No Script

«تمكين الشباب» ينهي نسخته السابعة... شغفٌ في تحويل التجارب إلى واقع ملموس

تصغير
تكبير
  • ويلر: أتطلّع لانتشار  سيارات «تيسلا»  في الشرق الأوسط  والكويت خصوصاً

لم يكن اهتمام شباب الكويت اللافت للأنظار بحضورهم الكثيف لفعاليات مؤتمر «تمكين الشباب» السابع في اليوم الثاني والأخير حتى آخر لحظة، سوى رسالة تؤكد سعيهم الدؤوب، للبحث عن مورد علم خاض تجربته على أرض الواقع، ليدلهم على بداية طريق تحقيق ذاتهم، من خلال اكتساب عصارة الخبرات المحلية والعالمية المشاركة في المؤتمر ليعلموا من أين ينطلقون وكيف يقومون المسار نحو أهدافهم.
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فللمتحدثين دور أعظم في تلبية تطلعات شباب الكويت ووقودها نحو المستقبل، إذ رسم المشاركون المحليون والعالميون للشباب أولى لبنات نجاحهم في تحقيق ذاتهم، بتأكيدهم المطلق أهمية «الشغف» بالعمل الذي يقوم به الفرد في سبيل تحقيقه لذاته وأهدافه.
وكانت البداية في جلسة مفتوحة بين مدير عام إذاعة «مارينا إف إم» كلال ملك، ونائبه علي نجم، سلطا الضوء خلالها على رحلتهما واهتمامهما بالعمل الاذاعي، وكيفية تدرجهما وحصولهما على فرصة لدخول المجال، وصولاً إلى بناء نموذجهما الإعلامي «كبراند» يميزهما.


ولفت ملك ونجم لدور تغيير فكرة الإعلام التقليدي إلى إبداعي ودوره في نجاحهما، وذكرا أن «مارينا أف أم» كانت بداية الإبداع وتطوير الإذاعةـ إذ كسرت القوالب
ودعمت الطاقات الشبابية، لتبدع وتنقل الإعلام الإذاعي لمراحل جديدة، معتبران أنها أصبحت بلا منافس وهي نموذج يُحتذى به.
وتطرقا إلى تحديات العمل وعلى رأسها تغيير تردد الإذاعة التي كانت معروفه به، ونجاحهما في تخطي ذلك الأمر، وأشارا إلى آليات الدخول إلى أي عمل إبداعي، مشددين على ضرورة التعلم بكثرة والمبادرة وعدم الاستسلام، ولافتين إلى أنه في مرحلة ما لا بد من المخاطرة من أجل الوصول للهدف.
وتطرق ملك ونجم إلى بعض آليات التميز والنجاح بالاستمرار في أن يكون الشخص مبتكراً ويعيد اكتشاف نفسه، داعين الشباب لتعلم كيفية التحول إلى قادة وليس مديرين، ومبينين أن الشغف هو ما يحول «بزينس صغير» إلى مشروع كبير، مع الثقة في القدرات.
من جهته، أشار تطرق رئيس قطاع التكنولوجيا في شركة «زين للاتصالات»، نواف الغربللي، إلى خدمة «eSIM»، مبيناً أنها خطوة بسيطة من التطور التي تطمح إليه «زين»، وأن الخدمات الإلكترونية تفتح الباب لأعمال جديدة ومتطورة لشركات الاتصالات.
وذكر أن الموظف المثالي هو الشخص الشغوف المبدع، الذي يكسر الحواجز لتعلم كل شيء، وأن الشغف هو ما يزيد الإنتاجية، وأن التقييم يكون على معايير الكفاءة والالتزام والشغف، معتبراً أن ما يشجع على الانتقال من العمل في القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص هو فرص التطور في مجال العمل، فمن يلجأ لتلك الخطوة هو من يريد تحقيق الصعود في مشواره المهني والوظيفي، أو التعلم لبدء مشروعه الخاص، لافتاً إلى أن قطاع التكنولوجيا يتطور بشكل كبير، ما يفتح المجال أمام الكثيرين لتطوير أنفسهم.
وتطرق إلى تحديات قطاع الاتصالات والتي تشمل 3 نقاط هي القوانين والضوابط المحلية، وقدرة الشركات على استيعاب الطاقات لتغطية فجوة المهارات، والتحديات التكنولوجية.
من ناحيتها، قالت المدير التنفيذي لاتصالات المجموعة في شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو»، إيمان العوضي، إن المبادرين الشباب يتمتعون بفرصة للإبداع والتعبير عن ابداعاتهم ومواهبهم، من خلال المشاريع التي يعملون على إطلاقها.
وأضافت أن «كيبكو» تعتبر أن هذه المساهمة ضرورية لتنويع الاقتصاد المحلي، معربة عن فخرها بالإمكانات الكبيرة التي ظهرت في جولتي التحكيم لجائزة «كيبكو تمكين»، بحيث تحدى الشبان أنفسهم بشكل سمح لهم بوضع معايير جديدة للنجاح في مشاريع المبادرين الشباب في المنطقة.
بدوره، قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر تمكين الشباب، علي الإبراهيم، إنه يشعر بالفخر للتعاون مع «كيبكو» في تنظيم هذه الجائزة السنوية، مشيراً إلى أن من شارك في نسخة هذا العام من «كيبكو تمكين» أثبت مدى حبه للعمل الذي يقوم به، والتزامه بمواجهة التحديات من أجل تطوير مشروعه.

حلقة نقاشية
خلال الحلقه النقاشية الثالثة، تحدث المدير العام في «كوستا»، طارق طراد، حول حب العمل والتفكير الجماعي وكيفية إرضاء العميل وزيادة الإبداع، واهتمامهم بالطاقات الشبابية والمنتجات المحلية والمبادرين في بيئة العمل، ما يشكل سبباً من أسباب النجاح.
بدوره، استعرض المدير المالي التنفيذي لشركة تيسلا للسيارات الكهربائية، جاسون ويلر، بداية فكرة سيارة «تيسلا» وانتقاله للعمل في شركة غوغل، وتطوير هذا النوع من السيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية، لافتاً إلى أنه لا يطيق الانتظار ليشهد على انتشارها في الشرق الأوسط وخصوصاً في الكويت.
وأشاد بالعقلية الريادية وما يميزها من اتباع شغفها، مشيراً إلى وجود مستوى عالٍ من التعليم في الكويت يوفر للأناس العديد من الخيارات والفرص، ومبيناً أن عدم التمكن من التغيير يعد قاتلاً للمسيرة المهنية، ومشدداً على ضرورة العمل بجد.

«نوتريبوكس» يحصد الجائزة
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة «كيبكو تمكين»، لدعم مشاريع الشباب، فوز تطبيق «نوتريبوكس» المتخصص بمجال خسارة الوزن والعيش بأسلوب صحي، بالنسخة الرابعة من الجائزة لعام 2018، بينما جاء كل من تطبيق «تكنوكير» وتطبيق «زدني» في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وجاء الإعلان عن الفائز في اليوم الثاني من المؤتمر، وقام نائب رئيس مجلس إدارة شركة «كيبكو» فيصل العيّار بتسليم الجوائز للفائزين.
وتأتي الجائزة ثمرة تعاون بين «كيبكو» والمؤتمر، إذ تقدم المجموعة حزمة من الخدمات بقيمة 100 ألف دولار، تشمل مجموعة من الاستشارات المالية والاستراتيجية والتشغيلية، ودراسات السوق، والتأمين وخدمات إعلانية. وحصل الفائز بالمركز الأول لهذا العام على جائزة نقدية بقيمة 15 ألف دولار، كما حصل الفائز بالمركزين الثاني والثالث على جوائز نقدية بقيمة 10 آلاف و5 آلاف دولار على التوالي.
ويعتبر تطبيق «نوتريبوكس» التفاعلي لمؤسسته نورة صالح العسكر، أول تطبيق ذكي وتفاعلي في مجال أسلوب الحياة الصحي في العالم العربي، ويعمل على توجيه ومساعدة الناس لخسارة الوزن، والعيش بشكل صحي من خلال ربطهم بسوق منظّمة للمأكولات الصحية، ومع خبراء في مجال الصحة لتقديم الاستشارات الخاصة.
أما تطبيق «تكنوكير» لكل من الجازي ناصر العجمي وعائشة عيسى العنزي، فهو عبارة عن ساعة ذكية وتطبيق يسهلان على المرضى الكثير من الأمور خلال المراحل الأولى من إصابتهم بأي مرض، ويساعد الأهل على متابعة الحالة الصحية للمريض.
بدوره، فإن تطبيق «زدني» لمؤسسيه عبدالعزيز عبدالحميد الفرحان وعبدالرحمن محمد العلوش، فهو منصة تعليمية إلكترونية لطلاب المدارس الثانوية، تعمل على توفير الدروس في الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الإنكليزية واختبارات الكفاءة و«IELTs».
وكان اليوم الأول من المؤتمر، قد شهد تقديم المبادرين الشباب الثلاثة، الذين وصلوا إلى الجولة النهائية من الجائزة، عرضاً إيضاحياً للجنة التحكيم، التي ضمت المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كوولر سكرينز» ومؤسس شركة «آرغو تي» أرسن أفاكيان، والرئيس التنفيذي لشركة كامكو للاستثمار فيصل صرخوه والرئيس التنفيذي لشركة «بوتيكات دوت كوم» عبدالوهاب العيسى.

       رعاة

«KIB» يسعى لتحفيز الشباب

قدّم «KIB» رعايته الذهبية لمؤتمر تمكين الشباب السابع، مؤكداً أنه يؤمن بأهمية المشاريع الصغيرة كونها اللبنة الأساسية التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين بنية سوق العمل الكويتي. ولفت البنك إلى أنه يعمل على توفير الحلول المصرفية والتمويلية السهلة والمبسطة، التي تناسب احتياجات هذه المشاريع من خلال قسم تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أنه يسعى لتنويع محفظته التمويلية والتوسع في تمويل المشاريع والمنشآت المتوسطة والصغيرة من خلال تقديم التسهيلات الائتمانية المتعددة بعد دراسة المشاريع لتوفير كل الاحتياجات التمويلية لها، مثل خطابات الضمان، واعتمادات المرابحة، وفتح الاعتمادات المستندية، وتمويل العقود وتمويل الإجارة والمركبات والمعدات وتمويل مستلزمات مواد الإنتاج والبناء. كما تضمن المؤتمر تكريم «KIB» على دوره الفعال وجهوده البارزة في تمكين الشباب، من خلال رعاية أفكارهم وتشجيعهم على بدء مشاريعهم الخاصة.
وسلّم وزير الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب، محمد الجبري، الجائزة لمدير وحدة الاتصال المؤسسي بالبنك، نواف ناجيا، الذي أكد أن «KIB» يسعى دائماً لتحفيز الشباب وتمكينهم منذ مرحلة الدراسة، إيماناً منه بأن هذه الفئة هي منبع الطاقات التي تلعب دوراً مهماً في بناء مستقبل أفضل للكويت.  وأشاد ناجيا بالإقبال الكبير الذي شهده جناح «KIB» خلال المؤتمر، موضحاً أن دعمه للشباب يمتد لمنحهم الخدمات والمنتجات التي تناسب أسلوب حياتهم، ومنها حساب الشباب المصمم خصيصاً لتلبية احتياجاتهم اليومية، والذي يجمع بين ميزتي الادخار والاستثمار في آن واحد.

«بيتك» يوفّر بيئة مميّزة

أشار الرئيس التنفيذي لشركة «بيتك - كابيتال» التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك»، عبد العزيز المرزوق، إلى أن «بيتك» يوفر بيئة متميزة لاستيعاب الطاقات الشبابية الكويتية، وتطوير المهارات لبناء عناصر قيادية.
جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان «الشركات الناشئة وفرص الشباب»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر تمكين الشباب 2018، مضيفاً أن «بيتك-كابيتال» تملك اهتماماً كبيراً للتواصل مع الشركات الناشئة وتفعيل نموذج تعاون معهم بهدف اقتناص الفرص الاستثمارية الملائمة لإستراتيجية «بيتك»، بعد تحليل وتقييم أعمال تلك الشركات والتأكد من فرص ربحيتها ونموها. واستعرض المرزوق الفرق بين الشركات الناشئة «Startups»، والمشروعات الصغيرة التقليدية small businesses، مبيناً أن الشركات الناشئة مصممة لتنمو بشكل سريع وتدخل أسواقاً عالمية جديدة، موضحاً أنه غالباً ما تكون مثل هذه الشركات الناشئة مرتبطة بأعمال موجهة بشكل اساسي نحو التكنولوجيا، والتي لديها قدرات نمو كبيرة، كما تقوم على الإبداع والابتكار، ودونهما لا يمكنها أن تحقق النجاح المطلوب. وأكد أهمية تطوير قدرات الشباب وبناء ثقافة ريادة الاعمال في ظل اقتصاد العولمة الذي رغم ازدياد التنافسية فيه، إلا أنه يمتلك مساحة واسعة للأفكار المبتكرة والإبداعية التي يمكن ان تتطور لتصبح شركة رائدة.
ولفت المرزوق إلى أن «بيتك-كابيتال»، مهتمة جداً بتبني التكنولوجيا المالية «FinTech»، بما يساهم في تعزيز الخدمات المقدمة للعملاء، ويواكب التوجه العالمي للتحول نحو الرقمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي