استبعاد مئات الطلبة من «البعثات الداخلية» بسبب الميزانية والأهالي يناشدون الحكومة: بلد الخير لا يبخل على أبنائه

ما بين مبنى وزارة التعليم وجريدة «الراي»، ارتفعت الشكوى من مئات الطلبة وأولياء أمورهم، بعد ضياع فرصهم بمتابعة دراستهم الجامعية عبر البعثات الداخلية، عقب صدور نتائج البعثات من دون وجود أسمائهم فيها، فيما علق الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور حبيب أبل على الشكوى، بأن هناك طاقة استيعابية للأعداد مرصودة من قبل المجلس.
الطلبة وأولياء أمورهم، تجمعوا أولاً في وزارة التعليم العالي، قبل أن ينقلوا شكواهم إلى «الراي» مناشدين أن تنقلها لعلها تصل إلى مسامع المسؤولين، فيتفاعلوا مع قضيتهم ويشعروا بمعاناتهم، مطالبين برفع الميزانية المخصصة كي يتم قبول أبنائهم.
وقال عدد من اولياء الأمور إن الكويت بلد الخير التي وصل خيرها إلى أقصى أصقاع الأرض، يجب ألا تبخل على أبنائها وتتيح لهم فرصة متابعة تعليمهم العالي عبر البعثات الداخلية التي رأوا أنها أنسب لهم من الغربة والسفر في بعثات خارجية.

وتلقت «الراي» عدداً من الاتصالات من أولياء أمور، ذكروا أن وزارة التعليم العالي استبعدت أبناءهم الطلبة من دون ذكر الأسباب رغم تأكيدهم أنهم مستوفون للشروط، حيث تفاجأوا بعد إعلان النتائج أن أعداد المقبولين أقل بكثير من الارقام المعلنة في تصريحات مسؤولي التعليم العالي، وأن معدلاتهم وفق المطلوب في بعض الجامعات.
وأوضح الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور حبيب أبل، في تصريحات لـ»الراي» أنه «بحسب الميزانية المرصودة للبعثات الداخلية هناك أعداد استيعابية محددة لا يمكن تجاوزها، وهذا ليس قراري بل قرار المجلس، وقد تم الأخذ بعين الاعتبار متوسط النسبة المئوية لجامعة الكويت والتعليم العالي للقبول».
وأضاف «إذا كان هناك شواغر فهناك فرصة لمن لم يتم قبوله، والأمر لا يحتاج شكوى، فالمجلس ملتزم بالميزانية المرصودة والأعداد المحددة».
وناشد أولياء الأمور والطلبة وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي إنصافهم وتوجيه مسؤولي التعليم العالي ومجلس الجامعات الخاصة بضرورة قبول تظلم المستبعدين وبحث إمكانية إلحاقهم بالبعثات الداخلية، مطالبين برفع الميزانية المرصودة إذا كان هذا هو السبب الحقيقي لاستبعادهم، خصوصاً أن الطاقة الاستيعابية للجامعات الخاصة في الكويت أكبر بكثير من عدد الطلاب الذين تم قبولهم، وهو ما يعني أن الفرصة موجودة، وتحتاج توجيهات من الحكومة لاحتضان أبنائها الطلاب وتأمين مستقبلهم التعليمي.