No Script

حمد خورشيد: معدلها في تزايد مستمر مع تجاوزه 4 آلاف خلال 2019

شكاوى أمام إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية: الطرد من قروب «الواتساب»... مساسٌ بالكرامة!

No Image
تصغير
تكبير

كشفت ندوة «مكافحة الجرائم الالكترونية وحدود استخدامها» التي استضافتها كلية الحقوق بجامعة الكويت، أمس، عن مظاهر عجيبة في مسألة الجرائم التي تتعلق بالمساس بكرامات الأشخاص، إذ تحدث ممثل وزارة الداخلية عن قضايا سجلت بحق جهات تتعلق بطرد شخص من أحد قروبات الواتساب التي يعتبرها مساساً بكرامته، أو قضية تتعلق بسؤال عن قفل اللحية «السكسوكة»!
وشدد المتحدثون في الندوة التي نظمتها الكلية، بالتعاون مع وزارة الداخلية على مسرح عثمان عبدالملك في الشويخ، على اهمية التعامل السليم مع الوسائل الالكترونية لكي لا يكون الشباب عرضة لتطبيق القانون عليهم، مبينين أن الحفاظ على أمن المعلومات والتوعية القانوية السليمة للشباب تحميهم من عقوبات هذا القانون، وتتيح لهم ممارسة حرياتهم في إبداء الرأي.
مدير إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية في وزارة الداخلية بالانابة العقيد حمد خورشيد، قال، في مشاركة له بالندوة، إن «مفهوم المساس بكرامة الاشخاص مفهوم مطاط وليس لها معايير محددة، فلدينا قضايا من نوع (وين مسوي قفلك؟) فهذه قضية مساس بالكرامة، وقضية أخرى مثل (الطرد من القروب) وتعتبر كذلك مساسا بالكرامة»، لافتا إلى أن «معدل الشكاوى في الجرائم الالكترونية في تزايد مستمر، ففيما لم تتجاوز 600 شكوى في 2013، ونتحدث الآن عن 4 آلاف شكوى خلال 2019 التي لم تنتهِ، وهذه الطفرة بسبب قانون الجرائم الالكترونية، وعليه فقد بلغ اجمالي عدد القضايا والشكاوى 19537 قضية وشكوى».


وأضاف خورشيد أن «من خصائص الجرائم الالكترونية سهولة ارتكاب الجريمة بعيدا عن الرقابة الأمنية، وصعوبة التحكم في تحديد حجم الضرر الناجم عنها قياسا بالجرائم التقليدية، وأن مرتكبها من بين فئات متعددة تجعل من التنبؤ بالمشتبه بهم أمراً صعباً، وتنطوي على سلوكيات غير مألوفة عن المجتمع، وسهولة إتلاف الادلة من قبل الجناة، وهي جريمة عابرة للحدود». ولفت الى أن «من أبرز أهداف الجرائم الالكترونية، التمكن من الوصول الى المعلومات بشكل غير شرعي، والوصول عن طريق الشبكة الى السيرفرات وتعطيلها، والحصول على المعلومات السرية للجهات المستخدمة للتكنولوجيا، كالبنوك والحكومات والافراد وابتزازهم بواسطتها، والكسب غير المشروع ماديا أو معنويا أو سياسيا».
وبيّن أن «الهاكرز ينقسمون الى ثلاثة انواع، أولهم ذوو القبعة البيضاء وهم متخصصون في أنظمة أمن الكمبيوتر الذي يخترق الأنظمة الأمنية الإلكترونية لاختبارها، وذوو القبعة الرمادية الذين يقومون بمهام القرصنة أحيانا، ولا يرون عيباً في الهجوم على المواقع من أجل زيادة اجراءات الامن، وذوو القبعة السوداء الذين يهاجمون بهدف سطو مالي أو معلوماتي ضار».
بدورها، قالت الدكتورة دلال السيف ان «جرائم السب والقذف والمساس بالذات الأميرية والمساس بالذات الإلهية وازدراء الاديان وازدراء الشعب الكويتي، أبرز الجرائم الالكترونية التي تحدث في المجتمع الكويتي»، مبينة أن «قانون الجرائم الالكترونية الجديد جعل ما ذكرناه آنفا يشكل جريمة بمجرد ارتكابها ووضع القانون النتيجة في تغليظ العقوبات وهذه ميزة تحسب للمشرع».
وأضافت السيف أن «المشرع عرف الجريمة الالكترونية من خلال لفظ (الجريمة المعلوماتية) وهي معلقة بالوسيلة المستخدمة لأن الجرائم الالكترونية في حال تجدد، والعقوبات الموجودة في القانون مناسبة مع أنواع الجرائم ولكن هناك جرائم تحتاج الى تشديد أكثر في العقوبة مثل جريمة السب والقذف». ولفتت الى أن «هدفنا الرئيسي هو التوعية للجموع الطلابية للوقاية من هذه الجرائم، وعلى الطلبة والشباب أن يتخذوا العديد من الاجراءات الاحترازية في التعامل مع الوسائل الالكترونية، للحفاظ على أنفسهم من الوقوع تحت طائلة الجرائم الإلكترونية».

أهم طرق الوقاية من القرصنة والجرائم الإلكترونية
1- أخذ الحيطة والحذر وعدم تصديق كل ما يصل من إعلانات والتأكد من مصداقيتها.
2- تجنب فتح أي رسالة إلكترونية مجهولة المصدر مع إلغائها فورا
3- وضع رقم سري بشكل مطابق للمواصفات الجيدة.
4- الحرص على المعلومات الشخصية والحاسب الشخصي من خلال وضع برامج حماية مناسبة.
5- استخدام برامج حماية أصلية وغير مقلدة وشراؤها من مصدر موثوق به.
6- تخزين جميع المستندات والصور ولقطات الفيديو على قرص صلب خارجي بدلا من تركها على الحاسوب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي