No Script

«لا أتذكر شخصاً غير صباح الأحمد نجح في مواجهة تحديات الحرب ليحقّق السلام»

المبعوث الأممي لليمن: أمير الكويت مصدر إلهام لنا جميعاً

تصغير
تكبير



جهود الأمير ساهمت في تطوير علاقات بنّاءة مع العراق

الكويت: الأزمة اليمنية لا يمكن أن تُحل عسكرياً بل سياسياً

لا يمكن القبول أو التهاون في استمرار الهجمات الصاروخية الباليستية  على دول الجوار


كونا - أشاد مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث بجهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ونجاحه في مواجهة تحديات الحرب وإرساء السلام.
وقال غريفيث في إحاطة خلال جلسة عقدها مجلس الامن بشأن اليمن «تشرفت مطلع الأسبوع بلقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ولا استطيع أن أتذكر شخصاً آخر غيره نجح في مواجهة تحديات الحرب ليحقق السلام، وحياته يجب أن تكون مصدر إلهام لنا جميعاً».
ووصف سمو الأمير بأنه «رجل عاش مهمة السلام والمصالحة» و«نجح في مواجهة تحديات الحرب ثم السلام»، مشيداً أيضاً بجهود سموه التي ساهمت في تطوير العلاقات مع العراق معتبراً أنها أصبحت «بناءة».


وبين انه يسترشد بالمشاورات التي استمرت نحو 100 يوم في الكويت في عزمه لاستئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية في السادس في سبتمبر المقبل في جنيف، داعياً مجلس الأمن الى ان ينضم اليه في حض الأطراف على حل الصراع عبر عملية سياسية بدلاً من السبل العسكرية، ودعم تهدئة الصراع في الحُديدة وإبقاء البحر الأحمر خارج الصراع.
وعلى صعيد متصل، أكدت الكويت «ضرورة مواصلة مجلس الأمن موقفه الموحد والحازم تجاه الملف اليمني وأن تكون رسالته واضحة للأطراف اليمنية وبشكل خاص جماعة الحوثي».
وفي كلمة الكويت خلال جلسة مجلس الامن حول الحالة في اليمن، قال المندوب الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي ان «الازمة اليمنية لا يمكن ان تحل عسكريا بل سياسيا بالارتكاز على المرجعيات السياسية الثلاثة وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بما في ذلك القرار رقم 2216». واضاف ان «اي خطة سلام لا تستند على هذه الاسس ستسهم بتعقيد الاوضاع واطالة أمد الازمة مما سيكون له آثار خطيرة على الامن والاستقرار الاقليمي والدولي»، مؤكدا «دعم الكويت لمساعي المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث ولجهود الامم المتحدة الرامية الى تسوية النزاع في اليمن بشكل سلمي».
وأوضح انه «وبالرغم من اعلان التحالف وقف عملياته العسكرية لاستعادة مدينة وميناء الحُديدة لتكون تحت سلطة الحكومة اليمنية الشرعية، الا ان ميليشيات الحوثي واصلت استهدافها المتعمد للمواقع المدنية والمأهولة بالسكان في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والتي وصل عددها حتى الآن الى 163 صاروخا باليستيا بالإضافة لأكثر من 66 ألف مقذوف متفجر وجهت نحو أهداف مدنية مخلفة خسائر بشرية ومادية».
وأشار العتيبي الى ان «الميليشيات الحوثية تمارس أنماطا جديدة من التحدي والتهديد لارادة المجتمع الدولي من خلال استهدافها لسلامة الملاحة البحرية الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر سواء بزرعها للألغام البحرية او استهداف السفن التجارية والنفطية والتي كان آخرها استهداف سفينتين سعوديتين الاسبوع الماضي بصواريخ مضادة للسفن كادت ان تؤدي لكارثة بيئية في تلك المنطقة مستغلة بذلك سيطرتها على ميناء الحديدة لتنفيذ تلك الهجمات».
وأكد العتيبي انه «لا يمكن القبول او التهاون في استمرار الهجمات الصاروخية الباليستية على دول الجوار وكذلك تهديد مسارات الملاحة البحرية الدولية في باب المندب والبحر الأحمر والذي سيكون له الأثر السلبي على السلم والأمن الإقليمي والدولي».
وأكد العتيبي «تأييد الكويت للمملكة العربية السعودية في ما تتخذه من اجراءات تهدف للحفاظ على امنها واستقرارها واشادتها بقرارها في منح 25 ألف تأشيرة حج للحجاج اليمنيين من جميع المديريات والمحافظات اليمنية دون استثناء او تمييز».
وبالنسبة للوضع الانساني في اليمن، قال العتيبي ان «مؤتمر المانحين في شأن الأوضاع الإنسانية في اليمن والذي عقد في جنيف في شهر ابريل الماضي بتنظيم من الامم المتحدة وسويسرا والسويد اثمر عن تعهدات تجاوزت الملياري دولار اميركي، وكان له الاثر الايجابي في عكس اهتمام المجتمع الدولي في تدارك تدهور الاوضاع الانسانية في اليمن خاصة في الاجزاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي».
واعلن ان «ما تعهدت به دولة الكويت في شهر ابريل الماضي قد تم الوفاء به بالكامل اذ تم تسديد كامل مبلغ التبرع والبالغ 250 مليون دولار الى المنظمات والوكالات والصناديق الدولية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق بجميع اطيافه».
وبين العتيبي انه «من غير المقبول الاستمرار في نهج التجاهل لقرارات مجلس الامن ذات الصلة لا سيما القرار 2216 ومواصلة التعنت في الانخراط بشكل بناء بالعملية السياسية اضافة لمحاولات تغليب المطامح والمصالح الشخصية على المصلحة العامة للشعب اليمني».
وبمناسبة الذكرى الـ28 للغزو العراقي لدولة الكويت، قال العتيبي إن «دور مجلس الامن في التعاطي مع ظروف تلك الازمة شكل علامة تاريخية فارقة بقدرة الامم المتحدة في الحفاظ على السلم والامن الدوليين، فيما كان للانفاذ الكامل لقرارات مجلس الامن ذات الصلة الاثر الاكبر في قصر أمد الازمة وعودة السيادة الكويتية الشرعية على أراضيها».
واضاف ان «تجربة الغزو العراقي للكويت كانت بمثابة رسالة صريحة للمجتمع الدولي مفادها أن فقدان أي دولة لسيادتهــا على أراضيها سيكون له تداعيات خطيرة ونتائج كارثية على السلــم والأمـــن الدولييـــن».
وأعرب العتيبي عن بالغ التقدير والعرفان للدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها دول التحالف الدولي الذي تشكل من 33 دولة على مساندتها ووقوفها الى جانب الحق والانتصار للشرعية الدولية وتقديمها التضحيات الكبيرة لتحرير دولة الكويت.
وعلى الصعيد نفسه، أكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم حرص الكويت على استمرار دعم اليمن إنسانيا وسياسيا.
جاء ذلك في كلمة السفير الغنيم أمام اجتماع نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في جنيف، لاستعراض جهود مختلف الدول في التعامل مع الازمة الانسانية في اليمن، حيث استعرض السفير الكويتي نتائج التواصل مع المنظمات الاممية والدولية المعنية بالشأن الانساني للتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة اليمنية.
وشرح السفير الغنيم أن الكويت ومنذ الاستقلال قد دأبت على دعم الجهود الإنسانية والاغاثية والإنمائية لليمن وشعبه الشقيق، وآخر هذه المساعي كان التواصل الشهر الماضي مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية والصناديق المهتمة بالعمل الإنساني في اليمن، ومن بينها منظمة الصحة العالمية، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمنظمة الدولية للهجرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي