No Script

الكويت والسعودية وقعتا اتفاقية ملحقة للمنطقة ومذكرة استئناف الإنتاج النفطي

نفط «المقسومة»... يعود إلى الضخ من جديد

تصغير
تكبير

عبدالعزيز بن سلمان: فخور اليوم بالوقوف على أرض كويتية كما سنحتفي بكم جميعاً في الأراضي السعودية بالخفجي

خالد الفاضل: عملية الإنتاج من حقلي الوفرة والخفجي غير مرتبطة بالتزام المملكة الدولي أو الكويت مع «أوبك»

بتوقيع الكويت والسعودية، أمس، اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين، ومذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الانتاج النفطي لدى الجانبين، يعود إنتاج المنطقة المقسومة إلى الضخ من جديد بعد توقف دام خمس سنوات.
الاتفاقية الملحقة وقعها عن الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، وعن الجانب السعودي وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز الذي وقع مذكرة التفاهم مع نظيره وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل.
وأكد الجانبان أن توقيع الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم يعد تجسيدا للعلاقات الأخوية المتميزة والخاصة التي تجمع البلدين الشقيقين بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتوجيهات السامية من لدنهما وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، فقد تم هذا الانجاز التاريخي عبر التعاون الكبير بين فرق العمل السياسية والفنية والقانونية من كلا الجانبين التي بذلت جهودا كبيرة في تحقيق رؤية القيادتين في البلدين الشقيقين وبما يتوافق والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وفي مؤتمر صحافي خلال حفل الإعلان عن استئناف العمليات الإنتاجية في المنطقة المقسومة بمنطقة الوفرة، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن «شراكتنا مع وزير النفط الكويتي الدكتور خالد الفاضل عميقة، وأساسها الحقيقي الشراكة الكبرى بين الكويت والمملكة، ومن حكم هذين البلدين في تجسيد أخوي لعلاقة هم فيها لنا قدوة في التآخي والتعاون، فهم من أسسوا لهذه المنظومة الماثلة أمامنا، وهي تجسيد لهذه العلاقة ومستمرة حتى لمن يكونون بعدنا».
وأضاف بن سلمان «ما قمنا به اليوم وأهم حدث بالنسبة لي، ليس توقيع الاتفاقية أو مذكرة التفاهم، بل هو لقاء صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، وما أغرقنا به من اهتمام وترحيب وأشعرنا جميعا بالابوة الحقة، لامتداد طبيعي لما عرفه الجميع عنا من علاقات. فقد أتيت من الرياض، وأعتقد أني ما زلت في الرياض بين أهلي وأخواني، وأتيت ومعي أخوة وأصدقاء وزملاء عملوا معي في هذا الموضوع، وكنا حريصين على تجسيد ما أتينا من اجله، وهو تكليف وتشريف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».
وتابع أن «ولي العهد الأمير محمد اليوم اقول فيه كلمة حق، فهو من أسس لهذا الاتفاق وهذه المذكرة، وهذا من باب نسبة الفضل لأهله، فقد عمل كثيرا في هذا الموضوع، وكان طرفاً أساسياً في التوصل لأسس تم التوافق عليها من جانب الاخوة في الكويت، وبذلك يسروا علينا، وفي غضون ثلاثة اجتماعات مع الاخوة في الجانب الكويتي، ولم نكن نحاول ان نتفق بل ان نتوافق، فالاتفاق يعني أن هناك طرفين يتفاوضان، أما التوافق فيعني أن هناك طرفين يعملان كفريق واحد غرضهما الاساسي الوصول الى ترتيبات مستدامة ومستقرة، تعزز هذا التعاون وتجسد هذه الصورة الكبرى، بما في ذلك ما يتعلق بالشركتين، ليعملوا كفريق واحد وينفذوا ما اتفقنا عليه في مذكرة التفاهم ومع استقرار العمليات نمكن العمليات المشتركة بأن تقوم بأعمالها بطريقة سليمة وصحيحة وطويلة المدى».
واستطرد بالقول «عززنا من خلال مذكرة التفاهم مفهوم العمليات المشتركة، وأنا هنا اذكر نفسي واذكر الجميع بأني فخور بعد هذه الاتفاقية الآن أن اقف بالاراضي الكويتية، كما سنحتفي بكم جميعا في الأراضي السعودية في الخفجي، وهذا مهم حيث عالجنا في الاتفاقية موضوعا كان غير واضح للجميع، فاليوم اصبح لنا نقطة ثلاثية تجمع بين السعودية والكويت والعراق، فلم يعد هناك نقطتان حدوديتان بين السعودية والكويت، بل هي نقطة ثلاثية. فخط الحدود الآن أصبح دوليا، ولكن ما يربطنا أشياء أكبر من الحدود، وما يشملنا هو أكبر من الاوطان، ما يجمعنا هو دم وعروق لن تؤثر في قواطع الامور أو ما يمكن ان يفسد بين الدولتين، لأن روابط الدم والعرق وايضا التاريخ المشترك والاسر والقبائل وكل ما ننتمي اليه في ذاكرتنا المحلية والجماعية، وما تعرضنا له من ظروف وأحداث فإرثنا يتجاوز أي حدود واتفاقيات، ولكن يبقى لنا نماذج من القدوة، متمثلة في الملك سلمان وصاحب السمو الشيخ صباح فقط عندما أرادا أن يلتقيا تتجسد فيهما مفهوم الاخوة الحق، وأتمنى على الجميع الامتثال لهذه الصورة، ونرجع لها دائما ونجعلها دائما نصب أعيننا واننا في نهاية المطاف أبناء لسلمان وأبناء لصباح».
بدوره، قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل «نبارك للجميع بهذا اليوم التاريخي المشهود والذي ليس بغريب على العلاقة الكويتية السعودية والتي لها تاريخ كبير وفعال ومشترك على جميع الاصعدة والمجالات». واضاف «من خلال هذه العلاقات لابد ان يرتقي مستوى الطموحات في العمل في الشركتين الى مستوى هذا اليوم التاريخي، ونعلم ان الجميع شغوف لإعادة الانتاج مثل ما نحن شغوفون، ولابد أن نركز أن عملية الانتاج من حقلي الوفرة والخفجي غير مرتبطة بالالتزام الدولي في المملكة، وكذلك الكويت من التزاماتها في أوبك، ونسب الخفض المتفق عليها دوليا بل هي مجرد عملية انتاج في حقول مشتركة كويتية سعودية».
ولفت الفاضل الى ان «انتاج هذه الحقول من المفترض أن تؤول الى عمليات اقتصادية ستعود بالنفع على البلدين، وزيارتنا الى الوفرة اليوم والى الخفجي غدا هي لمشاركتكم هذه الفرحة، ولارسال رسالة واضحة اننا معكم ونمد يدنا اليكم في الدعم والتطوير، ونحن دائما متواجدون معكم في الصورة، ونتمنى ان يرتقي مستوى الانتاج والعمل الى مستوى هذا اليوم المشهود».

معلومات وأرقام

? العمل في حقل الخفجي، الذي كان ينتج أكثر من 300 ألف برميل يومياً، توقف في أكتوبر 2014.

? توقف إنتاج حقل الوفرة المقدر بنحو 200 ألف برميل يومياً في مايو 2015.

? توقعت شركة النفط الأميركية «شيفرون»، التي تشغل حقل الوفرة ممثلة للجانب السعودي بالتعاون مع الشركة الكويتية لنفط الخليج، عودة الحقل إلى الإنتاج الكامل في غضون 12 شهراً.

? قال الخبير الاقتصادي السعودي فضل البوعينين «أعتقد أن المهم في الاتفاقية الموقعة هو الترسيم النهائي لكامل الحدود... إضافة إلى تحديد السيادة على جانبي المنطقة المقسومة، ما يعني تحقيق إنجاز حقيقي».

من الحفل

البحث عن توافق... لا اتفاق

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إنه خلال مرحلة المفاوضات بين الكويت والسعودية بشأن المنطقة المقسومة في السنوات القليلة الماضية «لم نكن نبحث عن اتفاق بل توافق مع الاشقاء الكويتيين»، لافتا الى أن الفرق بينهما ساشع.
وأوضح أن «الوصول الى اتفاق يعني أن هناك فريقين يتفاوضان والتوافق يعني أن هناك طرفين يعملان كفريق واحد ويسعيان للوصول الى ترتيبات مستدامة مستقرة لتعزيز التعاون بينهما».
وأكد ان العلاقة الاخوية بين سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعد قدوة لشعبي البلدين، معتبرا إياها أساس الشراكة الكويتية - السعودية وأبلغ تجسيد لها.

السميطي: «نفط الخليج» جاهزة لاستئناف العمل فوراً

قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الخليج الكويتية عبدالله السميطي «بكل فخر واعتزاز، وبتوجيهات القيادات السياسية السامية بدأنا العمل في العمليات المشتركة، واليوم نتشارك الفرحة ونتفانى للانجاز لنعبر عن وحدتنا ونتقاسم المصير المشترك ونستأنف المضي نحو المستقبل المشرق».
وأضاف السميطي «لقد منحتنا المرحلة السابقة في العمليات المشتركة فريق عمل، أثبت كفاءته في الحفاظ على صيانة وسلامة المنشآت والجاهزية الكاملة لاستئناف العمل فور صدور الأوامر والتعليمات، وكل ذلك بسواعد وطنية قبلت التحدي وتغلبت على الصعوبات». ولفت الى ان التوافق في الفترة الماضية كان فرصة لرسم السياسة لمرحلة قادمة ومستقبل مشرق واعد، على أعلى المعايير العالمية ولا يسعنى أن نقول اكثر من أن القادم أجمل بإذن الله.

محمد المري: «شيفرون» فخورة بإرث العلاقة الطويل

أكد الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون السعودية محمد المري، ان «الاتفاق يجسد الروابط الطويلة التي تجمع البلدين ويعتبر مناسبة تستحق الاحتفال. فقد عملت شركة شيفرون في السعودية والكويت منذ اكثر من 80 عاما، ونحن في شيفرون نشعر بالفخر والاعتزاز لهذا الارث الطويل الذي بنته الشركة الام في الخليج».
ولفت المري الى ان «توقف العمليات مثّل في الخمس سنوات الماضية تحديا كبيرا لنا جميعا، وبالنيابة عن شركة شيفرون نتقدم بجزيل الشكر الى السعودية والكويت لجهودهما المخلصة التي أثمرت اعادة التشغيل مرة اخرى، ولولا الدعم المستمر من الحكومتين لما كتب لنا ان نرى هذا الحدث المهم منهم اليوم». وتابع «لا يفوتني أن أفيدكم بأنه بالرغم من توقف العمليات، فقد حافظت شركة شيفرون على علاقات متينة مع شركائها في الكويت في شركة نفط الخليج، وقد عملنا معا للمحافظة على سلامة الاصول استعدادا لاعادة التشغيل واستمررنا بتنفيذ المشاريع المتعلقة بسلامة البيئة، تماشيا مع القوانين البيئية الدولية ومع ذلك ظل الاستمرار بمراجعة خطط العمليات قائما للتأكد من جاهزية اعادة الانتاج».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي