3.3 في المئة زيادة استهلاك الغذاء خليجياً

توقّعت مجموعة «Alpen Capital» الاستشارية، أن يبلغ نمو استهلاك الغذاء في منطقة الخليج نحو 3.3 في المئة على أساس سنوي بحلول 2023 ليبلغ 60.6 مليون طن متري.
وأوضحت المجموعة في تقرير لها، أن الزيادة في عدد السكان وتنامي السياحة وارتفاع دخل الفرد والتعافي الاقتصادي كلها تعتبر أسباباً مهمة من شأنها أن تساهم في نمو قطاع الأغذية في المنطقة.
وباعتبارها الغذاء الرئيسي في المنطقة، رجّح التقرير أن تظل الحبوب الفئة الغذائية الأكثر استهلاكاً بنسبة 48.2 في المئة بحلول 2023، مبيناً أن زيادة الطلب على منتجات الألبان ستؤدي إلى نمو هذا القطاع بينما سيزداد استهلاك البيض والسمك والبطاطا والدهون والزيت.

وفي الوقت الذي توقع فيه التقرير أن يزداد استهلاك الأغذية الصحية والعضوية مع تنامي الوعي بهذا النوع من الأغذية، رجّح أن تظل حصة معظم فئات الأغذية في الاستهلاك الكلي على حالها دون تغيير.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أنه بسبب المناخ غير الملائم في المنطقة ومحدودية موارد المياه والأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة، فإن دول الخليج تستورد حوالي 85 في المئة من إجمالي الأغذية المستهلكة، مبيناً أن ذلك عرّض المنطقة لتقلبات أسعار المواد الغذائية، خصوصاً وأن أي تغييرات سلبية في البيئة الاجتماعية والسياسية في بلدان المصدر والطرق التجارية الحيوية يمكن أن يشكل تهديداً لواردات الغذاء في الخليج.
بدورها، توقعت المدير الإداري في «Alpen Capital»، سامينا أحمد، أن يستمر قطاع الأغذية في الخليج بالنمو بوتيرة ثابتة بسبب العوامل المذكورة سابقاً إضافة إلى تطلع المنطقة لاستضافة أحداث عالمية كبرى مثل معرض «إكسبو 2020» في الإمارات، وكأس العالم 2022 في قطر.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي في «Alpen Capital»، كريشنا داناك، أن استمرار ارتفاع الأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة سيساهم في زيادة الطلب على المواد الغذائية العضوية والصحية، مبيناً أنه رغم التحديات الإقليمية والاقتصادية، شهد قطاع الأغذية نشاطاً كبيراً في عمليات الاندماج والشراء خلال العامين الماضيين.
وأوضح داناك أن الطلب على الغذاء المنبثق من الحاجة إلى الاكتفاء الذاتي، إلى جانب المبادرات والاستثمارات الحكومية الهادفة، من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الإنتاجية المحلية والأمن الغذائي، الأمر الذي يجعل المنطقة جذابة للمستثمرين.