No Script

صوت القلم

الصباحية وعزابها ومستوصفها المغلق!

تصغير
تكبير

يبدو أن «الصباحية» منطقة منسية، ليس من قبل المسوولين بل من بعض سكانها، وأقصد بالتحديد من يحمل قلماً وفكراً ومنصباً وجاهاً، ومن يصل صوته إلى المسؤولين، منطقة قديمة جداً تربينا فيها وعشنا أجمل سنوات العمر، اليوم نسكن بعيداً عنها ولكن لم ولن ننساها، فأهلنا وأصدقاؤنا ما زالوا يسكنونها ونحن لا نقدر على فراقها أياماً عدة فكل شارع ومكان له ذكريات لا تنسى، منذ الطفولة مروراً بمرحلة الشباب وصمودها في فترة الغزو العراقي.
منطقة عزيزة عاش فيها آباؤنا وأمهاتنا وأعمامنا رحمهم الله وأطال في عمر من تبقى منهم، وزعت على أبطال الجيش الكويتي والشرطة في أوائل السبعينات من القرن الماضي، ساهم أبناؤها في بناء الوطن والدفاع عنه ورفع رايته في جميع الميادين، منطقة ضمت جميع أطياف المجتمع الكويتي والذين ما زالوا يعيشون بتكاتف ومحبة وصلة رحم وتآخٍ مجسدين أروع صور الوحدة الوطنية.
اليوم يؤلمنا جداً ما وصلت اليه تلك المنطقة العزيزة، فقد تناساها المسؤولون لبعدها عن المدينة واعتبروها منطقة نائية، فالخدمات فيها سيئة وشوارعها متهالكة وجمعيتها الوحيدة من أسوأ الجمعيات شكلاً ومضموناً، فتجد التنافس شديداً وقت الانتخابات وبعدها لا جديد ولا تجديد ولا خطة تسير عليها بل كما يقال المثل: على طمام المرحوم.
منطقة يسكنها الكثير من العزاب، بعد أن تحولت من منطقة نموذجية إلى منطقة شبه استثمارية، فأصبح التجار الصغار يتشاركون في بيت ويهدمونه ويبنونه نظام شقق ويتم تأجيره، وبعضهم يشتريه على وضعه القديم ويؤجره للعزاب بنظام تضمين، أي يأتي له أحد الوافدين فيؤجر البيت بالكامل ومن ثم يؤجره بالقطاعي على العمال غرفة وحمام وسط العوائل، وهذا يشكل هاجساً أمنياً وقلقاً اجتماعياً، تحت نظر البلدية والكهرباء والداخلية الذين ضاقوا ذرعاً بهؤلاء التجار الجشعين، رغم جهودهم إلا أن الوضع ما زال على حاله، ولعل حملة «اطمئن»، التي أشدنا بها في السابق، رغم محاولاتها، إلا أنها في اعتقادي الشخصي لم تنجح في منطقة الصباحية.
هذه المنطقة العتيقة يوجد بها مستوصف شرقي يخدم القطعتين 1، و 4، وآخر يخدم القطعتين 2 و 3، وهو مغلق منذ حوالي عام ونصف العام، بسسب الترميمات، ويبدو - والله أعلم - أن المقاول قبض الأموال وهرب، أو أن هناك مشاكل مالية مع وزارة الصحة، والتي زادت من معاناة المرضى بتحويلهم إلى مستوصف الأحمدي وفهد الأحمد، ما يسبب تكدساً وتعباً للمرضى، فهذه رسالة من سكان منطقة الصباحية خصوصاً الأخ عبدالعزيز سمير وحساب ديوانية الصباحية عبر تويتر النشط في قضايا وهموم سكان منطقة الصباحية، إلى معالي وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، بالاهتمام بالمنطقة وحل مشكلة إغلاق مركزالصباحية الغربي الصحي.
فكم أتمنى من المسؤولين الاهتمام بهذه المنطقة الغالية علينا جميعاً والتي أهملت منذ زمن طويل، كما أنتقد صمت أبناء المنطقة الفاعلين سواء في الصحافة أو مواقع التواصل الاجتماعي، أكتفي بهذا القدر، وأتمنى أن تحل جميع مشاكل منطقة الصباحية، والله من وراء القصد.

Mesfir@gmail.com
@mesferalnais

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي