No Script

الأزمة غيّرت مفهوم «العيب» عند المواطنين

كويتيات يعملن «كاشير»... لسد النقص بالتعاونيات

تصغير
تكبير

قبل انتشار «كورونا» كان هناك بعض المهن في الكويت لا يعمل بها الكويتيون، ومن بينها مهنة الكاشير، نظراً لأن عادات وتقاليد المجتمع تعتبرها عيباً، ولكن في ظل هذه الأزمة تغير مفهوم العيب عند الكويتيين، وأقبل آلاف من شباب وفتيات الكويت على التطوع ليعملوا في أي مهنة تلبية لنداء الوطن.
وأثبت المجتمع الكويتي أنه قادر على التماشي مع المتغيرات التي طرأت عليه بسبب «كورونا»، وقادر على أن يتغلب على جميع المواقف السلبية حتى قبل أن تواجهه، ففي خطوة غير مسبوقة أعلنت وزارة التجارة والصناعة أنها تقوم بتدريب مجموعة من موظفات الوزارة للعمل بوظيفة «كاشير»، المهمة التي لم تعتد الكويتيات على العمل بها، لسد أي نقص أو حاجة في التعاونيات، والأسواق الموازية إن اقتضى الأمر.
وبعدما أشاد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان بالمواطنات الكويتيات «لأن ثقتنا بكفاءة ومهنية أخواتنا كبيرة نحن نركن عليهن في الظروف غير العادية»، رصدت «الراي» خلال جولة في جمعية الشامية، عدداً من الموظفات الكويتيات اللاتي تواجدن للقيام بالوظيفة التي كلفن بها، ليقمن بخدمة كافة الزبائن، ومساعدة العمالة على إنجاز المهام في أسرع وقت ممكن.


وأكدت حاملة صفة الضبطية القضائية في وزارة التجارة سارة بوحمرة أنها متواجدة في الجمعية مع مجموعة من زميلاتها للعمل بوظيفة «كاشير»، وأنهن مستعدات لتنفيذ أي مهمة يكلفن بها خلال الأيام المقبلة بهدف خدمة الوطن، ودعت كافة المواطنين والمقيمين للالتزام بمنازلهم قائلة «عشان الكويت، خلك بالبيت».
من جهتها، أفادت موظفة الضبطية القضائية التابعة لوزارة التجارة والصناعة مها الكندري أنهن متواجدات لمساعدة التعاونيات بمهمة «الكاشير»، وأنهن ينتقلن من جمعية إلى أخرى يومياً حسب فرزهن للمناطق، وأنهن جميعاً مستعدات لخدمة الوطن، وتلبية النداء مباشرة، مطالبة الناس بعدم الخروج من بيوتهم إلا للضرورة، وإتاحة الفرصة لهن لخدمتهم حفاظاً على سلامتهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي