No Script

الجمعيات الكويتية تعمل على الفصل بين العملين الخيري والسياسي

المعتوق: لا يؤثر على مسيرة الكويت الإنسانية اتهام 8 كويتيين بدعم وتمويل الإرهاب

u0627u0644u0645u0639u062au0648u0642 u064au062au0648u0633u0637 u0648u0628u0646u062cu0644u0648u0646 u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u064au0646 u0641u064a u0627u0644u0648u0631u0634u0629
المعتوق يتوسط وبنجلون المشاركين في الورشة
تصغير
تكبير
نتعامل مع الأحداث بكل مسؤولية ووفق ما يُمليه علينا ديننا الإسلامي والضمير الإنساني

لم نتدخل في الصراعات والنزاعات وإنما آثرنا الانحياز للشعوب المنكوبة

استضافة الكويت أحد أسباب ارتفاع نسبة الوفاء بالتعهدات لأكثر من 90 في المئة من الدول المانحة

بنجلون: تعجز حروفنا وكلماتنا عن الإيفاء بحق إنجازات الدكتور المعتوق وعطاءاته
فيما نفى رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق، أن يكون لاتهام 8 كويتيين بدعم وتمويل الإرهاب تأثير على مسيرة عمل الكويت الانسانية، أكد أن للقائمين على العمل الخيري سمعة طيبة سواء لدى الحكومة الكويتية او لدى المنظمات الدولية، لان هناك عملاً مشتركاً ومترابطاً بشكل فاعل بين الجمعيات الخيرية والمنظمات الأممية، ما يؤكد سلامة عملنا.

واضاف المعتوق على هامش الحلقة النقاشية التي أقامتها الأمم المتحدة صباح أمس، ان المتهمين بتمويل الإرهاب لم يأتوا عن طريق العمل الخيري الكويتي البريء من فعلتهم، لافتا إلى أن الجمعيات الكويتية تعمل على أساس الفصل بين العمل الخيري والعمل السياسي، لأننا لا نريد أن يشوب العمل الخيري أي شائبة.


وذكر المعتوق خلال كلمته في الورشة، انه كان علينا أن نتعامل مع هذه الأحداث بكل مسؤولية ووفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف والضمير الإنساني كمنظمة إنسانية تنموية إغاثية عالمية مستقلة تعمل من أجل الإنسان من دون تمييز على أساس العرق واللون والدين والجنس، فلم نتدخل في الصراعات والنزاعات وإنما آثرنا الانحياز للشعوب المنكوبة، وتقديم العون لها عبر تدشين العديد من المشروعات التعليمية والصحية والايوائية والنفسية وغيرها.

واضاف «أما بشأن عملي كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على مدى 4 سنوات، فلابد أن أشير هنا الى أن الكويت تعد من أبرز الدول المانحة والناشطة في الحقل الإنساني والإغاثي على المستويين الرسمي والأهلي، وادراكا من الأمم المتحدة لأهمية هذا الدور الإنساني فقد كرمت سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ومنحت سموه لقب قائد العمل الانساني وتتويج الكويت مركزا انسانيا وفي هذا السياق جاء تكليفي بهذا المنصب الأممي»، لافتا إلى أن «الأمم المتحدة ظلت لفترة طويلة حكرا على المسؤولين وكبار الموظفين غير الناطقين بالعربية، خصوصا على الصعيد الإنساني، وبعد أن قدمت المنظومة الإنسانية الإسلامية والعربية نجاحات واضحة في هذا المجال، واستطاعت أن تفرض نفسها، ويصبح لها حيز مهم في بعض المنصات الأممية. وكان لاختياري في هذا المنصب أثر كبير في تجسيد العلاقة مع الامم المتحدة، واطلاعها على هموم المجتمع العربي والإسلامي وتحدياته، خاصة وأن منطقتنا الأكثر تضررا بفعل النزاعات لتقدير الأمم المتحدة المستمر لدولة الكويت ومؤسساتها الإنسانية، وما تقدمه من برامج ومبادرات ومساعدات إنسانية وتنموية للدول والشعوب المنكوبة والفقيرة، بالشراكة مع الوكالات الأممية المتخصصة».

وتابع «بدعم من سمو الامير والحكومة الكويتية ووزارة الخارجية، استطعنا أن نسهم في التحضيرات والترتيبات الخاصة بمؤتمرات المانحين الدولية لدعم الوضع الإنساني في سورية سواء المؤتمرات الثلاثة التي استضافتها الكويت أو المؤتمر الرابع الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، وكذلك تنظيم 4 مؤتمرات للمنظمات غير الحكومية المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية».

وقال «كان نجاحنا في هذا الملف بفضل الله أولا ثم بدعم سمو الأمير والحكومة الكويتية وحب أهل الكويت للعمل الخيري. لعل أحد الأسباب الرئيسة التي أدت الى ارتفاع نسبة الوفاء بالتعهدات وبلوغها لأكثر من 90 في المئة من جانب الدول المانحة هو استضافة الكويت للاجتماع الدوري لمجموعة كبار المانحين الذي تشرفت برئاسته على مدى 9 اجتماعات، وكان الهدف من هذا الاجتماع متابعة العمليات الإنسانية في سورية وتوجيه عمليات الصرف، وتحفيز الدول إلى الوفاء بتعهداتها، وحث المانحين على دعم خطط التمويل والاستجابة الإنسانية».

واوضح انه لا شك أن أي منظمة إنسانية أو حتى دولة لا تستطيع أن تعمل في جزر منعزلة عن محيطها، لأن تداعيات الأزمات الإنسانية كبيرة وعظيمة ويصعب احتواؤها، ومن ثم كان لابد من تعزيز جميع سبل الشراكة المتخصصة مع الوكالات في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، لأننا نؤمن أن هذه الوكالات تقوم بدور رئيس في إغاثة المنكوبين، ولديها القدرة على الوصول إلى بعض المناطق الساخنة بوصفها تحمل الوسم الدولي، وفي هذا السياق عقدنا العديد من مؤتمرات الشراكة، الاقليمية الدولية ودعونا إليها عشرات المنظمات للتنسيق والتشاور في مواجهة الأزمات الإنسانية، ونحن بإذن الله ماضون في هذه الشراكة لمواجهة هذه التحديات الإنسانية.

بدورها، قالت المنسق المقيم للأمم المتحدة زينب بنجلون «تعجز حروفنا وكلماتنا عن الإيفاء بحق انجازات الدكتورالمعتوق وعطاءاته، فهو دائما في مقدم قوافل العمل الانساني»، مضيفة أن «عمله في مجال الشؤون الانسانية مفخرة للكويت وللعالم أجمع».

وتابعت «لقد قدمتم للإنسانية مساعدات وتسهيلات من خلال تفانيكم في التحضير وتنسيق التزامات دولة الكويت في المؤتمرات الثلاثة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، لافتة إلى أن «خير برهان على ادائكم اللامتناهي في خدمة الإنسانية، تجديد الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد بان كي مون الثقة في معاليكم سنة 2014 لحمل راية الإنسانية كمبعوث له».

وأضافت «ترؤسكم للعديد من الحملات الإعلامية لإغاثة الشعوب المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية والحروب، أسفر عن تحرك جماعي للمجتمع الدولي، وساعد في تخفيف وتذليل الصعاب على العاملين في مجال الاغاثة من خلال توافر التمويل لمساعدة المجتمعات المتضررة وإعادة بنائها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي