No Script

«ليلة عوض دوخي» ازدانت بروائع الزمن الجميل

ولاء وحسين والمفتاح ... تألَّقوا طرباً في مركز «جابر الثقافي»

تصغير
تكبير

الأوركسترا افتتحت الحفل بقطعة موسيقية بعنوان «مستحيل أنسى اللي فات»

ولاء وحسين والمفتاح... تألقوا طرباً في ليلة «عوض دوخي»!
هذا ما حظي به الجمهور، مساء أول من أمس، في مركز «جابر الأحمد الثقافي»، خلال الحفل الكبير الذي أحياه الفنانون ولاء الصراف ومشعل حسين وسلطان المفتاح، بمعية أوركسترا المركز بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر، حيث استحضر الفنانون خلال الحفل أجمل الألحان وأعذب الكلمات لـ «مطرب البحّارة» الفنان عوض دوخي، وسط تفاعل وانسجام كبيرين انعكسا هتافاً وتصفيقاً متواصلين من جانب الجمهور، الذي قضى أوقاتاً ممتعة مع روائع محلِّقة محمَّلة بعبق الزمن الجميل.
 في البداية، قدمت أوركسترا مركز الشيخ جابر الثقافي قطعة موسيقية بعنوان «مستحيل أنسى اللي فات»، وتميزت الفرقة باتحادها من خلال أحاسيسها المشتركة وانسجام أدائها، حيث تفاعل الجمهور بالتصفيق والهتاف، وزاد الإبهار مع خلفية المسرح، التي تضمنت مجموعة من الصور المميزة لمحطات عوض دوخي.
عقب ذلك، اعتلى الفنان مشعل حسين خشبة المسرح ليشدوبـ «قل للمليحة»، وهي صوت عربي، من كلمات محمد بن أرسلان، وألحان أحمد الزنجباري، ليقدم بعدها رائعة دوخي «ياللي غيابك» من كلمات بدر الجاسر العياف، وألحان أحمد الزنجباري، ليختتم وصلته بأغنية «يا عونة الله» كلمات عبد الله العتيبي، لحن قديم، من تطوير أحمد باقر.
 بعد حسين حان دور الفنانة ولاء الصراف فأطلت على المسرح بابتسامتها البشوشة، لتستهل وصلتها بأغنية «يا ويل ويلي» التي تنتمي إلى اللون السامري، وهي من كلمات عبد العزيز المعتوق، وألحان محمود الكويتي، وحازت الأغنية إعجاب الجمهور، تلتها أغنية «يا حبيبي هل جفاك النوم مثلي» التي لامست المشاعر بقوة، والقصيدة تنسب إلى الشاعر جعفر الأديب، وهي من ألحان محمد جواد الأموري، إذ يقول مطلعها: «يا حبيبي، هل جفاك النوم مثلي... أو رمتك الريح يوماً في سجى الليل الغريب... يوم ضاع الحب منا في متاهات الدروب».
في غضون ذلك، جاء دور المطرب سلطان المفتاح، الذي افتتح وصلته بأغنية «يا ساهر الليل» من اللون البحري، وهي من كلمات عبدالله العتيبي، وألحان أحمد باقر، حيث أجاد سلطان غناءها مظهراً براعته في أداء هذا اللون الصعب. ليصدح بعدها بـ «صوت السهارى» التي صاغ كلماتها يوسف دوخي، ولحنها عوض دوخي، لينهي المفتاح وصلته بأغنية «أهلا يا بو قذلة»، التي كانت بحق مسك ختام الحفل، وهي من كلمات عبد العزيز المعتوق، وألحان عوض دوخي.
كما تضمنت الأمسية «ميكس» غنائياً لمجموعة من روائع عوض دوخي، قدمتها فرقة الكورال في الأوركسترا، من بينها أغنية «يا بو فهد»، وهي من كلمات وألحان عبد العزيز المعتوق، وأغنية «رد قلبي يا آسرني» كلمات يوسف دوخي، وألحان نجيب رزق الله، وأغنية «عذروب خلي» كلمات جاسم شهاب، وألحان عوض دوخي، وأغنية «ألا يا صبا نجد» كلمات ابن الدمينة، وألحان أحمد الزنجباري، وأغنية «وسط القلوب» من كلمات وألحان يوسف دوخي.

عوض دوخي... في سطور
وُلد عوض فرحان في فريج «المطبة» في منطقة الشرق، عندما توفي والده لم يكن تجاوز عامه الخامس، وانتقل مع والدته وهو في عامه الرابع عشر إلى فريج الشيوخ.
 ظهرت بوادرعشقه للغناء مبكراً، مذ كان في الثانية عشرة، حيث كان والده نهاماً على سفن الغوص، وأخوه الأكبر عبد اللطيف عازفاً على العود ونهاماً، وكذلك كان أخوه الأصغر يوسف، الذي أصبح أحد أبرز الموسيقيين الأكاديميين في منطقة الخليج.
كان عوض مستمعاً جيداً للعديد من كبار الفنانين، وعند انتقاله لفريج الشيوخ، تعرف على الفنان الشعبي سلطان أحمد سالمين الذي كان يقاربه سناً آنذاك، فكان سلطان يحاكي صوت العود بصوته بينما يغني عوض أو العكس، ثم ابتاعا عوداً، واتفق الصديقان عوض وسلطان على أن يتبادلا حيازة العود بحيث يصطحبه كل منهما يوماً.
استمر عوض في تعلم العود حتى اشتهر في الفريج مطرباً وعازفاً على العود، وفي الوقت نفسه كان يتعلم مبادئ اللغة العربية والدين عند الملا بلال.
ومن الممكن تقسيم مرحلة عوض دوخي الغنائية إلى مرحلتين: المرحلة الأولى تغطي تقريباً عقد الستينات، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة السبعينات، والتي مال فيها عوض إلى التلحين والغناء على القوالب المحلية، وعلى الرغم من اهتمامه ونجاحه في تقديم الألحان الجديدة والمطورة، كان من أبرز من قدم الصوت بشكله التقليدي، محافظاً على الأصول المتوارثة في أدائه.

فعاليات المركز... في يناير


 يفتتح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي فعاليات النصف الثاني من موسمه الثقافي 2017 – 2018 في الرابع من يناير، وتتواصل حتى نهاية أبريل المقبل. ويحتوي جدول يناير، وفقاً لما هو مقرَّر في خطط المركز، باقة من الحفلات والفعاليات المتنوعة بين الفنون المحلية، والغناء والموسيقى العربية، مثل أمسيات أم كلثوم، بالإضافة إلى العروض العالمية والحوارات الثقافية التي تسعى إلى جذب اهتمام الجمهور في الكويت.
يبدأ النصف الثاني من الموسم يوم 4 يناير بأغنيات منتقاة من أعمال أم كلثوم، في أمسية كلثوميات، والتي تؤديها في حفل يناير المطربة المصرية مي فاروق، بمصاحبة فرقة الدكتور عماد عاشور الموسيقية.
 وعلى مدى ثلاث أمسيات بتاريخ 11 و12 و13 يناير، يقدم المركز عرض «الظلال المتحركة الساحر للأطفال والكبار»، حيث يقدم فريق كاتابولت المحترف إبهارا غير مسبوق على خشبة المسرح، في عرض فريد من نوعه، لينقل للجمهور الخيال إلى الواقع.
 وفي الخميس 18 يناير، يحيي الفنان مصطفى سعيد حفلا موسيقياً شعرياً ضمن فرقة «أصيل»، التي كان قد أسسها في العام 2003. وتستمد مجموعة أصيل العديد من إنتاجاتها من أعمال شعرية وأدبية وتاريخية ومن أبحاث موسيقية.
 وفي يوم الخامس والعشرين من يناير، سيكون جمهور الطرب على موعد مع شمس الأغنية اللبنانية الفنانة نجوى كرم، وباقة من أغنياتها المحبوبة.
 وتختتم أنشطة شهر يناير يوم 26 يناير باحتفاء المركز بأعمال الفنان الملحن الراحل راشد الخضر، الذي بدأ التلحين منذ نهاية سبعينات القرن الماضي. وكان أحدُ أبرز ألحانه المبكرة أغنيةَ «رحلتي»، التي كانت السبب وراء شهرته.
 يُذكَر أن أنشطة المركز تتخللها أحاديث الاثنين التي يستضيف المركز فيها لقاء أسبوعياً يجمع بين ضيفين للتحاور حول قضايا متنوعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي