No Script

المتظاهرون العراقيون «يتقدّمون» في وسط بغداد بعد تراجع القوات الأمنية

مرجعية النجف تُسمِع سليماني «كلاماً قاسياً» وترفض استقبال الصدر و«رسائل» طهران

No Image
تصغير
تكبير

بعد «جبل أحد»... إطلاق تسمية «جبل شهداء التحرير» على مرآب قرب جسر السنك

محتجون يغلقون ميناء أم قصر وبوابة حقل مجنون النفطي في البصرة

وزارة الدفاع تتهم «عصابات» باستخدام قنابل الغاز ضد المتظاهرين

 

بغداد - وكالات - عاد المتظاهرون، أمس، للاعتصام عند جسر السنك، أحد الجسور الحيوية في وسط العاصمة بغداد، حيث سيطروا على جزء منه، بعدما تراجعت القوات الأمنية التي كانت منعت تقدمهم إليه قبل أسبوعين، عقب أيام من المواجهات، فيما اعتبرت المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق أن الاحتجاجات ستشكل انعطافة في أوضاع البلاد و«لن يكون بعدها كما كان قبلها».
وصعّدت المرجعية من نبرتها، مؤكدة دعمها للاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على انطلاق التظاهرات الشعبية المطالبة بـ«إسقاط النظام».
وقال المرجع الأعلى، علي السيستاني، في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله أحمد الصافي في كربلاء، في نبرة تعد الأعلى منذ بدء الاحتجاجات، «إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون».
وأضاف «لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك».
واعتبر أن الفساد في البلاد يتفاقم «بتوافق القوى الحاكمة... على جعل الوطن مغانم يتقاسمونها».
وجددت المرجعية تأكيدها أن «معركة الإصلاح... تخص الشعب العراقي وحده... ولا يجوز السماح بأن يتدخل فيها أي طرف خارجي».
وقال مصدر سياسي رفيع مقرب من دوائر المرجعية لـ«فرانس برس» إن «طهران حاولت في الآونة الأخيرة إيصال رسائل إلى المرجعية تطلب منها دعم الحكومة الحالية في خطبتها ودعوة المتظاهرين للانسحاب من الشارع، وإعطاء فرصة للقيام بإصلاحات خلال مهلة زمنية محددة».
وأوضح المصدر أن المرجعية «رفضت الاستجابة لتلك الرسائل أو حتى تلقيها. ولذلك لم توافق أيضاً على استقبال (زعيم التيار الصدري ورجل الدين مقتدى) الصدر بعد عودته مباشرة من طهران، كي لا يظنّ الشارع أنه يحمل رسالة من طهران».
وأشار إلى أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم «سليماني نفسه، سمع كلاماً قاسياً من المرجعية حيال الدور الإيراني في الأزمة العراقية»، من دون مزيد من التفاصيل.
ووسط هذه الأجواء، قررت قيادة عمليات بغداد صباح أمس سحب وحداتها من المنطقة التي كانت تفصل بينها وبين المتظاهرين كتل إسمنتية، ما سمح للمتظاهرين بالتقدم والاعتصام عند بداية جسر السنك.
وسيطر المتظاهرون أيضا على مبنى مرتفع، يستخدم مرآب للسيارات، يطل على الجسر ليبسطوا بذلك سيطرتهم على منطقة جديدة بوسط العاصمة، ورفعوا لافتات مساندة للتظاهرات، بعدما بدا أن الاحتجاجات فقدت زخمها.
وأطلق المحتجون تسمية «جبل شهداء التحرير» على المرآب القريب من جسر السنك بعد أقل من شهر على تسمية المطعم التُركي في ساحة التحرير بـ «جبل أحد».
وعلق المتظاهرون لافتات عليها الاسم الجديد للمرآب، استذكاراً بضحايا ساحة التحرير الذين سقطوا على أيدي القوات الأمنية.
وذكر شهود أن المحتجين تمكنوا من الدخول الى ساحة الخلاني بعد مرور أيام على إغلاقها بكتل إسمنتية.
وليل الجمعة - السبت، انفجرت قنبلة في ساحة قريبة ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل.
وواصل محتجون لليوم الثاني على التوالي إغلاق ميناء أم قصر في محافظة البصرة، الذي يربط العراق بالخليج العربي، ومنعوا الشاحنات من الدخول إليه.
وذكرت «وكالة الأنباء العراقية» الرسمية أن المحتجين منعوا الشاحنات من الدخول الى ميناء أم قصر والذي يعد واحداً من أكبر منافذ العراق التجارية.
وأضافت أن محتجين آخرين أغلقوا بوابة حقل مجنون النفطي في البصرة، والذي يعد واحداً من أكبر الحقول النفطية جنوب البلاد.
واتهمت وزارة الدفاع العراقية «عصابات» باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع القاتلة ضد المتظاهرين في العراق، فيما اتهم «الحشد الشعبي» مؤسسات دولية بتبني حملات لتشويه صورته، نافياً صحة وثيقة تفيد بمسؤوليته عن استيراد قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدامها ضد المتظاهرين.

العراق يغلق منفذين حدوديَّين مع إيران

تسببت الاحتجاجات التي يشهدها كل من العراق وإيران في إغلاق منفذين حدوديين، هما «الشيب» في محافظة ميسان، و«الشلامجة» جنوب غربي البصرة، وذلك «بناء على طلب من طهران».
وذكرت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، أمس، أنها أوقفت حركة المسافرين باتجاه ايران عبر منفذ الشيب، بعد ساعات من اجراء مشابه عند منفذ الشلامجة، موضحة أن ذلك جاء «بناء على طلب من طهران بسبب الاحتجاجات في الجانب الإيراني».
واشارت إلى أن وقف الحركة شمل المسافرين من العراق إلى إيران حصراً من دون أن يشمل حركة التبادل التجاري أو حركة المسافرين المتجهين من إيران إلى العراق.
وذكرت «وكالة الأنباء العراقية» أنه على الجانب العراقي قطع العشرات من المحتجين من أهالي قضاء شط العرب الطريق المؤدية إلى منفذ الشلامجة.
وأشارت إلى أن الطريق قطعت بالكامل وأغلقت بوابة المنفذ أمام حركة المرور، وأن المتظاهرين أقدموا على ذلك احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم.
وكان محتجون عراقيون واصلوا لليوم الثاني على التوالي إغلاق ميناء ام قصر في محافظة البصرة الذي يربط العراق بالخليج العربي ومنعوا الشاحنات من الدخول إليه، فيما قام اخرون باغلاق بوابة حقل مجنون النفطي في البصرة والذي يعد من اكبر حقول النفط في البلاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي