No Script

خواطر قلم

الإثارة في... الملتقى الإعلامي العربي!

تصغير
تكبير

بدعوة من الأستاذ ماضي الخميس - أمين عام الملتقى الإعلامي العربي - الذي عُقِد في الكويت من 21 إلى 22 أبريل 2019 ?بمشاركة نخبة من أبرز الإعلاميين والكتاب والأكاديميين العرب.? وأقيمت جلساته في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.? ألقيت محاضرة عنوانها (تجربتي مع الإعلام) ورتبت لها 10 محاور كان أحدها:
إن الإثارة لدى الجمهور أطول عمراً وأقوى أثراً وأوسع انتشاراً من المحتوى الإعلامي الجاد والنوعي والمفيد، فأدركت أن الإثارة الإعلامية هي سنارة صيد الجماهير!
فصارت الإثارة جزءاً من مكوناتي في صناعة مادتي الإعلامية، فالتشويق جسر التسويق.
في هذه اللحظة طلب أحد الجمهور التعليق ووجه لي سؤالاً حاصله:
أنت تنتقد الإثارة في الإعلام، ثم تستعين بها في خطابك الإعلامي، فكيف تخالف نفسك؟!
وكان ملخص جوابي - والذي أتوسع فيه هنا - أنني لست ضد الإثارة مطلقاً، فإن من طبيعة البشر كسر الرتابة وتحريك المشاعر ولفت الأنظار من خلال الإثارة، لكن المهم أن تكون الإثارة رشيدة ومعقولة، ولا تكون إثارة من أجل الإثارة ولا أن تكون على حساب الآداب العامة، والترويج للغلط والإسفاف والسخف والفساد.
وذكرت في محاضرتي بعض النماذج من مقالاتي ومقاطعي المسجلة، كمقالة (شفايف للبيع) وقلت، والأخوة العمانيون في المسرح مع الجمهور ذكروني بمقالين (سحرني العمانيون) و(العمانيات غير)، والضيوف من الأردن ذكروني بمقالة كتبتها بعد محاضراتي في الجامعات الأردنية، عنوانها (الندامة في بلد النشامة).
وختمت الأمثلة بمقابلتي مع (راقصة الباليه) السويسرية في زيورخ، وكلها إثارة تجذب القارئ والمستمع إلى ما هو فكر وقيم، ومفاهيم تكرس إنسانية الإنسان ضد طوفان الإثارات الإعلامية الجاهلية المعاصرة، التي تجعل من الرجل فحلاً منفلتاً ومن المرأة حيواناً استعراضياً!

@mh_awadi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي