No Script

«يوم جهنّمي» في لبنان وقبرص على خط إطفاء حريق المشرف

تصغير
تكبير

عاش لبنان «يوما جهنّمياً» مع «زنار نارٍ» لفّ أكثر من منطقةٍ بفعل حرائق «انفجرتْ» في ظل موجةِ الحرّ التي ارتفعت معها الحرارةُ إلى 38 درجة، وساهمت الرياح بامتدادِ نيرانها والقضاء على مساحات حرجيةٍ بعدما هدّدت منازل ومؤسسات تربوية، وسط استنفار أجهزة الإطفاء مدعومة من الجيش اللبناني وصولاً إلى استدعاء «النجدة» من قبرص التي لبّت «النداء».
وكان الحريق الأكثر صعوبة وخطورة اندلع فجراً في منطقة المشرف (الشوف الساحلي) وقد اقتربتْ ألسنةُ نيرانه من محيط جامعة رفيق الحريري ومدرسة الكرمل سان جوزيف، قبل أن يتمكّن عناصر الدفاع المدني (من مختلف المناطق)، بمؤازرة عناصر الجيش اللبناني، من السيطرة على نحو 80 منه، لتبقى بقعة خارجية يصعب بلوغها، ما استوجب طلب وزير الدفاع الياس بو صعب بناء على توجيهات رئيس الحكومة سعد الحريري من قبرص إرسال طائرتين وصلتا للمشاركة في عمليات السيطرة بالكامل على النيران ومؤازرة فرق الإطفاء التي واجهت صعوبات أبرزها وجود حقل من الألغام من مخلفات الحرب اللبنانية.
وقد أتى الحريق على مساحة آلاف الأمتار المتصلة بعدد من الأبنية السكنية اضافة الى الاحراج، وساهمت الرياح الشديدة في امتداد النيران وفقدان السيطرة عليها، إلا أن الخسائر اقتصرت على الماديات والأشجار.


وفيما كانت الجهات المختصة تعمل على إخماد الحريق الكبير، حضرت وزيرة الداخلية ريا الحسن إلى المنطقة وعاينتْ الأضرار، كاشفة أن «طوافة تابعة للجيش تدخلت لإخماد الحريق في الجهة التي لا خطوط توتّر عال فيها»، موضحةً «أن هناك خوفاً من الألغام المزروعة في المنطقة، ما يفسر الحذر في إخماد الحريق».
وفي موازاة ذلك، تم تفعيل غرفة عمليات جبل لبنان لإدارة الكوارث والازمات، بناء على توجيهات محافظ جبل لبنان محمد المكاوي، لمتابعة عمليات إخماد حريق المشرف.
وفي السياق نفسه، تابع وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، موضوع الحريق، وأجرى سلسلة اتصالات بالأجهزة المعنية من أجل تطويقه ومنعه من التمدد إلى المؤسسات التربوية والمنازل، مشدداً على ضرورة التنبه لهذا الفصل من الجفاف وتدارك الأوضاع قبل تفاقمها.
كما إندلعت عدة حرائق ليل الأحد - الاثنين في بلدات عدة في عكار (الشمال) وفي الجنوب، فيما ضربت صاعقة فجر اليوم منطقة العباسية (الجنوب) ما ادى الى حريق هائل طال جانبي الحدود (اللبنانية - الاسرائيلية) الممتدّة من محور الغجر وحتى العباسية. وقد عملت عناصر من اليونيفل والجيش اللبناني والدفاع المدني على إخماده.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي