No Script

رئيس مجلس الأمة أكد أن ما يمسّ المملكة يمسّ الكويت وشدّد على العلاقة الخاصة والمميّزة

الغانم: السعودية العمود الفقري لاستقرار المنطقة

u0645u0631u0632u0648u0642 u0627u0644u063au0627u0646u0645
مرزوق الغانم
تصغير
تكبير
  • واجب لا منّة فيه  ولا فضل  مشاركة الكويت  في «عاصفة الحزم»  أو في أي معركة  تمسّ أمن المملكة 
  • لا أعتقد أن دولة  في العالم أجمع  يمكن أن تقدم  للحجاج ما قدمته المملكة 
  • الملك سلمان حوّل مبنى إمارة الرياض أثناء الغزو إلى غرفة عمليات لا يخرج منها إلا لصلاة الجمعة وزيارته أهله   
  • التنسيق بين البرلمانين الكويتي والسعودي على أتمّه   
  • القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين ... وشرعية  في المقام الأول 
  • في الصراع  مع الكيان الصهيوني نعلم أن الميزان العسكري ليس  في صالحنا... لكن الأمور ستتغير

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عمق العلاقة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، وشدد على أن المملكة هي العمود الفقري لاستقرار المنطقة، ومن يرد بها شرا فهو يريد شرا بالمنطقة كلها وهذا ما لا نتمناه، مشددا على أن ما يمسّ المملكة الشقيقة يمسّ الكويت.
ونوه الرئيس الغانم في لقاء خاص مع قناة «الإخبارية» السعودية أول من أمس، بما قدمته وتقدمه المملكة لضيوف الرحمن، معلنا أنه لا يمكن أن توجد دولة في العالم يمكن أن تقدم للحجاج ما قدمته المملكة.
وقال إن «ما شاهدته العام هو نسخة مكررة ومطورة لما اشاهده كل عام مما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والأخ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، وكل الأخوة الافاضل المسؤولين في المملكة الذين يشرفون بشكل مباشر على تسهيل الخدمات وتيسير الامور على ضيوف الرحمن».
وأشار الغانم إلى أن «الجديد الذي نشاهده كل عام هو جديد متجدد بيسر أكبر وتسهيلات أكثر وبتطوير على مستوى أعلى»، معتبرا أن «من نعم الله سبحانه وتعالى على المسلمين بأن الحرمين موجودان في المملكة العربية السعودية، لأنني لا اعتقد بأن هناك دولة في العالم أجمع يمكن أن تقدم للحجاج ماقدمته المملكة».

عمق العلاقات الكويتية - السعودية
وعن عمق العلاقات الكويتية - السعودية، قال الغانم إنها «علاقة خاصة ومميزة ولايمكن أن أوفيها حقها حتى في الوصف».
وأضاف: «تربطنا كشعوب كل الأمور التي يمكن أن تربط بين شعبين في العالم من وحدة الأصل واللغة والدين والعقيدة والجيرة والجغرافيا والتاريخ، كما تربط حكامنا، عسى الله يحفظهم، علاقات خاصة ومميزة منذ قدم التاريخ وانتهاءً بوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وهما أكثر من شقيقين، وهذه العلاقة المميزة والخاصة بالتأكيد لها انعكاسها على الشعبين الشقيقين».
وأشار الغانم إلى أن «المؤسس الملك عبدالعزيز خرج من الكويت، ولايمكن لأي كويتي أن ينسى وتسقط من ذاكرته كلمة الملك فهد طيب الله ثراه عندما حدث الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، وقال كلمته الشهير بأنه (إما أن تبقى الكويت والسعودية أو أن تذهب الكويت والسعودية) وذلك دون أي اعتبار لأي أمور أخرى، سواء الوضع القائم والقوى العسكرية وماذا سيحدث، إذ قالها منذ البداية، وهذه لايمكن ان تحدث الا بين الكويت والسعودية».
واستذكر «موقف الملك سلمان عندما كان أميراً للرياض أثناء الغزو، عندما حول مبنى الإمارة إلى غرفة عمليات لايخرج منها الا لصلاة الجمعة وزيارته أهله فقط»، مؤكداً أن «هذه بعض المواقف التي لايمكن ان تسقط من ذاكرة الكويتيين، وهذه المواقف عند الشعوب لا تسقط بالتقادم إنما سنورثها للاجيال القادمة وسيتوارثونها جيلاً بعد جيل، فالكويت والسعودية علاقتهما مميزة خاصة وغير متكررة، ونسأل الله ان يديم هذه النعمة على الشعبين الشقيقين وأن يحفظ حكامنا في المملكة والكويت».

التنسيق المشترك
وعن التفاهم والرؤية المشتركة بين البلدين في العديد من القضايا التي تمر بها المنطقة، وأثر الزيارات المتبادلة في تنسيق المواقف، قال الغانم «إن المسؤول مهما كبر منصبه، فهو في النهاية بشر، وطبيعة البشر في اللقاءات المباشرة تكون هناك حميمية وود».
وعن أثر اللقاءات مع رئيس مجلس الشورى السعودي والتفاهم بين المجلسين، قال الغانم «طبيعة علاقتي مع الاخ الكبير معالي الشيخ عبدالله آل الشيخ، علاقة قديمة جدا، وهو أخ كبير لنا جميعا وهو حريص دائما على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف وتمثيل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والعرب والمسلمين بشكل عام، حريص على أن يكون تمثيلهم افضل تمثيل».
وأضاف أن «نتيجة هذا التنسيق نجحنا في العديد من المعارك السياسية البرلمانية في المحافل الدولية، ونجحنا في البنود الطارئة التي صدرت من العديد من المؤتمرات والتنسيق مستقبلا في المؤتمرات القادمة»، معربا عن اعتزازه وفخره بوجود الشيخ عبدالله آل الشيخ، واصفا بأنه «كنز واضافة ولايمكن تعويضها».

القضية الفلسطينية
وعن دور البرلمانات العربية في ايصال صوتها الى البرلمانات الدولية في شأن القضية الفلسطينية، قال الغانم «إن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين والعرب، وهذه قضية شرعية في المقام الأول، ومن ثم قومية وانسانية وحتى لغير المسلمين فهي قضية حق».
وتوجه بالشكر لدعم المملكة العربية السعودية ودور الملك سلمان وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان وبشهادة الفلسطينيين أنفسهم.
وأضاف أن «المملكة لعقود من الزمن كانت دائما داعمة وعبر كل العقود والملوك، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يكمل مسيرة اخوانه ممن سبقوه في دعم هذه القضية، وهذا بالتأكيد عمل مساند لنا كبرلمانات»، مبينا أن «هذه قضية مبدئية وأساسية لدى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وهو دائما داعم وموجه لنا».
وزاد «نعلم أن الميزان العسكري ليس لصالحنا، فنحن لدينا عقول ونفكر، ونعلم بأننا لسنا بأفضل حالاتنا لكن هذا لا يعني أن نسكت، فنحن وفق عقيدتنا الاسلامية نعلم بأن الامور ستتغير و دوام هذا الحال من المحال، وسيتغير في صالح الاسلام والمسلمين».
وبين أنه «في هذه الحقبة يجب ان نستخدم كل الاسلحة المتوافرة لدينا ومنها سلاح الكلمة، ومواجهتهم في المحافل الدولية».

مواجهة العدو الصهيوني
وتطرق الغانم إلى مواجهة الكيان الصهيوني في الاتحاد البرلماني الدولي، مبينا أنه «ثاني اكبر مؤسسة دولية بعد الأمم المتحدة». وذكر أنه «في الأمم المتحدة لو جمعنا العالم اجمع، فبإمكان دولة دائمة العضوية أن تستعمل (الفيتو) ضد أي قرار يصدر لصالحنا، أما في الاتحاد البرلماني الدولي فليس هناك (فيتو) إلى جانب وجود عدد كبير جدا من الدول الإسلامية وهي برلمانات تعبر عن اصوات الشعوب، وبالتالي نستطيع أن نتخطى بعض العوائق التي تقيد الحكومات»، داعيا إلى توجيه التركيز تجاه العدو الكيان الصهيوني، والا نوجهه لبعضنا البعض،
وأكد أنه «لولا دعم القيادات في بلادنا لما تمكنا من اتخاذ هذه المواقف المتقدمة».

دور الكويت
في «عاصفة الحزم»
وعن التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة خطر المنظمات الارهابية مثل «داعش» و«جماعة الحوثي» في اليمن، وانضمام الكويت للتحالف العربي لدعم الشرعية، أكد الغانم أن «أي شيء يمس المملكة العربية السعودية فهو يمس بشكل مباشر دولة الكويت، مثلما أي أمر يمس الكويت فهو يمس المملكة بشكل مباشر».
وتابع «هذه أمور لا نقولها مجاملة بل هي واقع عملي ملموس جسد اثناء الغزو العراقي الغاشم للكويت، عندما فتحت المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي، فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم لاشقائهم الكويتيين»، مشيراً إلى أن مشاركة الكويت في «عاصفة الحزم» أو في أي معركة تمس المملكة، واجب ليس فيه منة ولا فضل.
وعن مجلس التنسيق السعودي - الكويتي، رأى الغانم أنه «عمل إجرائي وتنظيمي فقط»، مبينا أن «التنسيق على أعلى المستويات من الحكام عسى الله يطول بأعمارهم مرورا بالبرلمانات والحكومات والوزراء، وفي كل القطاعات دون استثناء هناك تنسيق سعودي - كويتي خاص». واختتم مؤكدا أن «السعودية هي العمود الفقري لاستقرار المنطقة، ومن يُرد بها شراً فهو يريد بالمنطقة ككل الشر، وهذا مالا نتمناه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي