No Script

شهر على بدء تظاهرات لبنان ولا بوادر لحل سياسي قريب

No Image
تصغير
تكبير

مع اتمام التظاهرات المطالبة برحيل الطبقة السياسية شهرها الأول، تراوح الأزمة السياسية مكانها في لبنان دون أي بوادر لحل قريب خصوصاً بعد سحب اسم وزير سابق من التداول لتشكيل حكومة جديدة تحت ضغط الشارع.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات شعبية غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في حراك بدا عابراً للطوائف والمناطق، ومتمسكاً بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، في وقت تعيش البلاد أزمة اقتصادية ومالية خانقة فاقمها اقفال المصارف أبوابها لأسابيع.
وبهدف ممارسة المزيد من الضغط، يستعد اللبنانيون للخروج مجدداً إلى الشارع بعد ظهر الأحد تحت عنوان «أحد الشهداء»، تكريماً لمتظاهرين قتلا منذ بدء الاحتجاجات، آخرهما الثلاثاء برصاص عسكري خلال مشاركته في قطع طريق حيوي جنوب بيروت، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً.


وتفاقمت النقمة الشعبية بعد تسريبات وتصريحات قبل أيام أكدت توافق القوى السياسية الرئيسية في البلاد على تكليف الوزير السابق محمد الصفدي (75 عاماً) لتشكيل الحكومة، قبل بدء الاستشارات بموجب الدستور.
وتجمع متظاهرون غاضبون أمام منزله في طرابلس وكذلك في بيروت تعبيراً عن رفضهم له واصفين اياه بـ«الفاسد». كما اتهموا السلطة بالسعي إلى الالتفاف على مطلبهم بتشكيل حكومة تضم اختصاصيين بعيداً عن الوجوه السياسية التقليدية.
وفي بيان ليل السبت، طلب الصفدي الذي يعدّ من أبرز رجال الأعمال والأثرياء في لبنان، سحب اسمه من التداول كأحد الاسماء المرشحة لرئاسة الحكومة.
وقال «ارتأيتُ أنّه من الصّعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيّين تُمكنّها من اتخاذ اجراءات إنقاذية فورية تضع حداً للتدهور الاقتصادي والمالي وتستجيب لتطلّعات الناس في الشارع».
وبعد إغلاق أسبوعين على وقع الاحتجاجات التي لم تسلم منها، فتحت المصارف أبوابها بداية الشهر الحالي لأسبوع واحد فقط، فرضت خلاله إجراءات أكثر تشدداً على بيع الدولار، ثم أغلقت ليومين بحجة عطلة رسمية.
وينفذ موظفوها منذ الثلاثاء إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على إشكالات مع مواطنين راغبين بسحب مبالغ من ودائعهم.
ولم يعد بإمكان المواطنين الحصول على الدولار من الصراف الآلي.
كما تفرض المصارف رسماً إضافياً على عمليات سحب الدولار المحدودة جداً مباشرة منها.
وقال رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان لقناة (إم.تي.في) اليوم الأحد إن إضراب موظفي البنوك سيستمر يوم غد الاثنين.
وبدأ الاتحاد الإضراب يوم الثلاثاء بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، إذ تجتاح البلاد موجة احتجاجات ضد الزعماء السياسيين ويطالب المودعون بسحب أموالهم بعد أن فرضت البنوك قيودا جديدة.
والجمعة، خفضت وكالة التصنيف الدولية «ستاندرد آند بورز» تصنيف لبنان إلى «سي سي سي» من «بي سلبي»، مع نظرة مستقبلية سلبية.
وحذرت من أن «اغلاق المصارف الأخير.. والقيود غير الرسمية على تحويل العملات الأجنبية تطرح تساؤلات حول استدامة سعر الصرف، الأمر الذي يزيد من تآكل الثقة».
وأقفلت المدارس والجامعات أبوابها بشكل كامل خلال أول أسبوعين من التظاهرات قبل أن تفتحها بتقطع أمام طلابها خلال الأسبوعين الأخيرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي