No Script

ضمن «الموسم الثقافي الأول»... وبمشاركة العازفين غازي وجباري

حمود الخضر لجمهوره: «لا لا نحتاج المال»

تصغير
تكبير
الخضر كان ذكياً فوق خشبة المسرح وتفاعل بحماسة مع جمهوره
ضمن فعاليات «الموسم الثقافي» بموسمه الأول الذي يحمل شعار «من الكويت نبدأ» ، والذي ينظمه مركز «الشيخ جابر الأحمد الصباح» الثقافي، أقيمت مساء أول من أمس أمسية غنائية على خشبة «المسرح الوطني» أحياها الفنان حمود الخضر بمشاركة عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي وعازف الغيتار البحريني محمد جباري.

الحفل الغنائي كان ذا طابع خاص ومميز بوجود الخضر الذي يتمتع بلونه الخاص على صعيد كلمات أغانيه ومنهجه الفني، فمنذ بدايته في عالم الغناء كان قد اتخذ قراراً بأن يشدو بصوته بكل ما هو إيجابي فقط، منتقياً المواضيع الإنسانية والاجتماعية بطابع التفاؤل، مانحاً بذلك الأمل وزارعاً الابتسامة على وجه كل من يسمعه، وهو الأمر الذي حققه فعلياً في حفله مع جمهوره الكويتي الذي تفاعل معه بكل أغنية تغنّى بها.


بداية الأمسية كانت مليئة بالشجن والإحساس مع صوت آلة «الكلارنيت»، العذب مرافقاً إياه نغم أوتار «الغيتار»، حيث استطاع العازفان غازي وجباري أن يجذبا الجمهور إليهما منذ اللحظة الأولى من خلال فنهما. وصحيح أن هناك كثيرين يستطيعون العزف على الآلتين نفسيهما، لكن نقطة الاختلاف هنا تكمن في إحساس العازف نفسه وطريقة تعاطيه مع آلته، وهو ما تميز به كلاهما، حيث إن الانسجام بين آلاتهما كان واضحاً، إلى جانب تفاهمهما الكبير مع بعضهما البعض، ما أسهم كثيراً في إنجاح وصلتهما الموسيقية التي، ولروعتها، انتهت من دون أن يشعر الجمهور بذلك. بعدها اعتلى الخضر خشبة المسرح وبدأ في نشر الإيجابية والسعادة والفرح بين جمهوره من خلال أغنيته الشهيرة منها «لا لا نحتاج المال» و«العطاء» و«لعله خير» و«قيم»، إلى جانب «أصير أحسن» وأغنية خاصة بالأم تحمل عنوان «لغات العالم» وغيرها العديد من أشهر أغانيه، بالإضافة إلى أغنية «الليل يا ليلى» للعملاق الراحل وديع الصافي. كذلك، وبسبب تواجد والده بين الجمهور في الحفل، قدّم الخضر له أغنية خاصة بالأب، موضحاً السبب «لأن كله يقول الكل يغني للأم، ومحد يغني حق الأبو، وأعترف حتى أنا مقصر بهالشي».

الخضر كان ذكياً فوق خشبة المسرح، لأنه لم يكن ذلك المغني الجاف الذي وقف جامداً ليؤدي مجموعة من الأغاني كان قد تدرب عليها مع أعضاء فرقته، بل على العكس كان حماسياً ومتفاعلاً مع جمهوره ومحاوراً لهم بين كل أغنية وسارداً مجموعة من القصص التي تخصّ حياته أو حتى سبب ولادة الأغنية بأسلوب كوميدي محبب، وهو من جعل الساعتين من الوقت تمران بسرعة من دون أن يشعر بملل أو يفكر في الخروج قبل انتهاء الوقت المحدد. كذلك، مُنح العازفان غازي وجباري فرصة أخرى للظهور مجدداً على خشبة المسرح وإمتاع الحضور بأعذب الألحان الموسيقية، كما شاركاه في أغنيتين، وهو ما حيّاه عليه الجمهور.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي