No Script

«تحديات السوق تفرض تسريع الاستثمار»

العدساني: نستهدف إنتاج 85 ألف برميل يومياً من النفط الثقيل

تصغير
تكبير

تطوير إنتاج «الثقيل» خطوة  لرفع القدرات الإنتاجية  وتنويع سلة الخامات

العنزي: السيناريو الحالي  لتذبذب أسعار النفط يتطلب إستراتيجيات تتسم بالحذر


أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، نزار العدساني، أن القطاع النفطي يستهدف تطوير قدرات إنتاج النفط الثقيل، مبيناً أن هذا الموضوع يشكل أهمية خاصة، لأنه يمثل خطوة تجاه رفع القدرات الإنتاجية، وتنويع سلة خامات الكويت.
ولفت إلى أن «المؤسسة» تهدف لإنتاج 85 ألف برميل يومياً من النفط الثقيل بحلول 2020 و2021، وإنتاج 110 آلاف برميل يومياً بحلول 2030 و2031، كما تهدف للوصول إلى 430 ألف برميل يومياً بحلول 2040 و2041.
وأضاف العدساني في كلمة خلال افتتاح مؤتمر النفط الثقيل بحضور الرئيس التنفيذي في «كوفبيك» الشيخ نواف الصباح، أن الوقود الأحفوري يبقى الأهم ضمن خليط الطاقة، ما يستدعي الاستمرار في الاستثمار لتوفير الطاقة للإيفاء باحتياجات الطلب المتنامي في المستقبل، وسط استمرار توجهات تشجيع إنتاج الطاقات النظيفة.
وتابع «أمامنا تحديات كبيرة في أسواق الطاقة تفرض تسريع وتيرة الاستثمار والمبادرة والتعاون، لضمان أن تكون (المؤسسة) ضمن المقدمة مع بقية الشركات وسط بيئة يشتد فيها التنافس»، مؤكداً أن القطاع النفطي المحلي يعتبر استهداف التوسع والنمو، أساساً يتماشى وفق التوجهات الإستراتيجية للعام 2040، لتحقيق النقلة النوعية، ما يتطلب الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، بالتعاون الإستراتيجي مع الشركات في صناعة النفط والغاز.
ورأى أن القدرات الفنية والتكنولوجيا، تعد من أهم العوامل لإحداث النقلة والتحول، للتأقلم مع المستقبل ومواجهة التحديات من خلال ضمان رفع الإنتاجية بأعلى كفاءة.
وشدّد على أن القدرات الفنية باستخدام التكنولوجيا، تمكنت من رفع القدرات الإنتاجية من النفط والغاز بشكل كبير، بما يضمن توفير المعروض في أسواق النفط.
ولفت العدساني إلى أن تطوير إنتاج النفط الثقيل يعد عاملاً مهماً في رؤية المؤسسة، يتأكد معه ثبات صورة الكويت، والتي نجحت في تأسيسها خلال السنوات بسواعد أبنائها، كونها ممول ثقة للنفط والمنتجات في أسواق العالم، ما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة في السوق النفطية.
وأوضح أن القطاع النفطي يستهدف تطوير قدرات إنتاج النفط الثقيل، وفق الخطط المرسومة في التوجهات الإستراتيجية للعام 2040، تماشياً مع تطوير طاقة التكرير محلياً، لضمان تحويل النفط الثقيل إلى منتجات ذات قيمة عالية في الأسواق.
وقال إن الدول التي استعانت بالشركات الأجنبية العملاقة ذات الخبرات الفنية والتكنولوجية، نجحت في رفع قدراتها الإنتاجية بشكل واضح، وأنه لذلك تمت الاستعانة بتلك الخبرات وفق شراكات إستراتيجية يسهل بلوغ التوجهات الإستراتيجية وتحقيق المشاريع التنموية المرسومة.
وتابع «يبقى الإنسان وتطوير القدرات الفنية ركيزة أساسية وأصيلة في طريقنا للمستقبل، كما أن الطلب العالمي على الطاقة في نمو ويستدعي تطوير مختلف أنواع الطاقة لضمان أمن الإمدادات وتوفير طاقة نظيفة للمستقبل».
ولفت إلى أن الكويت تبقى ملتزمة بذلك بشكل متكامل، وهي مستمرة في بناء وتطوير شراكات إستراتيجية محلياً ودولياً، تضمن منافذ آمنة للنفط الخام الكويتي، مع التركيز على الأسواق الواعدة.
وذكر أن هذا الأمر سيتم من خلال الاستثمار والتكامل ما بين طاقة التكرير والبتروكيماويات، وفق إستراتيجية تضمن تعزيز القيمة المضافة للمواد الهيدركربونية الكويتية.
وأوضح العدساني أن الأسواق الآسيوية هي محط الأنظار، كونها مستمرة في احتياجاتها للطاقة في المستقبل، مبيناً أن الأمر محط اهتمام العالم، إذ إن صادرات النفط والمنتجات من العالم يتم استيعابها هناك، ولافتاً إلى مراقبة الأسواق الأفريقية، لأنها تشكل أسواقاً واعدة لارتفاع الطلب على النفط.
وقال «كوننا نسعى للريادة في أجواء التنافس أيضاً، فنحن نقوم بتطوير ناقلاتنا لضمان إيصال آمن لمنتجاتنا لأسواق العالم بكل أريحية، وبما يدعم مكانة صناعة النفط في العالم»، مشددا على أن ثقته كبيرة للإسراع في تحقيق الأهداف المرسومة حسب التوجهات الإستراتيجية حتى العام 2040.
وأعرب العدساني عن ثقته الكبيرة بأن يشكل هذا المؤتمر فرصة ثمينة، للخروج بتوصيات تصب في مصلحة تطوير النفط الثقيل.
 
العنزي
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشمال الكويت في شركة نفط الكويت، نايف عبدالعزيز العنزي، إن المؤتمر سيحول على مدار 3 أيام، الكويت إلى مركز من المعرفة التقنية التي ستعرض تبادل المعلومات حول جميع المسائل المتعلقة بالنفط الثقيل.
وأشار العنزي إلى أنه عام 1978، تم اكتشاف احتياطيات هائلة من النفط الثقيل في منطقة شمال الكويت في جنوب الرتقة.
ولفت إلى أنه في عام 2014 تمت إضافة حقل نفط آخر يدعى «أم نيقا» إلى محفظة مشاريع تطوير النفط الثقيل، ما شكل قاعدة موارد هائلة للكويت لفتت انتباه العالم.
وذكر أنه بعد إجراء دراسات تفصيلية، وبرامج تجريبية، واختبار مخططات الإنتاج المختلفة، تقوم «نفط الكويت» الآن بتطوير موارد النفط الثقيل في الكويت بسرعة، إلى نطاق الحقل الكامل من أجل مضاهاة أهداف الإنتاج التي تم تحديدها في إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040، مشيراً إلى أنها ستحتفل العام المقبل بعدد من المعالم الرئيسية للنفط الثقيل في الكويت.
وأوضح العنزي أن موضوع مؤتمر «SPE الدولي» هو «التكلفة القصوى: مفتاح الإفراج عن النفط الثقيل الناجح»، موضحاً أن هذا الموضوع يعكس الحاجة لتنمية النفط الثقيل على مستوى عالمي، ويعكس ما تهدف إليه الكويت.
وأضاف «نحن نسعى بنشاط إلى تحسين التكلفة من خلال العمل الجماعي المتكامل والمفصل، والذي يشكل رؤية شاملة لجميع الأنشطة في تخطيطات سير العمل والتشغيل على المدى القصير والمتوسط والطويل».
وأشار إلى أن السيناريو الحالي لتذبذب أسعار النفط، يتطلب إستراتيجيات تخطيط وتنفيذ تتسم بالحذر والكلفة، مع مستويات عالية من التنسيق وجهود متعددة التخصصات، لتحقيق أهداف الإنتاج في إستراتيجية 2040 بشكل فعال.
وقال العنزي إنه يجب النظر في تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط، وأفضل الممارسات من حيث إدارة المشاريع، واستخدام الأراضي والحفر والقوى العاملة الماهرة، وتحسين سلسلة التوريد.
وأضاف أن «نفط الكويت» تخطط بشكل فعال، ويحدوها الأمل في أن يؤدي العمل الجاري والبناء المستمر للمرافق الضرورية، إلى خلق مستقبل تكون فيه أهداف الإنتاج المجدية والقابلة للتحقيق مربحة وذات أساس، بناء على الاستخدام الذكي للتكنولوجيا وتدفق العمل المتكامل.

معرفي: 200 مليون دولار  مشاريع «GOFSCO»

قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة حقول النفط والغاز «GOFSCO»، حسام معرفي، إن حجم مشاريع الشركة يقدر حالياً بـ200 مليون دولار، مشيراً إلى أنها تنفذ مشروع النفط الثقيل مع «نفط الكويت».
وقال معرفي إن دور الشركة في النفط الثقيل بحقل الرقة في شمال الكويت، اقتصر على تقديم الاستكشافات الأولية للحقل، مبيناً أن النتائج كانت جيدة جداً، وأنه بناء على تلك النتائج، فقد قامت الشركة برسم إستراتيجيتها الطموحة لتطوير إنتاج النفط الثقيل من حيث المواصفات والوحدات التي ستعالج النفط الثقيل.
وبيّن أن الشركة عملت مع «نفط الكويت»على تطوير وإنتاج النفط الخفيف، واختيار التكنولوجيا وبناء الوحدات والأجهزة التي تتعامل مع النفط الخفيف، لافتاً إلى أنها تدير إحدى الوحدات التابعة لإنتاج النفط الخفيف.
وكشف معرفي عن توجه الشركة لدخول السوق السعودية، وأنها تجري مفاوضات في مراحلها النهائية مع شركة «أرامكو» السعودية، لتنفيذ أعمال مشابهة للأعمال التي تقوم بها داخل الكويت.
وذكر أن الشركة تقدم خدمات قياس الآبار ومعالجتها ووحدات قياس الإنتاج، وهي متمكنة في تقديم تلك الخدمات ولها خبرة طويلة في ذلك المضمار، موضحاً أن الشركة تسعى للتأهل مع «البترول الوطنية»، والشركة الكويتية للخدمات البترولية المتكاملة «كيبك» إلى الدخول في مشاريع بقطاع التكرير.
ولفت إلى أن «GOFSCO» أجرت لقاءات متعددة مع شركات أجنبية لنقل التكنولوجيا داخل الكويت، وأن هذه الشركات رحبت بدخول السوق المحلية، إذ تم وضع خطة إستراتيجية لدخولها وتوطين التكنولوجيا، حسب نوعية الآبار وطبقات الأرض داخل الكويت.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي