No Script

مرئيات

الوسطية

تصغير
تكبير

يقول الله سبحان وتعالى في محكم التنزيل: «وكذلك جعلناكم أمة وسطاً»، هذا التوجيه الرباني بالدعوة إلى الوسطية يعتبر منهج حياة ودعوة إلى الابتعاد عن التطرف بكل أشكاله، ومن أقوال سيدنا علي رضي الله عنه: (لا تكن ليناً فتعصر ولا قاسياً فتكسر)، فهذا الأثر أيضاً يعتبر خارطة طريق نستنير به للتعامل مع جميع مناحي الحياة.
فكن وسطياً في جميع مواقفك الاجتماعية والأسرية والسياسية بل حتى التجارية، لا تميل كل الميل. في حياتك الاجتماعية لا تثق كل الثقة فيمَنْ تتعامل معه وتصل إلى حد السذاجة فتندم، ولا تشك وتعدم الثقة وتصبح سوداوياً شكاكاً بل كن وسطياً. في حياتك الأسرية كن وسطياً، مع أهلك وأبنائك ليناً في موضع اللين وشديداً في موضع الشدة.
بل حتى في المواقف السياسية لا تكن متطرفاً إما أقصى اليسار أو أقصى اليمين بل كن وسطياً. اجعل الوسطية منهجاً في حياتك، فلا تكره بتطرف، ولا تحب بتطرف، ولا تثق بتطرف، ولا تشك بتطرف، ولا تصرف أموالك بتطرف، ولا تمسك أموالك بتطرف.


الحياة بأحداثها بحلوها ومرها وبتجاربها كفيلة بأن تجعل الوسطية منهجاً صحيحاً تسير عليه، وقارب نجاة تنجو من خلاله، فلا تميل كل الميل بل كن وسطياً. فكم منا وثق في أناس وبعدها ندم لفرط ثقته فيهم والعكس صحيح. بل حتى التعامل النفسي والذاتي فلا تكن متفائلاً بإفراط، وعندها لن تتوقع عقبات تفاؤلك، ولا تتشاءم فتفقد لذة الحياة وجمالها بسبب تشاؤمك، فكن وسطياً تضع الأمور في نصابها الصحيح.
خاطرة...
كن في أمورك كلها متوسطاً
عدلاً بلا نقصٍ ولا رجحانِ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي