No Script

إيران تسعى إلى فك نحس المباريات الإقصائية في انطلاق دور الـ16

«طموحات كيروش»... تصطدم بعُمان «المنتشية»

تصغير
تكبير

أبوظبي - أ ف ب - يرغب مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم البرتغالي كارلوس كيروش بالتفرغ لمنح «تيم ميلي» لقبه الأول في كأس آسيا لكرة القدم منذ 43 عاما، ثم التركيز على العروض المقدمة له وأبرزها من كولومبيا.
وقال كيروش، قبل مواجهة سلطنة عمان، اليوم، في أبوظبي، ضمن دور الـ16 من النهائيات المقامة في الإمارات: «لا شك في أن كولومبيا عبرت عن رغبتها وثقتها بي. هذا منتخب لا يصدق مع لاعبين رائعين وبتصنيف دولي مرتفع (12). هذا أمر يجعلني فخورا».
وتابع المدرب السابق لريال مدريد الإسباني والذي يشرف على المنتخب الإيراني منذ 8 سنوات: «في الوقت الراهن تكمن مسؤوليتي مع إيران. بعد كأس آسيا سآخذ في الاعتبار دعوة كولومبيا».
وعلى رغم الفترة الطويلة التي أمضاها مع المنتخب المتوج بكأس آسيا في الأعوام 1968 و1972 و1976 والمستوى الجيد الذي قدمه في مونديال روسيا 2018، لم يحصل كيروش على عرض لتمديد إقامته في طهران.
وأوضح: «كنت متفاجئا بصراحة. لم أتسبب بهذه الظروف، كان قرار الاتحاد».
وأضاف المدرب البالغ 65 عاما والذي اشتهر بعمله كمساعد للسير الاسكتلندي أليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد الإنكليزي: «مصير المدربين بين أيدي رؤسائهم. يريدون (الإيرانيون) السير باتجاه آخر وبالطبع سأجد حلا مختلفا أيضا».
ولطالما انتقد كيروش ظروف المنتخب الإيراني وخصوصا العقوبات المفروضة عليه والتي حرمته من الحصول على تجهيزات رياضية مناسبة.
وقال: «يعاني الناس عاطفيا من عقوبات تؤثر على بلادهم ومجتمعهم. لكن عندما تعيش مع هؤلاء الاشخاص الرائعين وترى معنوياتهم، تقع في حبهم».
وتابع: «لم أشاهد في حياتي لاعبين مثلهم يقدمون الكثير ويحصلون على القليل. أحب اللاعبين، لا يستسلمون، شخصيتهم قوية، يريدون دوما التحسن، يتفانون من أجل بلادهم وقميصها. ربما هذه أقوى عائلة كروية التقيتها في حياتي».
وقدمت إيران مستويات جيدة في دور المجموعات من النهائيات الحالية، ففازت بسهولة على اليمن المتواضع بخماسية نظيفة وبهدفين لمهدي طارمي، ثم بثنائية ساردار أزمون على فيتنام، قبل أن تتعادل سلبا مع العراق بعد ضمان تأهلها، وهي تبحث عن تعويض خروجها المؤلم من ربع نهائي النسخة الأخيرة بركلات الترجيح أمام «أسود الرافدين».
وعاد الى تشكيلة كيروش في مباراة العراق هداف الدوري الهولندي السابق علي رضا جهانبخش بعد إبلاله من اصابة أبعدته عن أول مباراتين.
في المقابل، يخوض منتخب عمان اللقاء بعد نشوة التأهل للمرة الأولى في تاريخه للأدوار الإقصائية.
وكانت عمان متعادلة مع تركمانستان 1-1 قبل خمس دقائق على نهاية المواجهة، وهي دون رصيد بعد خسارتيها أمام أوزبكستان 1-2 واليابان بهدف، بيد أن هدفين من محسن الغساني ومحمد المسلمي (90+3) قلبا التوقعات ووضعا «المنتخب الأحمر» في دور الـ16 بعد خروج مبكر في 2004 و2007 و2015.
وساعد العمانيون تغيير نظام البطولة وتأهل 16 منتخبا الى الدور الثاني، نظرا لمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى.
وتكفلت وزارة الشؤون الرياضية العمانية بشراء الحصص المخصصة للاتحاد العماني والبالغة 8 في المئة من إجمالي مقاعد استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة، والذي يستضيف مباراة دور الـ16، اليوم.
والتقى المنتخبان مرة وحيدة في بطولة كأس آسيا عندما عادلت ايران في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل ضائع بعدما كانت متأخرة بهدفين نظيفين في الدور الاول لنسخة 2004. وحلت عمان آنذاك ثالثة في مجموعتها بفارق نقطة عن إيران نفسها.
ولم تفز ايران بأي مباراة في الدور الاقصائي منذ العام 2004، إذ ودعت من ربع نهائي 2007 و2011 و2015، لكنها تتفوق على عمان في المواجهات المباشرة الودية وضمن التصفيات الآسيوية.

فيربيك منزعج لعدم القدرة على مشاهدة المباريات!

أبوظبي - أ ف ب - أبدى مدرب منتخب عُمان، الهولندي بيم فيربيك، امس، انزعاجه من عدم قدرته على مشاهدة مباريات البطولة مباشرة على شاشة التلفزيون.
وقال في مؤتمر صحافي: «للأسف المباريات ليست منقولة على التلفزيون (في مقر إقامة المنتخب)»، مضيفا: «هذا أمر خاص بي».
والتفت نحو المنسق الإعلامي للاتحاد الآسيوي، سائلا: «هل يمكنني قول شيء خاص؟ أفتقد هذا الجانب في البطولة لمشاهدة المباريات. هي لقاءات رائعة».
ولا يحظى منتخب عُمان بفرصة مشاهدة المباريات في فندقه، ويحصل على أشرطتها من قبل الاتحاد الآسيوي بعد نهايتها، وأشار فيربيك الى أنه سيتحدث عنها في مؤتمر «لاحق».
وبالنسبة الى مباراة فريقه في دور الـ16، قلل المدرب الهولندي من أهمية الفارق بين تصنيف المنتخبين، إذ تحتل إيران المركز 29 عالميا وعمان الـ82، معتبرا أن «التصنيف لا يهم. هذا دور إقصائي. نحن متحمسون لمواجهة أحد أقوى المنتخبات كما واجهنا اليابان».
وتابع: «نحن سعداء للتأهل وسنبحث عن الفوز. لكن المنتخب الإيراني لا يمنحك فرصا كثيرة».
كما قلل من أهمية حصول ايران على يوم راحة إضافي لأنه «لا يمكن تغيير هذا الواقع. من الأفضل ألا نهدر وقتنا على أمور كهذه. سنقاتل حتى اللحظة الأخيرة كما شاهد الجميع ضد تركمانستان».
وشهدت مباراتا عمان أمام أوزبكستان واليابان حالات تحكيمية جدلية، وعلق المدرب عليها بالقول: «فلنقل إننا لم نكن محظوظين والجميع لاحظ ذلك. لدى الحكام مباريات صعبة وخطأ واحد منهم يضبط على كاميرات عدة».
وشدد فيربيك على أهمية التركيز ضد إيران لأن «لاعبي فريقي ليسوا خبراء في الأندية الكبرى كما منتخبات أخرى هنا. لا يزال علينا التعلم لعدم فقدان التركيز كما حصل امام أوزبكستان وتركمانستان».
وأبدى فيربيك دعمه لمشاركة 24 منتخبا في البطولة للمرة الاولى: «قلت اني مع ذلك. عمان فريق صغير. لكن كيف يكون الفريق الصغير؟ لقد حققنا مفاجأة. من الجيد أن تشارك المنتخبات غير المصنفة ضد الكبرى، فهي تحصل على الخبرة وهذا جيد لتطويرها».
وتابع: «لو خضنا بطولة بـ16 منتخبا، كم مباراة كانت ستبقى حماسية حتى الرمق الأخير في الجولة الثالثة؟ لبنان سجل في الدقيقة 98 ونحن في الدقيقة 93. أعتقد انها بطولة رائعة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي