No Script

حلّ ضيفاً على «حديث الإثنين» في مركز جابر الثقافي

خالد الشيخ: الكويت كانت وما زالت... حيّة تنبض

تصغير
تكبير
  • أعتقد أن الضحالة ليست مرتبطة بجيل معين 
  • في فترة الخمسينات كانت الكويت نشطة... استحدثت فرقة الإذاعة وجلبت خيرة المدرسين من العالم العربي 
  • ابتعادي عن الساحة الغنائية نوع من التمرد الذي كنت مضطراً له

فتح الفنان البحريني خالد الشيخ دفتر ذكرياته أول من أمس، حين حل ضيفاً على فعالية «حديث الاثنين» التي استضافها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وتحدث الشيخ خلال اللقاء الذي أدارته شروق المظفر، عن الفترة التي عاشها في الكويت، فقال: «الكويت في الـ75 و76، المرحلة التي عشت فيها هنا تعتبر من مراحل عصورنا الذهبية، فالحراك الطلابي، الثقافي، السياسي والنقابي فيها كان حراكاً مميزاً، وكانت الكويت وما زالت حية تنبض وما زالت تقاوم مقاومة جميلة. ومع الأسف، أعترف بأني كنت طالباً غير مجتهد على الرغم من أن المدرسين كانوا من خيرة المدرسين».
وكانت الجلسة الحوارية التي لم تخلُ من الغناء والطرب لمجموعة من أغانيه على نغم آلة العود، بدأت بكلمات ترحيبية غير تقليدية من المظفر، وصفت بها الشيخ بأنه فنان وموسيقي من النوع النادر والفاخر ومسيطر على المستمعين منذ الثمانينات. وأكدت أنها ترى تلك السيطرة من خلال الوجوه الحاضرة في القاعة. وأكملت بقولها إن خالد الشيخ يعتبر حالة خاصة في الموسيقى بالخليج، لأنه ومنذ الثمانينات كانت أعماله واختياراته جريئة ومميزة، إذ قدم أعمالاً مختلفة عن ذاك الوقت، وأنه تميز بحسه العالي بالكلمة واللحن.


بعدها أفسحت المجال أمام الشيخ لينطلق في فضاء الحوار، وكانت البداية كشفه عن ذوقه الموسيقي في الوقت الراهن، فقال: «لأكون صريحاً هناك انتقاءات فنية بسيطة أسمعها اليوم، ودائماً يقال إن الجيل الجديد يمتاز بالضحالة وإن الجيل القديم هو الأصيل، وشخصياً اليوم أعتقد أن الضحالة ليست مرتبطة بجيل معين، بل أعتقد ما يعبر عن المجال الغنائي أكثر شيء هو ضحالتنا».
وفي ما يخص اهتمامه بالتوزيع الموسيقي وتدخله به منذ الثمانينات، قال: «في ذلك الزمان كانت معلوماتنا عن التوزيع الموسيقي منحصرة بأن آلة الناي تعزف جملة ثم آلة القانون جملة ويعود العود مجدداً وهكذا، وأعتقد أن الدكتورة سمحة الخولي - رحمة الله عليها - كانت تقول إننا شوهنا فكرة التوزيع الموسيقي. اليوم أصبحنا في عصر التنظيم أما التوزيع بالشكل الأوركسترالي له ناسه ومتخصصوه الذين تعلموه في التأليف الموسيقي».
وأكمل الشيخ حول الفنانين الذين قدموا الأغنية التقليدية في الخليج، بالقول: «في منطقة الخليج عامة كنا مستقبلين، لكن في فترة الخمسينات كانت دولة الكويت نشطة، فاستحدثت فرقة الإذاعة وجلبت خيرة المدرسين من العالم العربي وبدأت تهتم بالمعاهد الخاصة والحفلات ثم بدأت بتهذيب بعض الألوان الشعبية والتي قدمها الفنان شادي الخليج بصورة مختلفة».
وفي ما يخص تلحينه لقصيدة «عيناكِ» للشاعر السوري نزار قباني، قال: «كان التلحين في ذلك الوقت عبارة عن تنغيم الكلمة وتلبيس النص قليلاً من هنا وهناك، وفي هذه المناسبة لا بد أن أشكر صاحب الفضل والفكرة لهذا العمل صديقي في البحرين أحمد مطر الذي سحب العنوان من الرف وفتح القصيدة وقال لي (أبيك تلحنها وتغنيها)، وفعلاً سجلناها وبقيت عندي إلى أن جاء نزار قباني البحرين وجلسنا معاً بحضور الدكتورة الشاعرة الشيخة سعاد الصباح والدكتور غازي العصيمي، وأسمعته الأغنية وأبدى إعجابه بها».
وعن السبب حول ابتعاده عن الساحة الغنائية والمشاركة في الحفلات الغنائية، قال: «يمكنني القول إنه نوع من التمرد الذي كنت مضطراً له، إذ القرار لم يكن بيدي، بل هناك ظروف معينة دفعت لأن يكون هناك مسارات».
وحول قصة اللحن الذي قدمه للفنان عبدالكريم عبدالقادر ولم يتم التعاون، قال: «في البداية أتحمد له بالسلامة، وما حصل أنني كنت جالساً عند الأمير بدر بن عبدالمحسن وأخبرته حينها أنني لحنت قصيدة جديدة، فطلب أن يسمعها، فغنيتها له وكانت كلماتها تقول (آه يالجراح راح اللي راح) وعلى الفور قال لي إن هذه الكلمات تعود للفنان عبدالكريم عبدالقادر، وطلب مني أن أضع لحني على قصيدة أخرى وأترك هذه وهو ما حصل فعلاً. لكن الأغنية التي ذهبت لها فعلاً للفنان عبدالكريم كانت للشاعر علي الشرقاوي وتقول كلماتها (أنا قطيرة ندى تمشي على غصونك، ليش يا صبحي تتأخر)، فأسمعتها له خلال لقائي به، لكن لم يتم التعاون».
وفي سياق حديثه، كشف الشيخ عن حفله الغنائي «دفتر الكويت» المقرر إقامته على مدى يومين «(اليوم وغداً) على خشبة «المسرح الوطني» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، فقال «هذه الحفلة من المشروعات التي كانت مطروحة على الإخوان في مركز جابر الثقافي، إذ استعرضنا أكثر من فكرة إلى أن وصلنا إلى (دفتر الكويت) ليكون المشروع الذي نقدم من خلاله بعض الأغنيات ونتحرك وفق إطار الاحتفاء بخالد الشيخ الذي كتب هذا الدفتر للكويت وبكل الناس الذين تعرفت عليهم هنا في الكويت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي