«الداخلية» تسقط مؤذناً امتهن السحر والشعوذة وتحسس النساء

سدّد رجال وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الأوقاف ضربتين، أوقعت إحداهما مؤذناً في مسجد اتخذ من السحر والشعوذة والتحسس على النساء بحجّة القراءة عليهن سبيلاً لتحقيق رغباته، والثانية لعامل في مسجد أيضاً يروّج المخدرات.
الضربة الأولى أعدّ لها الأمنيون العدة بعد تلقيهم معلومات عن مؤذن في المنطقة العاشرة اعتاد القراءة على النساء واستدراجهن للنيل من عفّتهن، بحجة إيهامهن بقدرته على عمل السحر وإنجاز ما يرغبن به مقابل مبالغ مالية، وفي ضوء الشكاوى، تم التنسيق مع قيادات وزارة الأوقاف، واتضح أن المتهم «عزوبي» ومن الجنسية المصرية واتخذ من سكنه وكراً لأفعاله، وأنه يتقاضى عن كل عملية من 200 إلى 300 دينار، وخضع للمراقبة الدقيقة بالصوت والصورة على مدى أشهر.
رجال الأمن، وبتعليمات من وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، تسلحوا بإذن من النيابة العامة، وانطلقوا إلى منزل المتهم وأُلقي القبض عليه متلبساً، وبتفتيش المكان عثروا فيه على مواد وأدوات تستخدم في السحر والشعوذة وطلاسم جاهزة، واقتيد مع المضبوطات إلى التحقيق، تمهيداً لإبعاده عن البلاد. وعن تفاصيل الضربة الثانية، قال مصدر أمني إنها «تمثلت في الإيقاع بعامل بنغلاديشي في أحد مساجد محافظة حولي امتهن ترويج المخدرات والاتجار بها، مشيراً إلى أن رائحة نشاطه المشبوه فاحت في المنطقة وتواترت معلومات حوله حتى تيقن الأمنيون منها، ودهموا سكنه وضبطوا بحوزته كمية من الممنوعات، أحيل بها إلى الجهات المختصة».

من جهته، أكد مصدر في وزارة الأوقاف أن الوزارة لا تتستر على أي سلوك فردي مخالف، وأن المخطئ في حال إدانته ستتم محاسبته واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه حتى يكون عبرة لغيره.