No Script

الرئيس الأميركي يصف جونسون بـ «الرجل المناسب» لـ«بريكست»: قريبون جداً من اتفاق تجارة كبير مع اليابان

قمة السبع أجرت محادثات بناءة بشأن إيران ووصول ظريف إلى بياريتس «فاجأ» ترامب!

تصغير
تكبير

قادة الـ7 يعتبرون أن «من المبكر جداً» إعادة روسيا إلى المجموعة 

اتفاق على مساعدة الدول المتضررة في حرائق الأمازون

زوجات الزعماء يقمن  بجولة سياحية  في الباسك الفرنسية

 

 

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مفاجأة كبرى، أمس، بدعوته وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بياريتس، حيث تعقد قمة مجموعة السبع، لبحث الملف النووي الإيراني مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية بعد هبوط الطائرة الرسمية الإيرانية في مفاجأة كبرى بدلت أجواء قمة السبع، «نؤكد حضور محمد جواد ظريف إلى بياريتس، وهو يتباحث حاليا مع جان إيف لودريان».
وأفاد قصر الإليزيه بأن «لا لقاء مقرراً في هذه المرحلة مع الأميركيين» المشاركين في القمة في جنوب غربي فرنسا، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الزيارة تجري بمبادرة من باريس وليس من مجموعة السبع.
غير أن مصدراً ديبلوماسياً فرنسياً أفاد ضمناً بأن ترامب تبلّغ بوصول ظريف.
وقال المصدر: «تباحث الرئيس ساعتين مع دونالد ترامب حول طاولة الغداء السبت. إننا نتعامل بشفافية تامة مع الولايات المتحدة. وأجرى الرئيس محادثات مع جميع قادة مجموعة السبع. بالطبع، المعلومات تنتشر».
وأوضح المصدر أن قرار دعوة ظريف إلى موقع انعقاد قمة مجموعة السبع بعد يومين على استقباله في الإليزيه الجمعة، «يندرج ضمن استمرارية ما يفعله إيمانويل ماكرون منذ أشهر عدة: ايجاد الظروف لخفض حدة التصعيد، وبحث ما ينبغي أن يحصل بعد انتهاء مدة الاتفاق حول النووي الإيراني، ومناقشة برنامج إيران البالستي».
وأضاف أن دعوة ظريف تشكل استمرارا للجهود الديبلوماسية التي يبذلها الرئيس الفرنسي «مع الإيرانيين والأميركيين منذ أشهر عدة، إذ أن الرئيس يتحدث إلى دونالد ترامب و(الرئيس الإيراني) حسن روحاني».
وختم الديبلوماسي الفرنسي أن «جواد ظريف حضر إلى بياريتس بسبب المحادثات الجوهرية مع قادة مجموعة السبع مساء السبت. بناء على ذلك، من المهم جدا استعراض الوضع لمواصلة التقريب بين وجهات النظر» وبحث سبل تسوية الأزمة، مشيراً إلى أن الدعوة تقررت في ختام حفل العشاء مساء السبت.
في المقابل، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن فرنسا لم تبلغ ترامب مسبقاً بأن وزير الخارجية الإيراني سيجتمع مع وفد فرنسي على هامش القمة.
وكشفت وسائل إعلام أميركية، أن البيت الأبيض كان مصدوماً بعد وصول ظريف، إلى بياريتس.
ونقل موقع «أن بي سي نيوز» عن ثلاثة مسؤولين حكوميين أميركيين تأكيدهم أن إدارة ترامب «غاضبة» من الحكومة الفرنسية، التي لم تبلغ ترامب بزيارة ظريف في وقت سابق، إلا أنهم رفضوا الكشف عن وجهة نظر ترامب الشخصية تجاه زيارة وزير الخارجية الإيراني.
وكان ترامب رد على أسئلة الصحافيين بشأن زيارة ظريف «المفاجئة» بالقول: «ليس لدي أي تعليق».
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة نشرها، على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، إن ظريف وصل إلى بياريتس بدعوة من لودريان، «لمناقشة المبادرات الأخيرة للرئيسين الفرنسي والإيراني». وكان الرئيس الأميركي نفى أي اتفاق مع الدول السبع حول إرسال رسالة مشتركة إلى طهران، وهو ما يتناقض مع ما أعلنه ماكرون. وقال الرئيس الأميركي للصحافيين: «أنا لم أناقش ذلك».
وأوضح ماكرون، الذي يحاول تقريب المواقف بين واشنطن وطهران، إن كل طرف «سيواصل التحرك، كل بحسب دوره»، نافياً أن يكون قد حاز على تفويض من دول مجموعة السبع للتحدث مع طهران.
وذكرت مصادر ديبلوماسية في وقت سابق لـ«فرانس برس»، أن الدول السبع (الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا) كلفت ماكرون «مناقشة إيران وتوجيه رسالة إليها» لتجنّب تصعيد في المنطقة.
من ناحيتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ان مجموعة السبع «أجرت محادثات بناءة» في شأن إيران. وشددت: «علينا أن نستخدم كل السبل لحل الأزمة الإيرانية سلمياً». ومنذ افتتاح قمة بياريتس السبت، بدا ترامب وكأنه يحاول المماطلة في معظم القضايا محور الخلاف، حيث قال «قمنا باجتماعات جيدة جداً، القادة يصغون بشكل جيد جداً»، وذلك في تغريدة على «تويتر».
وأعطى الانطباع أيضاً بأن لديه شكوكاً في شأن نزاعه مع الصين، الذي يقلق شركاء الولايات المتحدة المتخوفين من تداعياته على النمو الاقتصادي العالمي.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام: «سُئل الرئيس عما إذا كان يرغب في تغيير موقفه في شأن تصعيد الحرب التجارية مع الصين»، لكن «فُسّرت إجابته بشكل سيء». وأضافت: «ردّ الرئيس ترامب بالإيجاب لأنه نادم على عدم رفعه الرسوم الجمركية بشكل أكبر».

«بريكست»
وفي خضمّ تجاذبه مع الأوروبيين في شأن «بريكست»، أعرب الرئيس الأميركي عن دعمه الكامل، لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، واعداً إياه بـ«اتفاق تجارة كبير جداً».
وقال إن جونسون هو «الرجل المناسب لهذه المهمة»، خلال لقائه الأول المنتظر جداً مع جونسون حول مائدة فطور.
وبعد أن عانق جونسون، ترامب بحرارة، أكد أن البلدين سيُبرمان «اتفاقاً تجارياً رائعاً فور إزالة العوائق».
وخلال الساعات الأولى من القمة، أزال ترامب كل العلامات السيئة بعد أن تصدّى له نظراؤه فور وصوله السبت إلى فرنسا، في ما يخصّ حربه التجارية مع الصين وتهديده بفرض ضرائب على النبيذ الفرنسي.
وكتب على «تويتر» قبل لقائه جونسون «قبل وصولي إلى فرنسا، كانت وسائل الإعلام الكاذبة تقول إن العلاقات مع الدول الست الأخرى في مجموعة السبع متوترة جداً وأن القمة ستكون كارثة».
وأضاف «لدينا اجتماعات جيدة جداً، القادة يتفاهمون بشكل جيد جداً واقتصاد بلدنا في حالة جيدة جداً».

اتفاق مع اليابان
وقال ترامب في تصريح مقتضب قبيل محادثاته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن الولايات المتحدة «قريبة جداً من اتفاق تجاري كبير مع اليابان».
وصرّح لصحافيين عند بدء لقاء منفصل مع جونسون، أن الطرفين (الأميركي والياباني) «كانا يعملان على ذلك على مدى خمسة أشهر».

حرائق الأمازون
أما في شأن حال الطوارئ التي تفرضها حرائق غابات الأمازون، اتفقت دول مجموعة السبع على «مساعدة الدول المتضررة بأسرع ما يمكن»، وفق ما اعلن ماكرون.
وأكد الرئيس الفرنسي «نحن بصدد العمل على آلية تعبئة دولية من أجل التمكن من مساعدة تلك الدول بطريقة أكثر فاعلية». كما اتفق القادة السبعة على «تعزيز الحوار والتنسيق» في شأن الأزمات الراهنة مع روسيا، معتبرين أن «من المبكر جدا» إعادة روسيا إلى المجموعة، وفق ما قال مصدر ديبلوماسي.
واستُبعدت روسيا عن مجموعة الثماني عام 2014 بعد ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية. لكن ترامب يؤيّد إعادتها إلى المجموعة، على عكس نظرائه.
وعلى بعد عشرات الكيلومترات، لا ينوي معارضو قمة مجموعة السبع وقف تعبئتهم بعد أن عقدوا قمة مضادة في نهاية الأسبوع.
ونزل مئات الأشخاص أيضاً إلى شوارع بايون منفذين «مسيرة صور» للرئيس الفرنسي انتزعت من مقرات البلديات، معتبرين أنه «رئيس جمهورية الملوثين».
وزارت زوجات زعماء دول مجموعة السبع، إضافة لسيدتي أستراليا وتشيلي الأوليين، قرية صغيرة في الجزء الفرنسي من بلاد الباسك أمس.
وقادت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون نظيراتها في شوارع إسبيليت، التي تشتهر بإنتاج الفلفل.
وتقدمت بريجيت الطريق عبر شوارع القرية بصحبة سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب وزوجة رئيس الوزراء الياباني آكي آبي وزوجة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، مالجورزاتا توسك، والسيدة الأولى في تشيلي سيسيليا موريل والاسترالية جيني موريسون.
وذكرت صحيفة «لا ديبيشيه» المحلية أن السيدات الأُول شاهدن عرضا للعبة باسك بيلوتا، وزرن متاجر، وتذوقن مشروب السانغريا محلي الصنع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي