No Script

تحدثوا إلى «الراي» عن آرائهم في المعايدة عن طريق «الواتس آب»

فنانون وإعلاميون... استعادوا ذكرياتهم في العيد

تصغير
تكبير
شموخ: العيادي... أهم شيء عندنا نحن الحريم

نورة الحميضان: المعايدة عبر «الواتس آب» ليست هروباً من العيدية

محمد الرمضان: «الواتس آب» أصبح شيئاً ضرورياً للمعايدة بين الناس

سعود بوعبيد: أُقدِّم العيادي للأصغر مني... وآخذها من أعمامي وأخوالي

فاطمة الصفي: مقيدون بالتقاليد في الأعياد... وأُخطِّط لريوق العيد مع أخي

هبة الدري: الواجب اختفى... ولا أُحبِّذ المباركة من خلال «الواتس آب»

ميس قمر: أتمنى أن يعم الأمن والأمان... ولا آخذ العيادي بل أُعطيها

نعمان حسين: تعودتُ منذ الصغر الدعاء للمرضى... والعيد صار مجرد اتفاق على الأكل

عبدالله الخضر: مجبرون على مواكبة التبريكات بالهاتف... وأصعب عيد قبل سنتين

علياء جوهر: أي طفل بالعائلة كاشخ ويعيِّد بابتسامة أُعطيه عيدية... وإلى الآن آخذ عيادي!
«العيد فرحة»!

وعيد الفطر المبارك موعد سنوي مع البهجة للصغار والكبار، وكل يفرح بطريقته، الصغار باللعب والثياب الجديدة والعيادي...والكبار أيضاً يستدعون - في كل عيد - المقارنة الحتمية بالأعياد السابقة!

فقد تغيرت الظروف والأحوال، وصار غالبية الناس يقتصرون في المباركة بالعيد عبر الواتس آب، بعدما كانت التهنئة من قبل تستوجب الزيارة والتواصل الحقيقي... حتى «العيدية» صارت لها أشكال مختلفة، وصار استقبال الصغار لها مغايراً فهل اختلف معنى «العيد» في ظل السوشيال ميديا؟

«الراي» حملت السؤال إلى جمع من الفنانين والإعلاميين، الذين استعادوا ذكرياتهم في أعياد الطفولة، وتحدثوا عن الذي تغير من عاداتهم، وذاك الذي بقي ثابتا، كما تطرقوا إلى التهنئة عن طريق الواتس آب، والعيدية وهل ما زالوا يأخذونها، أم يقتصرون على إعطائها فقط؟ وكيف يقضون صبيحة العيد وظهيرته؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها كوكبة من الفنانين والإعلاميين في هذه السطور:

البداية مع الفنانة فاطمة الصفي التي تحدثنا عن عيد الفطر المبارك، قائلةً: «نحن عائلة إلى الآن متمسكون بالعادات والتقاليد القديمة، لا ننشغل بعضنا عن بعض، حتى إن كان هناك عمل... وبعد رحيل أجدادي وجداتي، رحمهم الله، أصبح أبي وأمي هما كبيري العائلة، وصار التجمع عندهم، ولا أجد أن العيد قد أصبح مختصراً على وجبة غداء كما يقول البعض... حيث نجتمع منذ الصباح بعد الصلاة، وهذا العام أنا وأخي عبدالله قررنا ماذا سوف نطبخ ونصنع في (ريوق) أو إفطار يوم العيد السعيد»، مردفةً: «بلا شك هناك قائمة من الأطعمه الكويتية فترة الصبح أهمها (البلاليط)، لأننا نحن نهتم في الجَمعة ولا نرى من الأهل ووجودهم حولنا بديلاً».

الصفي تابعت: «من أصعب الأعياد التي أثرت فيَّ رحيل أجدادي... حيث ترتبط معهم ذكرياتي في طفولتي... وشخصياً أحرص على معايدة من هم أكبر مني، وهناك من أتصل بهم وأخصص لهم وقتاً لأنني لا أعترف بالمباركة عبر الواتس آب، ولابد أن تكون لدينا قيم ونحافظ عليها، خصوصاً الواجب تجاه كل من يكبرنا»، مكملةً: «للأمانة، كل عيد أدعو المولى - عز وجل - أن يعم السلام كل البلدان، وخاصة بلدي دولة الكويت الحبيبة، وأدعو الله أن يطيل عمر الوالدين ويكونا معي طوال عمري».

وواصلت الصفي: «أما عن العيادي فآخذ من أبي وأمي، وبعض الزملاء يعطونني عيادي، وبدوري أعطي الأهل والأطفال، لأن فرحتهم تكون كبيرة بهذا الأمر، وهذا يوم مبارك وسعيد وفضيل لابد أن نغتنمه مع أهالينا وأحبابنا... وعيدكم مبارك وتكون أيامكم دوما سعيدة».

ومن جانبها قالت الفنانة هبة الدري: «للأسف، الآن أصبح العيد بلا طعم ولا معنى... اختفى الواجب وملامح البهجة، وأصبح الزوار يقتصرون على الزيارة عقب صلاة العيد المبارك، أو عند وجبة الغداء ثم يذهبون سريعاً، عكس زمننا كنا نجلس ساعات في الاحتفال والمباركة والضحك»، مستطردةً: «لكن مجريات الدنيا أصبحت سريعة جداً، ولكن عن نفسي أجلس مع أهلي أطول وقت ممكن، ثم أذهب إلى المسرح إن كنتُ مرتبطةً بعمل»، ومواصلة: «إلى الآن وكل صباح عيد أدعو لأبي وأخي (رحمهما الله سبحانه وتعالى)... فهم في دار خير من دارنا وعيدهم يارب في الجنة وأفضل من أعيادنا».

الدري أردفت: «من الأعياد التي أثرت فيَّ حين أصبح العيد ورحل والدي وشقيقي وعيدنا من دونهما، وبخصوص العيادي مازلت آخذ من والدتي الغالية، وأصبحت الآن أوزع بدوري، وأعطي عيادي لأهلي وأهل زوجي، وزملائي في المسرح، وللأمانة موضوع المعايدة التي تعتبر هروباً عبر الواتس آب لا أحبذها إطلاقا، وشخصياً هناك أشخاص أتعنى لهم وأبارك لهم إما بأن أزورهم أو عبر اتصال هاتفي، فلستُ من الذين يُغفلون من هم أكبر منا عمراً»،

الصفي ختمت حديثها بالقول: «عبر (الراي) أبارك لكل الناس والجمهور عبر عيد الفطر السعيد... وأدعو الله أن يكون عيداً سعيداً بكل المعاني، ويعم الأمن والسلام كل بلد وخلف كل سور بيت، وشكراً يا (الراي)، وعساكم من عواده».

أما الفنانة ميس قمر فحدثتنا قائلةً: «عساكم من عواده، وأتمنى لكم عيداً سعيداً... وعيد الماضي مختلف، كنا ننتظر العيد قبل يوم، ونفرح بأقل التفاصيل... أما جمال الأعياد فقد قل، ووسط التكنولوجيا والواتس آب والسوشيال ميديا اختلف الوضع، حيث كنا سابقاً نجلس في العيد منذ الصباح إلى المساء ونجتمع على الغداء... وكم أتمنى أن نعود إلى الماضي»، مردفةً: «في كل عيد أدعو الله أن يعم الأمان والأمن كل الدول، وتنتهي الحروب، وعن نفسي بالنسبة للعيادي فقط أعطيها ولا آخذ... فقد كبرت على الأخذ، وجاء دورنا نحن كي نعطي الأطفال لتشجيعهم... وأتمنى من الجميع أن يقضوا العيد بسلم وأمن وحب وصدق مع أهلهم... وعبر (الراي) أعايد على أهلي في الكويت والعراق».

في السياق ذاته حدثنا المخرج نعمان حسين قائلاً: «كل عام وأنتم بخير... وبالفعل هذه الأيام أصبح العيد فيها مجرد اتفاق للأكل فقط، ولم يعد له طعم، وعلى عكس الماضي بهتت سعادة يوم العيد وانتظاره، ومع ذلك كمسلمين نحرص على المعايدة بلا شك، وفي ظل وجود التكنولوجيا فائقة التطور في الاتصال اختصر الكثيرون عناء المباركة والزيارات للأسف».

وأكمل حسين: «عن موضوع العيادي لم أعد آخذ منذ زمن، فقط أعطي الأطفال والشباب من المقربين، وأول دعوة أطلبها من الله عز وجل أن يشفي جميع مرضى المسلمين، وهذا الدعاء حرصت عليه منذ صغري... وعلى مدى سنوات أدعو في يوم العيد هذا الدعاء، لأن للمرضى حقاً علينا، وبعد ذلك للوالدين، ولكل من يعزون علي أدعو لهم كذلك... وعساكم جميعاً من عواده».

من جانبه قال الفنان عبدالله الخضر: «في الماضي كنا نجد العيد مهماً ومناسبة كبيرة كي نجتمع... والآن عند الساعة الثانية عشرة ظهرا ينتهى العيد للأسف... والكل يلهو والمباركات صار أكثرها عبر الهاتف المحمول، وانجبرنا على مواكبة التبريكات بالهاتف، وهذا الأمر أنا لا أحبذه، وأرفض هذه النوعية من المباركات لأن لكل شيء أصوله وتقاليده»، متابعاً: «أتذكر من الأعياد التي أثرت في وجداني شخصياً قبل سنتين، عندما خرجنا من البروفة المسرحية فجر العيد، حيث كنت نهباً للإرهاق الشديد، ويوم العيد الظهر كان موعد العرض، ومع ذلك تغالبتُ على نفسي وذهبت إلى المسرح».

الخضر ختم حديثه قائلاً: «هذا العام أتمنى للجميع البركة والصحة... وعيدكم مبارك، وعساكم من عواده».

بدوره قال الفنان محمد الرمضان: «منذ 8 سنوات فقدت طعم حلاوة العيد الذي كنتُ أتذوقه من خلال زياراتي للأقارب والأحبة، وذلك بسبب انشغالي حالياً بالمسرح»، مستدركاً: «لكنني شخصياً لا أزال في أول أيام العيد أذهب إلى صلاة العيد، ثم أتوجه بعدها إلى الأهل والأقرباء، ومن ثم غداء العيد وبعدها أتوجه إلى المسرح».

واعتبر الرمضان «أن كل الأعياد التي مرّ بها حلوة وجميلة خصوصاً عندما تعيّد عيدين: عيداً بين الأهل والأقارب، وعيداً مع مشاركة الناس فرحهم في المسرح، وما نقدمه لهم مما يشعرون به بحلاوة طعم العيد».

وأكمل الرمضان: «عن أول دعوة عند استيقاظي من النوم أبارك لوالديّ وأقبل رأسيهما، وأعيد عليهما، أما بخصوص علاقتي مع العيادي فأنا أوزع العيادي خلال فترة الصباح... واللي موجود يحصل على عيديته، ولكن فترة العصر راح (تروح عليه) لأنني سأكون انصرفت ذاهباً إلى المسرح».

وأكد الرمضان أن الواتس آب أصبح شيئاً أساسياً للمعايدة، حتى أصبح الجميع يسجل ويرسل أفراحه وأحزانه في الواتس آب.

في الإطار ذاته رأت مذيعة تلفزيون الكويت علياء جوهر «أن العيد حالياً لم يختلف كثيراً عن العيد قديماً، فالفرحة بقدومه واحدة لكن طرق قدومه واستقباله اختلفت... فالعيد في ما مضى كانت له فرحة كبيرة على الرغم من بساطة الإمكانات... ففرحته كانت معنوية وحالياً مادية»، مواصلةً: «الزيارات قلّت، ولم تعد كما بالسابق، والأطفال هم الفئة الأكثر استمتاعاً بتفاصيل العيد كالملابس والعيادي التي يتلقونها من الأقارب»، ومكملةً: «مفهوم العيد الديني والاجتماعي اختلف، ولكنني أتمنى أن تظل العادات والتقاليد هذه راسخة في أذهان أبنائنا ليتوارثها جيل بعد جيل، كي لا تتلاشى مع مرور الزمن، فالحفاظ على المفهوم ضرورة مع اختلاف الظروف والعصور».

وحول أحلى عيد فطر مرّت به، قالت جوهر: هو عيد الفطر الذي قضته مع مولودها الأول، أما بشأن أول دعوة تقدمها في العيد، فقالت علياء: «أقدمها لوالدي لأنه الأحب إلى قلبي دوماً وأبداً ومضمونها يكون: كل عيد وأنت بقربنا أجمل».

وحول علاقاتها مع العيادي، أكدت جوهر «أنها علاقة جميلة بالتأكيد، وأن أي طفل في العائلة أراه كاشخ ويعيِّد بابتسامة يتلقى مني عيدية... وإلى الآن آخذ عيدية طبعاً».

علياء اعتبرت «أن المعايدة عبر الواتس آب ليست هروباً من العيدية، بل قد تكون هروباً من التواصل الفعلي، وهذا أحد عيوب وسائل التواصل الحديثة، إذ هي تقرب البعيد إلى هاتفك، وليس إليك أنت فيقل اللقاء بالتالي».

المطربة البحرينية شموخ تحسرت على تراجع المباركة في فترة العيد قائلة: «للأسف غالبية الناس الآن أصبحت المباركة لديهم فقط وقت الأكل، والبعض بحال أسوأ أصبحوا يباركون إلكترونياً... فالكل التهى بالحياة وانشغالاتها التي لا تنتهي».

وحول أسوأ عيد مرت به شموخ قالت: هو العيد الماضي، لأن عملها منعها من الاحتفال مع أهلها، بينما أول دعوة تقدمها في العيد، تقول شموخ: «طبعاً لأمي... لأنها هي الأهم دائماً في حياتي»، وبخصوص علاقاتها مع العيادي، أوضحت: «احنا الحريم أهم شي عندنا العيادي، قبل العيد بعد (تضحك)... الكبار يصرفونه في التسوق، فالعيدية من الزوج أو الأخ أو الوالدين. أما الصغار فلابد أن نعطي كل الصغار عياديهم، فهذا ما يمثل فرحة العيد لديهم اللمة الحلوة والعيادي».

وأكدت شموخ أن المعايدة أحيانا عبر الواتس آب بالنسبة إليها ليست هروباً، بل أحيانا تجبرها الظروف - كما تقول - على المعايدة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك فئة من الناس للأسف تستغل هذه الطرق للتهرب من التواصل مع الأهل، لأنهم يفضلون إمضاء الوقت بصحبة الأصدقاء، وهذا سبب كبير في التفكك الأسري حالياً.

على الصعيد نفسه أكدت مذيعة تلفزيون الكويت نورة الحميضان: «بالرغم من تعدد وسائل المعايدة لا يزال هناك تمسك عند البعض بالعادات القديمة، حيث معايدة الصباح وفطور العيد العائلي، أما من أصبح عيده مباركة بالواتس آب أو بالسفر، فبكل تأكيد شعور وفرحة العيد لم تعد لها نكهتها كما كانت».

وواصلت الحميضان: «أنا في أول يوم العيد أقوم بالدعاء لوالدي، وأقول له: الله يحفظك ويطيل عمرك».

وحول علاقاتها مع العيادي، أوضحت نورة أنها تقوم بتوزيع العيادي، وصارت تبتعد عن أخذها (ضاحكة).

وأوضحت الحميضان «أن المعايدة عبر الواتس آب ليست هروباً من العيدية، لكنها من إجبار الظروف، إما أن يكون بسبب الانشغال والوقت، وإما أن يكون لمجرد أنني عملت بواجبي، وفي الحالتين صارت الناس تتقبله نوعاً ما».

ومن ناحيته رأى الممثل الشاب سعود بوعبيد أنه «ليست هناك اختلافات في العيد ولا تغيير، بل بالعكس العيد له طعمه مع تجمع الأهل والأصدقاء والزيارات، وتجمع الناس في أول يوم عيد بالمساجد لأداء صلاة العيد».

وحول أهم عيد فطر مرّ به سلباً، قال بوعبيد: «هو أول عيد عملتُ به على خشبة المسرح، حيث منعني من زيارة أهلي ومعايدتهم، ولكنني من دون مجاملة استمتعتُ بلقائي الأول مع الجمهور، وحب الجمهور عوضني عن زيارة الأهل».

وعن الشخص الذي يقدم له أول دعوة قال سعود: «أدعو الله أن يحفظ الكويت، ويديم الأمن والأمان فيها، ويحفظ أميرنا وما يغير علينا، كما أدعو بعد ذلك لأهلي وأحبابي».

وكشف بوعبيد عن أنه يقدم العيادي لمن هم أصغر منه في العمر، لكنه في الوقت نفسه يأخذها من أعمامه وأخواله.

ولم يعتبر بوعبيد المعايدة عبر الواتس آب هروباً من العيدية، لأن العيد - من وجهة نظره - لا يكتمل إلا من خلال زيارة الأهل وتهنئتهم، وتوزيع العيادي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي