 300 دينار، وتمنح المعلمات مكافآت غير شهرية وفقاً لما تحدده المديرة، إلا انه للأسف لم نر الميزانية ولم نعرف المخول بتسلمها، ومكافآتنا منذ افتتاح المركز حتى إغلاقه لم نتسلم منها أي شيء، وتبلغ 77 ألف دينار لمديرة المركز و12 ألفاً لمديرة أخرى، إضافة إلى مكافآت المديرات المساعدات وبعض الكوادر التعليمية والاجتماعية والنفسية التي عملت في المركز طوال تلك السنوات»، مؤكدات أن المحاضرين وبعض الاكاديميين لم يحصلوا على مستحقاتهم أيضاً، «والآن الجميع بصدد رفع دعاوى قضائية على الوزارة في هذا الجانب، فبنود الاتفاقية واضحة وصريحة وقد تقطعت بنا السبل لمعرفة المخول بتسلم ميزانية المركز دون جدوى وما يؤلمنا في الموضوع هو أننا كنا ننفق على تدريب المعلمات وضيافتن من نفقاتنا الخاصة، حيث دربنا من 500 إلى 600 معلمة وكانت الدورات التدريبية تحتاج إلى ضيافة وتجهيز وامور قرطاسية وكانت تتم جميعها على نفقتنا».
واعتبرت المعلمات أن قرار الإلغاء ينم عن عدم تقدير للميدان التربوي ولمكانة الكويت الخليجية في هذا المجال، حيث نجحت كل محاولات البعض لنسف هذا الصرح أو ضمه إلى منطقة مبارك التعليمية، مؤكدات أن الوزير أو الوكيل المساعد للتعليم العام لم يزورا المركز، ولم يطلعا على التقارير التي كانت ترسل إليهما، متضمنة مشاريع المركز وإنجازاته التي لم تتوقف حتى في ظل بقاء منصب التوجيه الفني العام لرياض الأطفال شاغراً 8 سنوات، حيث أنتج 12 مشروعاً نسختها دول الخليج وطبقتها في مراحل التعليم المبكر لديها، وأهمها الطلاقة اللغوية والقيم السلوكية واللابتوب والآيباد ومشاريع فنية أخرى .

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي