No Script

ملايين الدنانير صُرفت على دراسات واستشارات... فماذا قدّمت؟

النفط الكويتي عاد 21 عاماً إلى الخلف!

No Image
تصغير
تكبير
  •   وجود وباء عالمي «وهمي» أحد المخاطر المطروحة دائماً لكنه لم يؤخذ على محمل الجد   
  • «مؤسسة البترول» مطالبة باقتناص الفرص في الصناعات البتروكيماوية والغاز 

ملايين الدنانير تُنفق على الدراسات الاستشرافية للاستعداد لمواجهة المخاطر غير المرئية عالمياً، لتأمين العمليات النفطية المليارية المستقبلية... فهل أتى ذلك بنتيجة مع ظهور فيروس كورونا؟
بين ليلة وضحاها جاء فيروس كورونا كـ«تسونامي» حاصداً الأرواح وزارعاً الخوف والقلق، دون استعدادات على مستوى الدراسات الوقائية الصحية، ما انعكس على كل مناحي الحياة، وفي مقدمتها النفط، فـ «كورونا» وما صاحبه من انهيار لأسعار النفط وصل بسعر البرميل الكويتي إلى 11.86 دولار الأسبوع الماضي، أي إلى أسعار ما قبل 21 عاماً مضت، الأمر الذي دفع الخبراء والمتخصصين للتساؤل والبحث عن عوائد الدراسات والاستشارات، وما قدمته لمواجهة مثل الأزمة الحالية، على اعتبار أن الأزمات تظهر القدرات وتكشف سلامة المصروفات واستعدادات المواجهة بما يخفف تأثيراتها السلبية.
فهل استفدنا من الدراسات السابقة خلال الأزمة بما ينجّي القطاع النفطي من براثن التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأوبئة وانهيار الأسعار؟ وهل قامت إدارات المخاطر بتقديم دراسات حول هكذا سيناريوهات وتبعاتها وحلولها؟ وهل تفاعلت معها المجالس المعنية؟...
قالت مصادر لـ«الراي» إن هدف أي دراسة استشرافية هو تقديم ما لا يمكن للأشخاص في الوضع الطبيعي رؤيته أو تخيله أو توقّعه، وهو ما يُدفع له الملايين، أما الازمات أو الكوارث التي تمر به الهيئات أو المؤسسات محلياً أو إقليمياً أو عالمياً فتمثل دروساً يمكن الاستفادة منها ذاتياً.
وأوضحت أن أحد المخاطر المطروحة دائماً وجود وباء عالمي «وهمي»، لكن ذلك لم يُؤخذ على محمل الجد ولم يتم الاستمرار في دراسته، نظراً لعدم وجود معلومات حية أو ملموسة أو مؤشرات سابقة لهكذا وباء بانتشار مماثل لفيروس كورونا، مضيفة «أي دراسة تتطلب معلومات أو حالات مماثلة، ولو تاريخياً، لكن ذلك لم يكن متوافراً لبناء نموذج».
وقالت «كانت هناك فكرة موجودة، ولكن نظراً لمحدودية مناطق الأزمات المماثلة السابقة، مثل سارس وأنفلونزا الخنازير، لم تتطور الفكرة، فما حدث من انتشار لكورونا مختلف عن الفيروسات السابقة التي لم تكن بهذا الشكل والتطور والانتشار الرهيب».
وتابعت المصادر «أما بالنسبة لسيناريو انخفاض الأسعار دائماً فهو من المخاطر المطروحة على الطاولة بشكل دائم، ولا يمثل مشكلة في ظل أن وجود معيار الكلفة الإنتاجية للبرميل، وفي ضوء أن تذبذب الأسعار أحد أبرز المخاطر التي يواجهها القطاع النفطي، إذ يبقى أبرز حلوله في العقود طويلة الاجل والحفاظ على وجود منافذ آمنة ومستمرة وحصة سوقية دائمة».
ورأت المصادر أن الكويت أمام اختبار فعلي وعليها مواكبة التطورات العالمية وتنويع مصادر الدخل، خصوصاً أن الاعتماد على النفط الخام أصبح مغامرة، مشدّدة على أن مؤسسة البترول مطالبة بالاستفادة من الأزمة الحالية باقتناص الفرص، خصوصاً في الصناعات البتروكيماوية والغاز حول العالم، سواء عبر شراء شركات أو الدخول في شراكات عالمية، على اعتبار أن الفرص الحقيقية تظهر في الأزمات.

البرميل بـ14.11 دولار

وكالات - انخفض سعر برميل النفط الكويتي 54 سنتاً ليبلغ 14.11 دولار في تداولات أول من أمس الجمعة مقابل 14.65 في تداولات الخميس، وفقاً للسعر المُعلن من مؤسسة البترول.
أما عالمياً، فارتفعـــت أسعار النفط الجمعة، لكنه ظل على تراجع أسبوعي، وهو ثامن هبوط في 9 أسابيع.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع 11 سنتاً، بما يعادل 0.5 في المئة، عند 21.44 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتاً، بـ2.7 في المئة، لتجري تسويته عند 16.94 دولار للبرميل. وسجل النفط ثالث أسبوع على التوالي من الهبوط، إذ أنهى برنت على خسارة 24 في المئة وأغلق الخام الأميركي على انخفاض بنحو 7 في المئة.
من جهة أخرى، لفت وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إلى أن الحكومة الأميركية تدرس الحصول على حصص في شركات طاقة كخيار محتمل في ظل سعيها لمساعدة قطاع النفط والغاز بالبلاد في ظل تفشي «كورونا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي