No Script

استطلاع / «الراي» استطلعت آراء النجوم بالتجربة

حفلات «الأونلاين» في ظلال «كورونا»... ضوءٌ لا بد منه؟

تصغير
تكبير
  • عبدالكريم عبدالقادر:  لا أرى ضرراً فيها بالوقت الراهن 
  • محمد المسباح:  خطوة إيجابية للتواصل  بين الفنان والجمهور 
  • نجوى كرم:  تبقى لحفلات المسارح  جمالها ورونقها 
  • لطيفة:  الحفلة من دون جمهور  لا تُعدّ حفلة... ولستُ معها 
  • إبراهيم دشتي:  حفلي الأخير كان بلا طعم... رغم نجاحه
  •   زياد برجي:  يفترض بالفنان أن يطلّ بأي وسيلة للتواصل مع جمهوره 
  • رويدا عطية:  تبقى متنفساً للتواصل مع الناس الذين نحبهم «أونلاين» 
  • نداء شرارة: نتأنى بمثل هذه الخطوة لأننا نأمل أن تتحسّن الأوضاع 
  • ديانا كرازون:  الجمهور السبب  في نجاح أي حفل
  •   نادين صعب:  لا مانع في حال توافرت الظروف المناسبة

استغلّ النجوم المنصات الإلكترونية، للتواصل فنياً مع المعجبين حول العالم، بعد فترة من الانقطاع الفني بسبب انتشار وباء «كورونا» على امتداد «الكرةِ الأرضية» وما فَرَضَه ذلك من شروط تباعدٍ اجتماعي.
ومن هنا، سعى بعض النجوم إلى كسْر «جدار كورونا» وابتكار طرق بديلة عن الحفلات التي كانت تُقام على المسارح، من خلال الغناء من داخل البيوت أو في أي مكان مناسب يتواجدون فيه ونقْل وقائع الاحتفالية «أونلاين».
«الراي» رصدت الحركة الإلكترونية للفنانين، وكيفية تطبيقهم لإعادة التمركز والانطلاق مجدداً بما يتناسب والظروف التي فرضتها الجائحة، كما تواصلت مع البعض منهم لاستطلاع آرائهم بهذه التجربة.
في الفترة الأولى، عمد نجومٌ إلى التواصل مع الجمهور غناءً في إطار مبادرات فردية محدودة، وغنّوا من منازلهم عبر «السوشيال ميديا»، وبينهم مَن استغل «التيك توك» وغنّى للمعجبين بطريقة عفوية ومن دون موسيقى.
ومع استمرار انتشار الوباء، وعلى خطى حفلات النجوم العالميين، صارتْ حفلات النجوم العرب أكثر احترافية، كما حصل في حفلات عيد الفطر، التي تم بثها عبر المنصات، والتي أتاحت للجمهور متابعتها عبْرها مقابل بدل مادي معين. وتبعتها حفلات أخرى كان آخرها في الكويت، حيث أحيا الفنان إبراهيم دشتي حفلاً قبل أيام على مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

لجمهور غائب حاضر
الفنان عبدالكريم عبدالقادر أبدى رأيه في هذا الموضوع باختصار قائلاً لـ«الراي»: «الظروف الحالية التي نمر بها تحكم على الفنانين إحياء حفلات غنائية من دون جمهور، لذلك لا أرى ضرراً فيها بالوقت الراهن (ومثل ما يقولون، شي يسدّ الفراغ)، وأدعو الله أن تزول هذه الغمة علينا وتعود الحياة حتى ترجع الحفلات بجمهورها وحلاوتها كما كانت».
من جانبه، أبدى الفنان محمد المسباح تأييده للفكرة. وأضاف لـ«الراي»: «نظراً للحدث الذي نعيشه في الكويت كما يعيشه العالم أجمع بسبب فيروس كورونا المستجد، أرى أن هذه الحفلات هي خطوة إيجابية للتواصل بين الفنان والجمهور، كما إنها تعمل على استمرارية تواجده وعطائه».
وفي ما يخصّ عدم وجود الجمهور، قال: «ليس من الشرط أن يكون الجمهور حاضراً حتى يتمكن المغني من تقديم حفل بكامل مشاعره، ويمكن تشبيه هذه الحفلات بالسهرة الغنائية التي يتم تسجيلها أو بثها عبر شاشة التلفزيون أو باللقاء التلفزيوني حتى، والذي من خلاله يتم التواصل مع الجمهور. لذلك، أنا مع هذه الفكرة الجديدة التي من أجلها تم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية».
نجوى كرم اعتبرت عبر «الراي» أن حفلات «الأونلاين» ليست محصورةً بعدد معيّن من الناس في قاعة معينة، «بل هي تتيح الفرصة أمام الفنان للتواصل مع الجمهور حول العالم بأسره». وأضافت: «أزمة كورونا أثّرت على الفنانين ومنعتْهم من الاجتماع بالجمهور مباشرة، وكان الحل عبر حفلات الأونلاين، على أمل ألا يعتاد الفنانون عليها، مع أنه قد تصبح كل الحفلات على هذا النحو في المستقبل. وتبقى لحفلات المسارح جمالها ورونقها، فرهبة المسرح لا تُضاهيها أي رهبة أخرى رغم المشقة والتعب اللذين يتكبدهما الفنان بأسفاره وتنقلاته من بلد إلى آخَر».
وبالنسبة إلى الفنانة التونسية لطيفة: «الحفلة تعني جمهور، وأنا كمطربة لن أشعر بطعْم التفاعل عندما أحيي حفلة (أونلاين) إلا إذا تم تنفيذها في شكل معين، كأن تُبث من داخل استوديو مثلاً». وأضافت لـ«الراي»: «الحفلة من دون جمهور لا تُعدّ حفلة، وأنا لستُ معها ولم أتشجّع حتى الآن لإحياء حفل أونلاين، والإضافة الوحيدة لمثل هذه الحفلات أنها تحقّق حضوراً للفنان، مع أنه يحقّق مثل هذا التواجد من خلال الغناء أونلاين من دون حفلة، ويكفي أن يكون الموبايل بين يديه وأن يغني. ولكن حفلات الأونلاين الرسمية التي تنظمها شركات يمكن أن أشارك فيها. وفي النهاية، أتمنى أن تزول هذه الأزمة كي نعود إلى أجواء الحفلات والمهرجانات الجماهيرية».

وسيلة للترفيه
أما الفنان إبراهيم دشتي، فقال بدوره لـ«الراي»: «صحيح أنني أحييت قبل أيام قليلة حفلاً غنائياً تم بثه (لايف) وحقق النجاح بشهادة الجميع، لكن لو أردت الحقيقة بالنسبة إليّ (ما كان له طعم أبداً) والسبب يعود إلى خلوّه من الجمهور الذي أعتبره مصدر الطاقة الإيجابية للفنان وهو واقف فوق خشبة المسرح، إذ كم هو جميل أن تشعر بتفاعلهم معك وتسمع تحيتهم وغناءهم، وكم تفرح عندما تعلو صرخاتهم مطالبين بأغنية ما. فعلاً هو شعور لا يعوض، لهذا كانت هذه الحفلة استثنائية في ظل الظروف الحالية (ما باليد حيلة)، وشخصياً لا أتمنى أبداً استمرار وضع الحفلات الغنائية مستقبلاً على هذه الصورة إطلاقاً، وبإذن الله تعود الحياة في القريب العاجل إلى طبيعتها لأحيي حفلاً غنائياً جماهيرياً في الكويت على مستوى عال جداً».
بدوره، أكد الفنان زياد برجي لـ«الراي» أن «حفلات الأونلاين مهمّة، ويفترض بالفنان أن يطلّ بأي وسيلةٍ تتيح له الفرصة للتواصل مع جمهوره. وفي ظلّ استمرار جائحة كورونا وفرْض التباعد الاجتماعي، تُعتبر حفلات الأونلاين وسيلة للترفيه كما تسمح للفنان بأن يلتقي بمحبيه ولكن عن بعد».
وأضاف: «لا سلبيات لهذه الحفلات إلا عدم وجود جمهور. والجمهور أساسي للفنان في الحفلات، يتفاعل مع الفنان ويغني معه ويدعمه كي يعطي أكثر». وتابع: «أتمنى ألا تستمر أزمة كورونا وأن نعود ونلتقي بالناس الذين نحبهم. اشتقت لأهلي والأشخاص القريبين مني وللناس الذين يحبونني ويدعمونني».
الفنانة رويدا عطية اعتبرت عبر «الراي» أن «حفلات الأونلاين حلوة ومهمة في المرحلة الحالية»، موضحة: «في ظل أجواء الحظر والالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم قدرة الناس عن الترفيه عن أنفسهم، تبقى حفلات الأونلاين متنفساً للتواصل مع الناس الذين نحبهم أونلاين».
جازمةً كانت الفنانة نداء شرارة في تأكيدها «أن لا شيء يمكن أن يُغْني عن حفلات اللايف، وفي حال طال أمد أزمة كورونا تكون حفلات الأونلاين متنفساً للناس والفنان كما تسمح للجمهور بالالتقاء بنجمه المفضل ولو من خلف الشاشة». وقالت لـ«الراي»: «لم أشارك حتى الآن في حفلات أونلاين، ولكن كانت لي إطلالات أشبه بسهرة فنية و(لايف) مع (أنغامي) وكانت أقرب إلى حفلٍ وغنيتُ بلا موسيقى. ومن المتوقّع أن أحيي حفلات أونلاين، ولكننا نتأنى بمثل هذه الخطوة لأننا نأمل أن تتحسّن الأوضاع، وما زلتُ أتواصل مع المصريين، وفي حال سارتْ الأمور على أفضل ما يرام، سأكون قريباً في مصر».
الفنانة ديانا كرازون قدّمت حفلين «أونلاين»، وقالت لـ«الراي»: «في ظل جائحة كورونا، تأثّرنا سلباً من ناحية إحياء الحفلات ولقائنا بمحبينا والتواصل معهم. وفي هذه المرحلة أحييتُ مناسبتين وطنيتين في الأردن من دون جمهور، وكانت تجربةً جديدة بالنسبة إليّ، وكانت موفَّقة وجميلة. لكن هذه الحفلات لا تُغْني أبداً عن الحفلات التي يتواجد فيها الجمهور، لأنه هو السبب في نجاح أي حفل. الفنان يستمدّ طاقة كبيرة من الجمهور وأتمنى أن تنتهي هذه الأزمة على خير وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية».
للفنانة نادين صعب تجربة مختلفة مع «الأونلاين»، فهي تطل في برنامج فني «أونلاين» عبر «إنستغرام» تغنّي فيه مع مجموعة من المواهب، وتقول لـ«الراي»: «الأمر بدأ مزحة ومن ثم أصبح جديّاً، وهي التجربة الأولى من نوعها، والهدف منها تسليط الضوء على أصحاب المواهب الحقيقية. وفي نهاية الموسم سيتم اختيار أفضل صوت لشاب وأفضل صوت لفتاة، ونمنحهما (cover) بالتعاون مع أحد الملحنين أو الموزعين».
أما بالنسبة إلى حفلات الأونلاين، فتؤكد «لا مانع فيها في حال توافرت الظروف المناسبة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي