No Script

اجتهادات

البديل الناجح!

تصغير
تكبير

حضرت الأسبوع الماضي - وللمرة الأولى - حفل الأوركسترا «الفيلهارموني» الملكي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، مركز مميز وتحفة معمارية رائعة وتنظيم جميل من شباب كويتي طموح، فلهم منا ومن الديوان الأميري - الذي تبنى تطوير المشروع وأخرجه بهذا المنظر الجمالي - كل الشكر والتقدير، فقد ساهم في إعادة جزء من كويت الماضي لأذهان الحاضرين.
***
تلى تلك الأمسية - وفي اليوم التالي - زيارة لحديقة الشهيد في مرحلتها الأولى، مستغلين الأجواء الربيعية الرائعة في المشي مع ضيوف لنا من مملكة البحرين، معلم مميز ورائع يفوق الوصف في ظل غياب المشاريع الشبيهة، فكل الشكر أيضاً للديوان الأميري على هذا المشروع الرائع، في مساعيه إلى إعادة الكويت كما كانت لؤلؤة الخليج.

***
الأسبوع الماضي، طالعتنا الصحف المحلية بخبر تبني الديوان الأميري تطوير المدينة الترفيهية، من خلال المسؤولية والمتابعة والإنجاز، بدلاً من شركة المشروعات السياحية، التي أعلنت عن إغلاقها بهدف إعادة تطويرها منذ منتصف العام 2016، أي قبل عامين ونصف العام من دون أن تحرك ساكناً منذ ذلك الحين! فرحنا كثيراً ونحن نتابع نية الديوان في أن يكون هناك أكثر من مدينة، باختصاصات ترفيهية مختلفة، متضمنة مساحات تجارية كبيرة، بالإضافة إلى احتواء المشروع على فنادق ومنتجعات، وهذا - بلا شك - سيعزز من حجم المشاريع الترفيهية، التي يتعطش إليها المواطن والوافد على حد سواء! فشكراً مرة أخرى للديوان الأميري على تبني هذا المشروع العملاق!
***
وبهذه المناسبة، نتمنى أن يلتفت كذلك الديوان الأميري - بما أنه حل محل وزارات الدولة في تنفيذ خططها ومشاريعها! - للأزمة السكنية وطوابير الانتظار للحصول على منزل العمر، وإلى حل مشاكل المستشفيات المتهالكة والتدخل في تشغيل مستشفى جابر، وفي تحسين بيئة الأعمال، ولا ننسى أيضاً معالجة الخلل الواضح في مستوى التعليم المتردي، الذي أصاب هذا الجهاز المهم، وفي إنهاء مشكلة الرياضة، والقائمة طويلة! والله المستعان!
***
ان رئيس الوزراء هم مسؤولون عن السياسة العامة للدولة، ويُسأل كل وزير عن أعمال وزارته. ولذلك، وكما ذكرناها مراراً وتكراراً، فإن الرسالة واضحة وصريحة للشعب، تأكد فيها سوء وضعف إنجاز تلك الجهات في تنفيذ المشاريع، وتبين فيها حجم الخلل في قدرات وإمكانات الجهاز التنفيذي، وعدم قدرته، أو ربما رغبته، فمن يدري!، على حل هذه المعضلة، هذا بالإضافة إلى تلمس الديوان حجم رغبة وشغف المواطنين إلى أن تعود الكويت إلى ما كانت عليه سابقاً! وهو ما عجزت السلطة التنفيذية عنه وبكل بساطة!
***
في اعتقادي الشخصي أن الاستمرار على هذا النهج أمر خطير جداً، فطريق النجاح لن يكون بمثل هذه الحلول! والله من وراء القصد!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي