No Script

انتشار الفيروس بأرقام قياسية استوجب عزْل بلدات وأحياء

صدمة «على متن» رحلة إجلاء من الكويت.. إصابة 25 لبنانياً بـ «كورونا»

No Image
تصغير
تكبير

لم يكد لبنان أن يستوعب صدمةَ العودةِ الصاعقة لـ «كورونا» الذي سجّل، أمس الخميس، رقماً قياسياً في الإصابات ليوم واحد هو 63، حتى عاجَله رقمٌ مخيف ثانٍ اليوم الجمعة مع 62 حالة جديدة، ما شكّل جرس إنذارٍ قوياً حيال إمكانِ وقوع «بلاد الأرز» فريسةَ موجةٍ ثانية عاتية من الفيروس الذي كانت نجحت منذ 21 فبراير الماضي في السيطرة عليه قبل أن يندفعَ من خلْف ظهر تخفيف إجراءات التشدد من ضمن مسار فتْح البلد تدريجاً، والمرحلة الثالثة من إجلاء المنتشرين التي بدأت في 14 الجاري وتشمل نحو 11 ألف لبناني.
وفيما كانت للعائدين في رحلات الإجلاء حصة كبيرة من لائحة المصابين التي أُعلن عنها أمس، إذ بلغ عددهم 27 من أصل الحالات الـ 63، فإن المفاجأة الأكبر تجلّت في أن 25 من هؤلاء الـ 27 كانوا وصلوا إلى بيروت من الكويت يوم الثلاثاء على متن طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط».
وإذ ذكرت تقارير أن المُصابين من لبنانيي الكويت حالهم جيدة وهم محجورون في منازلهم، توقف المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض عند الرقم الكبير للحالات الايجابية على متن الرحلة الآتية من الكويت، لافتاً إلى أنها شملتْ أكثر من 20 بالمئة من ركاب الرحلة، ومعتبراً أن هذا مثير للقلق.


ورأى أبيض في سلسلة تغريدات بالانكليزية على صفحته على «تويتر» أن الأرقام المسجّلة على الرحلة التي وصلت من الكويت تضع في خطر الركاب الآخَرين كما طاقم الرحلة، سائلاً «ما كانت نتائج فحوص الـ PCR السابقة للانطلاق إلى بيروت»؟ وهل هذه حالات إيجابية حقيقية؟ المطلوب تأكيد«.
وكانت»الوكالة الوطنية للإعلام«الرسمية أوردتْ قبيل وصول رحلة الثلاثاء من الكويت»أن الرحلات المقررة ليوم 19 مايو هي التي لم يخضع ركابها مسبقا لفحوص PCR قبل صعودهم الى الطائرات، وبالتالي فإنهم سيخضعون لإجراء هذا الفحص عند وصولهم مباشرة الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وينقلون بعد ذلك الى الفنادق المخصصة لهم في إنتظار صدور نتائج هذا الفحص«.
وتَرافَقَ هذا التطور مع بروز استراتيجيةٍ للسلطات اللبنانية بإزاء تَمَدُّد»كورونا«المفاجىء تقوم على عزْل المناطق والبؤر التي تتركّز فيها الإصابات، ولا سيما أن غالبيتها (التي سُجلت الخميس والجمعة) تعود إلى مجموعاتٍ من المُخالِطين، وكان أبرزها أكثر من ثلاثين حالة في رأس النبع - بيروت لعمال أجانب، و 18 إصابة في مجدل عنجر البقاعية و15 في مزبود (اقليم الخروب)، ما استوجب قفْل البلدتيْن وعزْل الحيّ البيروتي.
وفجّر وزير الصحة اللبناني حمد حسن اليوم مفاجأة مدوّية بإعلانه أنه في بلدة المرج البقاعية»هناك مغترب كان فحصه سلبياً ثم جاء إيجابياً بعد خمسة أيام؛ وكان هذا المغترب قد استقبل كثيرين ويتم العمل على البحث عن جميع مخالطيه لضبط الوضع«، قبل أن تعلن البلدية أنه»تبين وفق قوائمها ان عدد المخالطين للشاب المصاب بكورونا يقارب 150 شخصاً، وسيتم اخضاعهم بدءاً من اليوم لاجراء فحوص كورونا في مجمع المرج الانمائي«
وقد اتخذ رئيس بلدية المرج منور الجراح قراراً قضى»بالاقفال التام لكل المحال والمؤسسات باستثناء محال الأغذية والملاحم ومحال الخضار والصيدليات والمطاعم ومحال الحلويات مع تشديد الاجراءات الوقائية في هذه المؤسسات".

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي