No Script

رسائل في زجاجة

المطار... و«الإماراتية»

تصغير
تكبير

مَنْ منا لم يزر المطار ولم يسافر إلى أي جهة كانت... فقد استوقفتني بعض الأمور التي وجدتها في مطار الكويت والحال كذلك في بعض المطارات، إنني لا أدخن السجائر ولا أطيق رائحتها، ولكن ما ذنب الذين يدخنون السجائر أن يوضعوا في غرف صغيرة لا تتجاوز المترين، غرف تعيسة ليس بها كراس مريحة ولا تكييف مناسب ولا شفاطات للدخان بجودة عالية ولا تلفاز ولا أي من وسائل الراحة والانتظار، هل هو عقاب لهم أم إحدى طرق مساعدتهم للإقلاع عن التدخين، بينما وجدت في بعض المطارات كل وسائل الراحة في غرف المدخنين.
أما الأمر الآخر فهو متعلق بالأمور الأمنية، حيث يتم التفتيش الدقيق من قبل الجهات الأمنية، عن كل ما هو خطر على سلامة الركاب أو الطائرة، حتى لو كان في جيبك قطعة نقود، أو سكينة صغيرة جداً ليست مؤذية، وهذا شيء جميل ومجهود من قبل الجهات الأمنية على تأمين سلامة الركاب والطائرات، ولكن الغريب في الأمر هو عندما تجلس على كرسيّك في متن الطائرة، تقدم الوجبات ومعها السكين والشوكة من المعدن وأكبر حجماً.
أليس ذلك فيه خطورة من الناحية الأمنية وتبديد حرص الأجهزة الأمنية على سلامة الركاب، حيث إن بعض شركات الطيران تقدم البلاستيك وليس المعدن.
والأمر الآخر المزعج هو عدم السماح بحمل الحقيبة اليدوية وبها زجاجة عطر 100 ملم، حتى لو كانت تحتوي على 20 ملم فقط من باقي العطر، وفي المقابل يسمح لك بحيازة عطر 50 ملم ممتلئة، لو أنك اشتريته من داخل الطائرة أو بحجم 100 ملم وتستخدمها وأنت في الطائرة، هذا رغم وجود عطورات في تواليت الطائرات. فلماذا هذا المنع ومصادرة هذه العطورات من الركاب، أثناء التفتيش، مع العلم أن الأجهزه الأمنية تعلم أن محتوى الزجاجة هو عطر فقط.
...
عند عودتي من دبي إلى الكويت - وأنا على متن طائرة الخطوط الجوية الإماراتية - فرحت جداً كباقي الركاب بصوت الكابتن وهو يتلو دعاء السفر على غير العادة، بتركيب التسجيل الصوتي، وعند دخولنا إلى الأجواء الكويتية بدأ في مدح الكويت وأميرها وشعبها، وحث ركاب الترانزيت - الذين لم تكن وجهتهم الكويت - بزيارة الكويت، والحقيقة لم أسمع هذا الإطراء من أي كابتن كويتي، إنه الكابتن الوسيم والشاب الخليجي الإماراتي الخلوق شهاب أحمد حمزة، فشكراً له من القلب وبالتوفيق وإلى الأمام دائماً.
اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه اللهم أمين.

kuwaiti7ur@hotmail.com
M. Aljumah

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي