No Script

أكد أن المجموعة تواصل الاستثمار في أحدث تقنيات التحوّل الرقمي

الصقر: «الوطني» يواصل جني ثمار التنويع والانتشار في الأسواق المختلفة

تصغير
تكبير

25 في المئة مساهمة العمليات الدولية  بأرباح الربع الأول

 

تنويع قاعدة العمليات ساهم في تشكيل مصادر الدخل واستقرار الإيرادات

 

ميرفي: حافظنا على نمو قوي... ونواصل تنويع قاعدة إيراداتنا 

أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام الصقر، أن البنك استهل العام 2019 بتسجيل نتائج مالية قوية، وحافظ على الاتجاهات القوية وتزايد معدلات الربحية التي حققها العام الماضي.
وقال الصقر على هامش مؤتمر المحللين عن الربع الأول من العام الحالي، الذي عقد الأسبوع الماضي، إن استراتيجية «الوطني» استمرت في تعزيز الربحية، في ظل الاحتفاظ بموقع ريادي في السوق المحلية، وتوسيع نطاق انتشاره في المناطق الجغرافية الرئيسية التي يعمل بها.
وأوضح أن المجموعة حققت نتائج ممتازة في الربع الأول، بارتفاع الأرباح إلى 107.7 مليون دينار، أو ما يعادل 354.1 مليون دولار، بنمو 15.1 في المئة على أساس سنوي، مضيفاً أن «بوبيان»، الذراع الإسلامي التابع للمجموعة، يساهم في توفير قاعدة أوسع لخدمة تنويع مصادر الأرباح وتعزيز مكانتها وحصتها في السوق المحلي.
وأكد أنه وعلى الصعيد المحلي، حافظت البيئة التشغيلية على مرونتها، بالإضافة إلى السعي الدؤوب من جهة الحكومة لإسناد وتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى، وزيادة الإنفاق الرأسمالي على تطوير البنية التحتية، مشيراً إلى أن تلك النظرة المتفائلة تدعم المعنويات الإيجابية، تجاه نشاط القطاع الخاص وتوقعات نمو الائتمان.
وأشار الصقر إلى أن المجموعة تواصل جني ثمار إستراتيجية التنويع، واتساع رقعة انتشارها في الأسواق المختلفة حول العالم، إذ ساهمت العمليات الدولية بنسبة 25 في المئة، من صافي أرباح الربع الأول.
وبيّن الصقر أن البنك يواصل التركيز على زيادة حصته السوقية في السوق المصري، على صعيد قطاع التجزئة من خلال الاعتماد على نقل خبراته، في تقديم الحلول التكنولوجية الرائدة لأكبر الأسواق على مستوى المنطقة من حيث التعداد السكاني.
وقال إن فروع البنك الجديدة في السعودية دخلت حيز التشغيل، فيما بدأ التركيز على تنمية قاعدة العملاء، وإدارة الأصول من خلال شركة «الوطني لإدارة الثروات» التي تم تدشينها أخيراً.
وأشار إلى تحويل فرع البنك في باريس إلى شركة تابعة، بهدف تعزيز التواجد في أوروبا على المدى الطويل، وكخطوة استباقية في إطار الاستعداد لتبعات انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، بما يضمن استمرار «الوطني» في خدمة عملائه ممن لديهم علاقات عمل تربط ما بين أوروبا والشرق الأوسط.

نمو قوي في الإقراض
من جانبه، أكد رئيس المجموعة المالية، جيم ميرفي، أن النمو القوي لأرباح المجموعة بنسبة 15.1 في المئة، يعكس الأداء المميز عبر عملياتها كافة، سواء كان ذلك على مستوى الكويت او المناطق الجغرافية المختلفة التي يعمل بها «الوطني» على مستوى العالم.
وأشار إلى استمرار النمو القوي لأعمال «بوبيان»، البنك الاسلامي التابع للمجموعة، إذ بلغ صافي ربحه 14.6 مليون دينار خلال الربع الأول من العام 2019، بنمو 16.4 في المئة على أساس سنوي.
وأوضح ميرفي أن صافي إيرادات التشغيل بلغ 225.6 مليون دينار في الربع الاول من 2019، مقابل 213 مليون دينار في الربع الأول من العام 2018، أي بنمو 5.7 في المئة، بينما بلغ صافي إيرادات التشغيل 221.4 مليون دينار للربع الأخير من العام 2018.
وعزا إن الدافع الرئيسي لنمو الإيرادات التشغيلية بنسبة 5.7 في المئة على أساس سنوي، لارتفاع صافي إيرادات الفوائد بنسبة 4.7 في المئة، على خلفية النمو القوي في حجم الإقراض والاستثمار، وتحسن طفيف في هامش صافي الفائدة.
وأضاف ميرفي «ساهم صافي إيرادات الفوائد بنسبة 76 في المئة من اجمالي ايرادات التشغيل، في حين كان نصيب إيرادات غير الفوائد 24 في المئة، بما يتماشى إلى حد كبير مع معدلات العام السابق».
وأشار إلى أن الفائض التشغيلي (ربح التشغيل قبل مخصص خسائر الائتمان وانخفاض القيمة) للمجموعة بلغ 154.4 مليون دينار، أي بزيادة 3.7 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام 2018. ونوه بارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة 5.7 في المئة، بينما سجلت مصروفات التشغيل ارتفاعاً بنسبة 10.3 في المئة.
وذكر ميرفي أن متوسط الموجودات المدرة لإيرادات الفوائد بلغ 26.2 مليار دينار، خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة سنوية بلغت نسبتها 4. في المئة، مشيراً إلى أن نمو الموجودات المدرة لإيرادات الفوائد يعكس بشكل أساسي النمو القوي في محفظة الائتمان والاستثمار.
وأكد ميرفي أن إيرادات غير الفوائد بلغت 54.3 مليون دينار في الربع الأول من العام الحالي، بنمو 9 في المئة بالمقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، لافتاً إلى أنه وبمقارنة تلك النسبة بالربع الرابع من العام 2018 فقد تم تسجيل نمو بنسبة 18.1 في المئة.
وتابع أن اجمالي مصروفات التشغيل بلغ 71.2 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة 10.3 في المئة عن الربع الأول من العام الماضي، إلا أنها أقل بواقع 3.1 مليون دينار عن الربع الرابع من العام 2018.
وعزا هذا الارتفاع للمصروفات في الربع الأول من العام 2018 لعدد من العوامل، ومنها تدشين العمليات الجديدة لإدارة الثروات في السعودية، إلى جانب توسيع النطاق الجغرافي للفروع في المملكة، وارتفاع المصروفات المرتبطة بالتوسع المستمر في العمليات المصرفية الإسلامية من خلال بنك بوبيان والعمليات في «الوطني- مصر».
وأوضح ميرفي أن البنك واصل الاستثمار بكثافة في تكنولوجيا المعلومات، إذ يواجه نموذج أعمال القطاع المصرفي العالمي تحديات شديدة تتثمل أبسطها في الاضطرابات الرقمية، التي تواجه القطاع وإلى جانب التحديات التي تفرضها شركات التكنولوجيا المالية (FinTechs).
وأشار إلى أن المجموعة تعمل على الاستثمار بكثافة في تبني عدد من أحدث الحلول التمكينية المختارة في المجال التكنولوجي، لتعزيز وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وضمان توافر أعلى مستويات ومعايير الأمن السيبراني.
وأضاف أن المجموعة توجه استثماراتها نحو التقنيات التي تعمل على تحسين الخدمات المصرفية للعملاء، بالإضافة إلى التقنيات التي تعمل على تحسين الكفاءة والفعالية طويلة الأجل لعمليات مكاتب الدعم الخلفية. وقال إن نسبة التكاليف إلى الدخل استقرت عند مستويات العام الماضي البالغة 31.6 في المئة، مشيراً إلى أن مخصص خسائر الائتمان وخسائر انخفاض القيمة بلغ في الربع الأول من العام الحالي ما قيمته 31.4 مليون دينار، مقابل 42.3 مليون دينار في الربع الأول من العام 2018.
وأوضح أن تنويع قاعدة عمليات المجموعة من أهم الأهداف الإستراتيجية الأساسية منذ وقت طويل، من أجل المساهمة في تنويع مصادر الدخل واستقرار الإيرادات.
ولفت إلى أنه وبفضل المواظبة على تطبيق تلك الإستراتيجية بصفة مستمرة، يعمل البنك على تعزيز الميزة التنافسية للمجموعة.
وأكد أن العمليات الخارجية في «الوطني» ساهمت بما قيمته 26.5 مليون دينار في أرباح المجموعة بالنسبة للربع الأول من العام الحالي، أي قرابة المعدلات المسجلة العام الماضي بصفة عامة، مبيناً أن الإيرادات التشغيلية للأعمال الخارجية حققت نمواً بنسبة 6.9 في المئة.

التحول الرقمي
في سياق تطبيق إستراتيجية التنويع، أشار إلى مواصلة استثمار المجموعة في أحدث التقنيات والتحول الرقمي لخدمة النمو المستقبلي، إذ تتشعب الاستثمارات المتعلقة بتنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي من خلال تطبيق مختلف المبادرات، التي تشمل جميع الأنشطة والأسواق التي يعمل بها.

أبرز المؤشرات

- بلغ إجمالي الموجودات 27.4 مليار دينار، بما يمثل زيادة 2.4 في المئة مقارنة بمستويات الفترة المماثلة من العام الماضي ويعزى بصفة أساسية لنمو محفظة الائتمان.

- بلغت القروض والسلف 16 مليار دينار، بزيادة قدرها 1.2 مليار دينار خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في مارس 2019، بما يمثل نمواً هائلاً بنسبة 8.1 في المئة على أساس سنوي.

- بلغت ودائع العملاء 14.7 مليار دينار، بنمو بلغت نسبته 2.8 في المئة بالمقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وبنمو بلغت نسبته 2 في المئة مقارنة بديسمبر 2018.

- بلغ معدل العائد على متوسط حقوق الملكية في الربع الأول من العام الحالي 14.5 في المئة، مقابل 13.2 في المئة بالربع الأول من 2018، ونحو 12 في المئة للعام 2018 بأكمله.

- 1.59 في المئة العائد على متوسط الأصول عن الربع الأول من العام الحالي، مقابل 1.44 في المئة بالربع الأول من العام 2018، ونحو 1.38 في المئة للعام 2018 بأكمله.

- 16.9 في المئة معدل إجمالي كفاية رأس المال في الربع الأول من العام الحالي.

- 1.51 في المئة نسبة القروض المتعثرة من إجمالي المحفظة الائتمانية، في حين بلغت نسبة تغطية القروض المتعثرة 206.8 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي