No Script

بحر الكلمات

بغمضةِ عين...

تصغير
تكبير

الوقت يمضي... لايعود... ثمينٌ بكل ما فيه من لحظات... وفجأة، تتوقف اللحظات تحت هاجس واحد، يجتاح العالم شرقاً وغرباً وبغمضةِ عين... وتتبدل الأحوال، بغمضةِ عين.
ولعل هذه المرحلة، الأزمة العالمية لوباءٍ ينتشر بسرعة عجيبة، قد لقنت كل إنسان ينبض درساً جديداً في الحياة... فصار الروتين عزيزاً جداً، وكل ما بين يديك يأتيك بسهولة، وكل مكان تذهب إليه آمناً مطمئناً... فصارت هذه الأشياء ماضياً قريباً، سيعود قريباً بإذن الله بوعي أكبر. ولعل أكثر المناظر المفتقدة... هي المساجد المكتظة، وبيت الله العامر!
ويدور الزمن علينا محملاً بالهدايا والسخاء... حتى نقدّر كل هذه الأشياء من الحياة، ونتمعن بتقديرِ ما تيسر في حياتنا اليومية، حتى نعرف أن جزيل النعم تتراكم علينا كل يوم... اعتدنا على وجودها... اعتدنا على بزوغها مع شمس كل يوم جديد.


أي درسٍ تجلى لك في هذه المرحلة؟
بأنك أنت ملاذك وبيتك، وكلما رممت الأحجار المتساقطة من البيت عزماً وقوة، أنت بخير بإذن الله... إن الوطن المعطاء الذي زينه الله بلطف وكرم صار في قلوبنا أجمل... إن مشواراً حسبناه ثقيلاً صار في قواميسنا أماناً وثقة... وإن «العائلة» في الرحابة والصدارة دائماً وأبداً... واسم «الله» العظيم، في القلوب والألسنة والطريق... وكلما تقلبت أمورنا بلا حيلة... تدبرت أمورنا بعد أن نتعلم كيف نقدّر النور قبل أن ينطفئ. ونتعلم أكثر بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله... فلك الحمد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي