No Script

ولي رأي

إلّا العمل الخيري التطوعي!

تصغير
تكبير

يحاول البعض - تحت ثوب العلمانية - النيل من العمل الخيري التطوعي في بعض الجمعيات الإسلامية المحددة. ويزعمون أنها رافد للمنظمات الإرهابية، علماً بأنه لم يسبق أن قام أحد من هذه الجمعيات في الكويت بأي عمل إرهابي داخلها، من تفجيرات ومحاولات اغتيال أو مهاجمة مؤسسات حكومية في الكويت أو سفاراتها في الخارج، ولا حتى السفارات الأجنبية داخلها.
أما التكفيريون فقد تبرأوا منهم، ومكانهم الآن إما في السجون وإما أنهم هاربون من العدالة في الدول الفاشلة.
فحديثي ودفاعي عن التيارات الكويتية رداً على اتهامات يوجهها كتّاب في الجرائد أو أحاديث عبر التلفزيون، والتشكيك بمصير ملايين جُمعت لحملة مكافحة «كورونا»، والكل يعلم أن التبرعات والزكوات من هذه الجمعيات المستهدفة تحت مظلة بيت الزكاة الكويتي داخلياً أو بإشراف لجنة العون المباشر للدول الافريقية الفقيرة والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لبقية الدول، لا يُسلّم منها أي مبلغ إلا بوصل تسلّم ولا يُغلق حساب إلا بفواتير موثّقة.


بل إن البنوك الكويتية - بلا استثناء - لا تودع أي مبالغ إلا بمعرفة مصدرها. ولا تحوّل أي مبالغ إلى الخارج إلا لجهة رسمية معروفة. ومع خلافي (سياسياً) مع بعض التيارات الدينية، إلا أنني لا أشك بنظافة أيديهم ونزاهة عملهم، ولم يتهم أي منهم بأي عملية إرهابية على الإطلاق، وما جلبوه لنا إلا المدح والدعاء على مد يد العون داخلياً وخارجياً للمحتاجين، ولم نسمع أنهم موّلوا أي جيوش إرهابية تزعزع الأمن لدول الجوار، أو تسعى لإسقاط أنظمتها التي تخالف معتقداتهم. ولكن كما يقول المثل العربي «رمتني بدائها وانسلت».
حتى إن بعض أغنياء دول عربية تبعث زكواتها للجمعيات الخيرية الكويتية، لنجاحها في نشر الإسلام وتوعية المسلمين في دول عديدة، وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات فيها.
وقبل أن أختم أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرحم العم يوسف جاسم الحجي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى منذ أيام، والذي كان أحد رواد العمل الخيري الإسلامي منذ بدايته.
دعاء:
ربّنا لا تُسلّط علينا بذنوبنا مَن لا يخافك ولا يرحمنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي