No Script

حوار / تستعدّ لمسلسل جديد بعدما اعتذرت عن الثاني

وفاء طربيه لـ «الراي»: الممثل اللبناني لا يُعلى عليه

u0648u0641u0627u0621 u0637u0631u0628u064au0647
وفاء طربيه
تصغير
تكبير
  • لا أقارن نفسي بأحد والكل أفضل مني... لست «فلتة عصري»  لكن كل فنان له بصمة 
  • لم نكن نستطيع السير في المغرب العربي... وكان الناس يحملون السيارة التي نجلس فيها 
  • كُرِّمتُ في الكويت...  والترحيب الذي حظيتُ به لم يحظَ أي فنان بمثله

تشارك الممثلة اللبنانية وفاء طربيه في عملٍ تحت إدارة المُخْرِج فيليب أسمر الذي يحضّر عملاً خاصاً بالأعياد، بعدما اعتذرتْ عن عملٍ ثانٍ مع الممثل عابد فهد بسبب جراحة خضع لها ابنها وتضاربت مع موعد التصوير.
طربيه، التي شهدت نهضة الدراما اللبنانية وكانت إحدى نجماتها عندما كانت في عزّها، تحدّثت عبر «الراي» عن رأيها بالممثلات اللبنانيات وبمستوى الدراما اليوم.

• لماذا أنتِ بعيدةً عموماً عن الشاشة؟
- لأنني لا أطرق الأبواب ولا أقدّم سوى عمل واحد، ولكنني أخيراً كنتُ مربكة لأنني كنتُ مرتبطة بعملين في توقيت واحد، الأول كان في 4 أكتوبر ولكنني لم أكن جاهزة في هذا التاريخ لأنني أردتُ أن أكون إلى جانب ابني في المستشفى حيث خضع لعملية جراحية.
• وما كان العمل؟
- كان مع الممثل عابد فهد الذي أتعامل معه للمرة الأولى. هم اتصلوا بي وقالوا لي أنت برَكة ونريدك في المسلسل. العمل أعجبني، ومدة التصوير كانت 10 أيام، وهذا كان سيعني أيضاً أن التوقيت سيتضارب مع عملي الثاني «ع اسمك» وفترة تصويره بين 13 و27 أكتوبر الجاري مع فيليب أسمر وكارين رزق الله.
• ما دورك في «ع اسمك»؟
- ألعب دور المدبّرة وكأنها الأم المدبّرة التي تنصح وتُسانِد وتدعم.
• وما الدور الذي تنتظره وفاء طربيه؟
- أنا لا أنتظر بعد كل هذه السنوات دور أحلامي، لأنني قدّمتُ كل الأدوار. ما يهمّني من الدور ليس حجمه، بل الرسالة الإنسانية التي أستطيع إيصالها عبره، بطريقة سلِسة. أنا لا أمثّل، بل أعيش الحالة بقدر استطاعتي. التكريمات التي أحصل عليها مردّها ربما أنني أشتغل بشكل صحيح.
• أشرْتِ إلى أنك لا تطرقين الأبواب. هل ترين أن هناك إهمالاً لتاريخك الفني؟
- من ناحية يوجد إهمال، ومن ناحية أخرى فإن المُنْتِجين مُلْزَمون بأشخاص معينين يبقون إلى جانبهم. ربما هم يخافون لأنه يقال إن أجْري عالٍ مع أنني لا أنال حقي مادياً، علماً أن المال لم يعد يُحسب على الحلقة بل على الدور، في حين أن أيام التصوير تمتدّ لأشهر بحيث لا تعود هناك إمكانية للارتباط بعمل آخر، وفي حال كان هناك ارتباط بعمل آخَر يتم إلغاؤه بسبب التأخير بالتصوير.
• هل الفن ليس منصفاً؟
- لا علاقة للفن. كل شيء مُنْصِف وفي الوقت نفسه غير مُنْصِف. عندما يكون هناك عدالة وتدبير، تسير الأمور على أفضل ما يرام وكل شخص ينال نصيبه في الحياة. لكن كله مجد باطل، وبالرغم من ذلك كلنا نركض، ولولا العناية الإلهية التي تحفظ لبنان والناس الطيبة لكنا غادرنا منذ فترة بعيدة.
عشتُ كل فترة الحرب في بيروت ولم أغادر الأشرفية. عشت تلك المرحلة بحُلوها ومُرّها من الإذاعة اللبنانية إلى إذاعة صوت لبنان التي كنتُ من مؤسسيها وأنا أتشرّف بذلك، ولم أتقاضَ مالاً، بل اشتغلتُ بضمير من أجل قضية.
• كيف تجدين مستوى الدراما اللبنانية اليوم؟
- موجودة ومتفاوتة، ولكن التركيبات السائدة اليوم بعضها منطقي وبعضها الآخر يشبه «البازل»، حيث يتم تركيب أدوار وشخصيات لا علاقة لها بصلب الموضوع.
• تقصدين الأعمال المشترَكة؟
- نعم. نحن أيضا قدّمنا أعمالاً مشتركة، ولكن كان لها «طعمة». ولكن الزملاء الذين يشاركون فيها، لبنانيون وعرب يلعبون أدوارهم على أكمل وجه.
• مَن هي الممثلة التي ترين فيها وفاء طربيه ثانية؟
- لا أقارن نفسي بأحد والكل أفضل مني. لست «فلتة عصري»، لكن كل فنان له بصمة. لا أحد يخْلف أحداً ولا أحد أنا أو لا أحد. نحن نجحنا لأننا كنا نعمل كعائلة نساند بعضنا البعض ونخاف على بعضنا البعض ونغار على بعضنا وليس من بعضنا، وهذا ما جعلنا ننجح ونعمل بدينامية وننتشر. لم نكن نستطيع السير في المغرب العربي، وكان الناس يحملون السيارة التي نجلس فيها. كانت للمسلسلات قيمة، وعند عرْض مسلسلٍ ما كانت الشوارع تخلو من الناس، ليس في لبنان، بل في كل الدول العربية.
عندما كان تلفزيون لبنان لوحده في العالم العربي، أسسنا وبرزْنا واشتغلنا 10 سنوات «لايف» على الهواء بشكل يومي، وكل يوم هناك مسلسل مختلف عن الذي سبقه، بالإضافة إلى «التليفيلم» الذي كنا ننجزه في ساعتين ونصف الساعة بالفصحى. ولذلك، الممثل اللبناني لا يُعلى عليه ونحن خرّيجو الإذاعة اللبنانية إلى تلفزيون لبنان لا أحد يضاهينا، ولا أحد ينطق الفصحى مثلنا، مع احترامي لكل الممثلين العرب.
• ومَن هي الممثلة الأفضل في لبنان؟
- لا توجد أفضل، بل كلهنّ الأفضل. كلهنّ قامات ومُبْدِعات وجيدات وينوّعن في أدوارهن، وهذا الأمر يُسْعِدُني. كلهن شقيقاتي وبناتي وحفيداتي. حالياً أتابع الإعادات، وتلفزيون لبنان مشكور لأنه عرّف الجمهور في العالم العربي على الفنان اللبناني. وفي الإعادات أتابع بعض الأعمال، وكل ما أشاهده أحبه، وأنا أتابع بعين الناقد الذي يريد الأفضل، وليس من أجل الشكل والجمال. أركّز على العمق وكيفية تقديم الشخصية، وما أشاهده يُسْعِدُني. توجد خميرة صالحة وممثلون يعملون من كل قلبهم.
• تم تكريمك في الكويت العام الماضي. كيف تتحدثين عن هذا التكريم؟
- تم تكريمي لمدة 3 أيام من المحيط إلى الخليج والترحيب الذي حظيتُ به في الكويت لم يحظَ أي فنان بمثله. حصل استفتاء وتم اختياري ملكة الدوبلاج بالأعمال الكرتونية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي