No Script

المفكر السوري الذي أشعلت كتاباته الخلافات وافته المنية في أبو ظبي

محمد شحرور مثيرٌ للجدل... حياً وميتاً

تصغير
تكبير

بعدما أشعلت كتاباته الجدل طيلة حياته، جاءت وفاة المفكر السوري محمد شحرور لتجدد النقاش بشأن إنتاجه الفكري بين فريق أخضع ما خلفه من كتابات ولقاءات إعلامية للقواعد الشرعية، وفريق آخر حاول أن يجد لهذا النتاج ما تيسر من تفسير وتبرير.
شحرور، الذي وافته المنية في أبوظبي ونقل جثمانه إلى دمشق بناءً على وصيته ليدفن في مقبرة العائلة، خلف وراءه قرابة العشرين كتاباً كانت كلها محل اختلاف وشد وجذب بسبب تجاوزه الخطوط الحمراء، وفقاً للمتخصصين في الشريعة، والجرأة في الطرح التي أكد البعض أنها مخالفة للثوابت الإسلامية.
الداعية الكويتي الدكتور محمد العوضي كان قد أفرد حلقات مرئية عدة للرد على شحرور من بينها حلقة حملت عنوان «الرد على افتراءات شحرور بإباحة الفطر في رمضان»، متسائلاً «لماذا يوهمنا شحرور أنه اكتشف الفرق بين الكفارة والفدية في ما يتعلق بصيام رمضان؟». واعتبر العوضي أنه «لا يقف ضد شحرور إلا كل مسلم سليم العقل والفطرة».
نجل شحرور الدكتور طارق نعى والده قائلاً «البقاء لله توفي أبي ووالدي محمد شحرور... بعد أن أضاف لي درساً أخيراً في الشجاعة وعدم فقدان الأمل، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وجعل الجهد الذي بذله طوال سني حياته في خدمة الرسالة المحمدية في ميزان حسناته».
أما الكاتب السعودي إبراهيم المنيف فقد نعى شحرور قائلاً «كنت أعيش على أمل أن أتشرف باللقاء بك يا ملهمي، خسرتك الأمة التي لم تعرف قدرك حتى الآن، ولكن يوماً ما، ستكتشف هذه الأمة أن خلاصها من تخلفها، سيكون عبر فكرك النيّر، وأنك منقذها بعد الله من الضياع الذي تعيشه».
وكانت رابطة العلماء السوريين قد أصدرت بياناً قبل عامين بعنوان «حقيقة مشروع المهندس محمد شحرور» اعتبرت فيه أنه «يعمل على تحريف القرآن وتشويه الإسلام وتحليل المحرمات، ونشر الفساد الاجتماعي والاقتصادي والتربوي، لأجل تقديم الإسلام بصورة تتناسب مع الغرب»

شحرور في سطور

•  ولد في دمشق العام 1938.
•  يتحدر من عائلة متوسطة حيث كان والده صباغاً.
•  أتم تعليمه الثانوي في دمشق وحصل على الثانوية العامة في العام 1958.
•  سافر بعد ذلك إلى الاتحاد السوفياتي ليتابع دراسته في الهندسة المدنية.
•  تخرّج بدرجة دبلوم في العام 1964 من جامعة موسكو.
•  عاد لسورية ليعين معيداً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق.
•  أوفد إلى جامعة دبلن بإيرلندا للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه في العام 1972.
•  عين مدرساً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق ثم أستاذاً مساعداً.
•  افتتح مكتباً هندسياً استشارياً لممارسة المهنة كاستشاري منذ العام 1973.
•  خلف قرابة 20 مؤلفاً من بينها «الكتاب والقرآن... قراءة معاصرة».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي