No Script

7.2 مليار قدم مكعبة إنتاجها من الغاز يومياً

مصر تفلح في تحدي «كورونا» بتجميع 5 مليارات دولار سندات دولية

تصغير
تكبير

ترى أوساط اقتصادية أن مصر نجحت في تحدي تداعيات انتشار فيروس كورونا اقتصادياً، مستدلة على ذلك بالإقبال الملموس الذي سجلته أخيراً على طرحها لسندات دولية قيمتها 5 مليارات دولار.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن مصر جمعت 5 مليارات دولار في أول عملية بيع لها فى أسواق السندات الدولية منذ نوفمبر الماضي، ما يؤكد مدى شهية المستثمرين للمخاطرة في التعافي من وباء كورونا، حيث تضمنت عملية البيع أوراقاً نقدية مستحقة في 2050 بـ2 مليار دولار وبعائد 8.875 في المئة، وباعت سندات لـ4 سنوات بـ1.25 مليار دولار وبعائد 5.75 في المئة، و1.75 مليار دولار في السندات المستحقة لعام 2032 بعائد 7.625 في المئة.
ولفتت وزارة المالية المصرية إلى نجاحها في العودة إلى سوق السندات الدولية بقوة وبأكبر طرح، رغم الظروف الاستثنائية التى يشهدها العالم وأسواق المال أخيراً بسبب تداعيات كورونا، وبأسعار عائد جيدة جداً، في ضوء التقلبات التى تشهدها أسواق المال العالمية وارتفاع درجة المخاطر وعدم اليقين من قبل المستثمرين.


وأضافت «شهد الطرح منذ بدايته تزايداً مستمراً وقوياً لطلبات الشراء من قبل المستثمرين الأجانب من جميع المناطق والدول، حيث وصل حجم طلبات الاكتتاب من قبل المستثمرين الأجانب إلى أكثر من 9 مليارات دولار، بعد ساعتين ونصف الساعة فقط من بدء الاكتتاب والإعلان عن الطرح من القاهرة، بينما وصل حجم طلبات المستثمرين إلى أكثر من 22 مليار دولار فى المراحل النهائية للطرح وقبل الإغلاق».
وقال وزير المالية الدكتور محمد معيط، إن العودة للأسواق الدولية في هذا التوقيت، ورغم التقلبات التي تشهدها وحالة عدم اليقين السائدة يعكس ثقة المستثمرين وأسواق المال الدولية المتزايدة والقوية في قدرة وإمكانات وأداء الاقتصاد المصري بسبب تحسن جميع المؤشرات الاقتصادية والمالية لمصر، ما مكن الاقتصاد المصري من الصمود والتعامل مع الصدمات الخارجية، موضحاً أن هذا الطرح يأتي بشكل أساسي لتوفير السيولة اللازمة لتلبية احتياجات موزانة العام المالي المقبل 2020 /‏‏2021 ولتوفير التمويل المطلوب للتعامل مع أزمة وتداعيات كورونا.
وفي ملف الطاقة والوقود، قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، إن إستراتيجية الوزارة لتنمية موارد مصر من الغاز الطبيعي خلال السنوات الأربع الأخيرة حققت أهدافها بنجاح، مشيراً إلى ما تحقق من زيادة في ضخ استثمارات الشركات العالمية في مصر وسرعة وضع حقول الغاز الطبيعي بالمياه العميقة على الإنتاج بمعدلات زمنية قياسية، وتحقيق أعلى معدلات إنتاج للغاز الطبيعي في تاريخ مصر، والاكتفاء ذاتياً من الغاز وعودة التصدير.
وكشف تقرير الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» لمتابعة مؤشرات الاداء لصناعة الغاز الطبيعي خلال الفترة من يوليو 2019 إلى أبريل 2020 أنه تم الانتهاء من حفر 10 آبار استكشافية وجار حفر بئر أخرى، بإجمالي استثمارات 314 مليون دولار، وتم توقيع 5 اتفاقيات جديدة للبحث عن الغاز الطبيعي وجار الانتهاء من إجراءات توقيع اتفاقيتين، مشيراً إلى أن إجمالي الاستثمارات لهذه الاتفاقيات يبلغ كحد أدنى نحو 975 مليون دولار، إضافة إلى منح توقيع بـ46 مليوناً، والتوقيع بالأحرف الأولى على 7 اتفاقيات أخرى جديدة بإجمالي استثمارات 690 مليون دولار مع منح توقيع بـ19 مليوناً.
وأوضح أن متوسط معدلات الإنتاج المتاح حالياً من الغاز الطبيعي نحو 7.2 مليار قدم مكعبة يومياً، مبيناً أنه تم تنفيذ 6 مشروعات بحقول جنوب غرب بلطيم وقصر وجنوب دسوق وابن يونس وشرق جنوب أبو النجا وفارسكور، واستكمال 4 مشروعات أخرى، هي المرحلة الثانية من حقل كاموس وحقل دسوق المرحلة «ب» والمرحلة الثانية من حقل ظهر العملاق والمرحلة التاسعة «ب» بمنطقة البرلس غرب الدلتا بإجمالي 28 بئراً على الإنتاج، إضافة إلى وضع 13 بئراً تنموياً على الإنتاج.
وفي شأن آخر، أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى في الحكومة المصرية السيد القصير عن فتح أسواق أوزباكستان وأندونيسيا أمام صادرات مصر من الموالح والجريب فروت، في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة في فتح أسواق جديدة أمام الحاصلات الزراعية المصرية لدعم الاقتصاد الوطني بالاحتياطي النقدي الأجنبي.
وأضاف «الصادرات الزراعية المصرية تغزو حالياً معظم الأسواق الدولية، وتشهد إقبالاً متزايداً من جميع دول العالم نظراً لجودتها العالية، وتجاوزت 3 ملايين طن خلال هذا العام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي